شن الرئيس الأميركي في الأيام السابقة هجوما قويا على منطقة اخلتها الشرطة في مدينة سياتل، وسيطر عليها المتظاهرون، واعلنوا فيها «منطقة ذاتية الحكم»، أقاموا فيها خياما ووضعوا حواجز بلاستيكية على حدودها في منطقة كابيتول بسياتل.

ويقول ناشطون إن المنطقة التي اطلق عليها اسم «تشاز»، تحولت الى مكان للتعبير عن المطالب، وإجراء نقاشات حول العنصرية وعنف الشرطة، وضرورة الإصلاح، وانه ليس هناك اي عنف او مواجهات.

Ad

ويطالب الموقع الإلكتروني لحركة «تشاز»، التي تسيطر على المنطقة، بـ«إلغاء» إدارة الشرطة وسجون الشباب والمحاكم في النظام، وتطالب حالياً «بحظر استخدام القوة المسلحة بالكامل».

لكن ترامب يضغط باستمرار لتفكيك هذا الاعتصام، وهدد سلطات ولاية واشنطن وسلطات المدينة بتدخل فدرالي لتحرير المنطقة من «ارهابيي الداخل والفوضويين واليساريين الراديكاليين وحركة انتيفا المتشددة المناهضة للفاشية».

لكن من المفارقات أن أنصار ترامب، الذين يشيدون بمشروعه لبناء جدار حدودي مع المكسيك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من التدفق الى اميركا، اصبحوا فجأة معارضين للجدران، فقد انتقد موقع «بريت بارت نيوز» اليميني المتشدد «الفوضويين» وأعضاء حركة «أنتيفا» اليسارية المتطرفة ونشطاء «حياة السود تهم» لبنائهم «جداراً حول تشاز».

واتهم الموقع اليميني المتشدد «تشاز» بإجراء «عمليات ترحيل»، ناشرا مقطع فيديو لرجل تم طرده من المنطقة بسبب عدم اعجاب الحاضرين بآرائه.