فيما بدا انه استمرار للخضات القوية في صفوف القوى الموالية للنظام في سورية مع اقتراب موعد سريان عقوبات قانون "قيصر" الأميركي بعد غد، اندلعت اشتباكات بين "الفرقة الرابعة" في الجيش السوري التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وبين مجموعة منشقة من عناصر "التسويات"، التابعة للفرقة المذكورة في ريف دمشق.

وأكدت مصادر في دمشق أن الاشتباكات دارت في منطقة تحصَّن فيها 8 من عناصر "التسويات" من مدينة الضمير، 4 منهم من أهالي المدينة الأصليين، و4 من القاطنين فيها بعد انشقاقهم عن ميليشيا محلية تابعة لـ"الفرقة الرابعة"، وتواريهم عن الأنظار.

Ad

وذكرت وسائل إعلام أن "الفرقة الرابعة" استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة بأكثر من 10 آليات عسكرية، إلى محيط المنطقة واقتحمت المكان، بعد 3 غارات نفّذتها طائرات مقاتلة استهدفت مكان تحصن المجموعة المنشقة.

وتأتي هذه الاشتباكات تزامناً مع تقارير عن إعطاء القوات الروسية الموجودة في سورية، أوامر لسحب جميع حواجز "الفرقة الرابعة" من كل المناطق السورية. وتحدثت التقارير الصادرة عن وسائل إعلام معارضة ولا يمكن التحقق من صحتها عن رفض ماهر الأسد الطلب الروسي، مضيفة أن موسكو تسعى لتقوية نفوذ "الفيلق الخامس" على حساب "الرابعة".

إلى ذلك، نقل "المرصد" عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، معلومات "عن وصول تعزيزات عسكرية تتألف من 30 آلية لميليشيا ما يعرف بالدفاع الوطني الموالية للقوات النظامية إلى ريف دير محافظة الزور الشرقي، وتسلمت حواجز ميليشيات حزب الله اللبناني في مدينة البوكمال شرق المحافظة".

يذكر أن "قانون قيصر" الذي أقرّه الكونغرس الأميركي سيدخل حيّز التنفيذ بعد غد، وينصّ على معاقبة كل من يقدّم الدعم للحكومة السورية.

من ناحية أخرى، استهدفت القوات الجوية السورية في غارة نفذتها بعد منتصف ليل السبت، رتل عربات وآليات للمسلحين الصينيين في تنظيم "الحزب التركستاني" ومسلحي "حراس الدين"، على الطريق الواصل بين بلدتي دير سنبل والبارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

على صعيد آخر، وفي خطوة تعد الأولى من نوعها، خرج العشرات من أهالي قرية مجدل شمس في هضبة الجولان بتظاهرة، "تضامناً مع المدن الثائرة" في سورية ودعما للحراك في مدينة السويداء، التي يغلب على سكانها الدروز. وهتف المتظاهرون "من الجولان إلى عفرين ومن طرطوس إلى الميادين عاشت سورية والسوريين".

وطالب المتظاهرون برحيل الرئيس السوري بشار الأسد واتهموه بالعمالة لإيران، وهتفوا "يرحم أيامك سلطان... البلد صارت لإيران"، في إشارة الى سلطان باشا الأطرش قائد التمرد السوري ضد الفرنسيين.

وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن "السويداء تشهد ترقباً لخروج تظاهرة جديدة، يتحضر أهالي جبل العرب للخروج بها".

وكانت السويداء شهدت، أمس الأول، موجة ثانية من التظاهرات بعد توقفها ليومين. كما خرجت تظاهرة موالية للنظام في المدينة الدرزية قبل أيام.