أوروبا تعيد فتح حدودها... والصين قلقة من تجدد الإصابات

«كورونا» يواصل انتشاره في أميركا اللاتينية وايران وجنوب آسيا

نشر في 15-06-2020 | 17:56
آخر تحديث 15-06-2020 | 17:56
No Image Caption
بدأت أوروبا الإثنين بفتح حدودها التي أغلقتها منذ عدة أشهر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في حين يثير ظهور عشرات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد لليوم الثاني على التوالي في الصين المخاوف من موجة ثانية من الوباء.

أعادت ألمانيا وبلجيكا وفرنسا واليونان صباح الإثنين العمل بحرية التنقل مع كل دول الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه تمت السيطرة على الوباء، فيما أطلقت المفوضية الاوروبية الاثنين موقعاً وتطبيقاً لارشاد الأوروبيين الذين يرغبون في تمضية اجازاتهم في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

أوروبا

وتذهب أثينا، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة، أبعد من ذلك، داعية السياح القادمين من عدة مناطق خارج الاتحاد الأوروبي - مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين لزيارتها.

في جزيرة سانتوريني، ذات الطبيعة الخلابة، يترقب السكان عودة السياح. ويقول ميكاليس دروسوس، الذي يدير متجراً لبيع الهدايا التذكارية «ننتظرهم بفارغ الصبر، نحن بحاجة إليهم، إذا لم يأتوا، كيف سنعيش؟».

وأعادت كرواتيا أيضاً إعادة فتح حدودها لاستئناف الموسم السياحي أمام الأوروبيين اعتباراً من الخميس، وكذلك بولندا التي بات بامكان كل الرعايا الأوروبيين دخولها اعتباراً من السبت.

وستعمد إسبانيا الى تقديم موعد هذه الخطوة إلى 21 يونيو بدلاً من 1 يوليو كما كان مقرراً لتفتح كل الحدود مع الاتحاد الأوروبي باستثناء البرتغال.

والاثنين، وصل سياح ألمان إلى أرخبيل الباليار في إطار مشروع خاص.

وقال جورج كاسباش الاتي من نواحي كولونيا والذي يملك شقة في الجزيرة «نحن مسرورون جداً لكوننا هنا، أننا نعشق مايوركا، نأتي مراراً كل عام».

وفي فرنسا حيث تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة حوالي 30 ألف شخص، اعتبر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران الإثنين أن بلاده «تجاوزت الجزء الأكبر من وباء كوفيد-19»، وستفتح الحضانات والمدارس أبوابها مجدداً اعتباراً من 22 يونيو.

وتستعيد باريس، المدينة التي يزورها أكبر عدد من السياح في العالم، تدريجياً وضعها الطبيعي، وسمح للمقاهي والمطاعم بإعادة فتح أبوابها بعدما فتحت مساحاتها الخارجية في أوائل يونيو، وسيتمكن السياح من زيارة برج ايفل شرط أن يصعدوا عبر السلالم.

وإيطاليا الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً بالوباء، حيث سجلت 34 ألف وفاة أعادت فتح حدودها في 3 يونيو لكنها رصدت بؤرتين جديدتين في الآونة الأخيرة في روما.

الصين

وفي الصين، التي ظهر فيها الوباء لأول مرة السنة الماضية، رصد عدد كبير من الحالات في العاصمة الأسبوع الماضي، وبخاصة حول سوق تشينفادي، في جنوب العاصمة التي ظلت بمنأى نسبياً عن الوباء.

وسجلت بكين، منذ يوم الجمعة، 79 إصابة جديدة، ما دفع السلطات إلى إغلاق العديد من المناطق السكنية إضافة إلى إغلاق المواقع الرياضية والثقافية مجدداً.

وأدت هذه القفزة، التي تتزامن مع استمرار تسجيل الإصابات في الولايات المتحدة، إلى انخفاض في أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية وفي اسعار النفط الاثنين.

وأعتبر إيبيك أوزكاردسكايا، المحلل في سويسكوت بنك «أن زيادة الاصابات الجديدة، في الصين والولايات المتحدة، هي مصدر قلق متزايد بالنسبة للسوق الذي يخشى إغلاقاً آخر».

وبحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية فإن الوباء تسبب بوفاة أكثر من 433 ألف شخص وإصابة أكثر من 7,9 ملايين شخص في العالم، ويواصل انتشاره في أميركا اللاتينية وايران وجنوب آسيا.

البرازيل

ومع إجمالي 43 ألفاً و332 وفاة أحصيت الأحد، تبقى البرازيل ثاني دولة أكثر تضرراً بالوباء في العالم بعد الولايات المتحدة (115 ألفاً و732 وفاة).

في تشيلي، الدولة التي رصدت سبعة آلاف حالة في 24 ساعة، حذر وزير الصحة انريكي باريس مواطنيه من أن الأسوأ آت، وقال «أعتقد أنه في أغسطس فقط، سنرى نتيجة جهود الحجر الصحي إذا احترمها الناس».

وأحصت الولايات المتحدة 382 وفاة إضافية بالفيروس الأحد (الحصيلة اليومية الأقل منذ عدة أسابيع)، وتواصل في المقابل تسجيل حوالى 20 ألف إصابة يومياً.

والاثنين، حذرت ايران، البلد الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط، أنها قد تعيد فرض تدابير مشددة بهدف احتواء تفشي الفيروس، معلنة أكثر من مئة اصابة لليوم الثاني على التوالي.

أدى الوباء الى استنفاد طاقات الأنظمة الصحية في مختلف أنحاء العالم لا سيما في الهند حيث ذكرت وسائل إعلام أن العديد من المرضى يتوفون بعد رفض ادخالهم إلى المستشفيات بسبب عدم توافر أسرة كافية.

وتوفي رجل الأعمال من نيودلهي اشواني جاين في سيارة إسعاف بحسب ما روت ابنته البالغة من العمر 20 عاماً بعد محاولات غير مجدية لتأمين سرير له في مستشفيات العاصمة، وقالت «لا يهمهم إن عشنا أو متنا».

في هذا البلد، حيث سجلت أكثر من تسعة آلاف وفاة و300 ألف إصابة، تتكدس الجثث في المشارح لأن موظفي المقابر والمحارق باتوا غير قادرين على العمل بالوتيرة الحالية.

ومع تدهور الوضع، أمرت ولاية تاميل نادو في جنوب البلاد الاثنين بإعادة فرض العزل على مدينة شيناي التي تضم أكثر من 15 مليون نسمة، وذلك من الجمعة حتى نهاية يونيو.

في باكستان المجاورة حذرت الحكومة من أن عدد الإصابات قد يتضاعف بحلول نهاية يونيو وان يتجاوز المليون في نهاية يوليو.

back to top