الاقتباس وضعف الكتابة أبرز الانتقادات لمسلسلات رمضان
مسلسل الفتوة وفرصة تانية والنهاية لم تسلم منها
شهدت الأعمال الدرامية الرمضانية المنتهية، انتقادات لاذعة شملت التمثيل والإخراج والكتابة، لاسيما المسلسلات الكوميدية، بسبب الثغرات، وتفكك بعض القصص الدرامية، وحبكات الأعمال، والاتهامات المتبادلة للمؤلفين بالاقتباس.
كشفت الدراما الرمضانية المنتهية الكثير من الأخطاء الإخراجية، والتأليف، وكتابة السيناريو أيضاً، حيث كان مسلسل "النهاية"، للبطل يوسف الشريف، وعمرو عبدالجليل، ومن تأليف عمرو سمير عاطف من الأعمال التي تعرضت للانتقاد قبل بداية عرضه، حيث اتهم البعض مع بدء عرض المسلسل مؤلف العمل بالاقتباس من الأعمال العالمية، وهو ما نفاه تماما، مؤكدا أن العمل ليس مقتبسا ولا مسروقا من أي عمل آخر، والبعض ليس لديه صورة كاملة، وأن فكرة تقديم عمل من "تيمة" الخيال العلمي والغموض جعل أناسا يفسرونه بطريقة خاطئة، وجعل البعض يرى أن هناك إسقاطات وفقاً لتفسيرات رؤيته فقط، وطالب المؤلف أي كاتب يتهمه بالسرقة من أفكاره أو أعمال خاصة به أن يتجه للقانون والقضاء، وهو الذي سيحكم بينهما، وأنه متأكد من الأعمال والكتابات، كما أن البعض يرى أننا غير قادرين على تقديم عمل مميز من صنع أبناء شعبنا، وهو من يجعله يتجه فورا إلى فكرة أن العمل مسروق، وليس من إنتاجنا، وأصر المؤلف على رأيه.
نجيب محفوظ
وكان مسلسل "الفتوة" من أكثر الأعمال التي نالت نقدا بمجرد إعلان الشروع في تقديمه، ولكن الوضع تغير مع عرض العمل على الفضائيات خلال رمضان، فتم اتهام المؤلف بأنه ينسخ أعمال الراحل نجيب محفوظ، وأنه لن يكون هناك جديد يقدمه، وسيتسبب ذلك في عدم تقديم عمل جيد خلال العرض.ومع بدء العرض الرمضاني كان الانبهار أولا بالصورة عن طريق الديكورات والتصوير والألوان، بالإضافة إلى اختيار طاقم العمل، ومع توالي عرض الحلقات نال العمل إشادات كبيرة من الجماهير والنقاد، وعلى رأسهم الناقد الكبير طارق الشناوي، الذي رأى أن المؤلف استطاع أن يخرج من فكرة الارتباط والتأثر بكتابات نجيب محفوظ، وأنه خلق لنفسه منطقة جديدة بشخصيات لها سمات مختلفة، وهو ما ساعد في خروج القصة برشاقة بعيداً عن الأعمال التي قدمت قبل 30 سنة.واستمر هذا الجدل بحق "الفتوة"، حيث جرى انتقاد فكرة اللغة وتلفظ الأبطال بمصطلحات حديثة لا تنتمي إلى الزمن الذي يناقشه المسلسل قبل 150 عاما، ورأى الكاتب أن العمل ليس تاريخيا بالمعنى الحرفي، وأنه ليس خطأ أن تتم معالجة القصة بلغة قريبا من الشعب الذي يعيش حاليا، فهي لغته ومصطلحاته وقريبة منه بعيدا عن المصطلحات القديمة التي ربما لم تكن مفهومة، وغطى الأداء التمثيلي وترابط القصة إلى النهاية وعدم وجود خلل في إيقاع العمل على كل الانتقادات التي أحاطت به.
فرصة ثانية
جاء الدور على مسلسل "فرصة تانية"، بطولة الفنانة ياسمين صبري، حيث كان الأكثر تعرضا للنقد والهجوم على المستوى التمثيلي لأبطال العمل، خصوصا البطلة، لكن الجانب الأكبر الذي تسبب في الهجوم على العمل هو السيناريو، فكانت الحبكة ضعيفة من البداية عن طريق أزمة صغيرة بين طرفين كان من المفترض أن تتم صياغتها في 10 حلقات فقط، وبعد وصول المسلسل إلى منتصف حلقاته نال العمل هجوما كبيرا بسبب سقوط الوتيرة، وأصبح الملل غالبا عليه، ولم تعد للقصة الحبكة الكبيرة التي تستطيع أن تستكمل حتى النهاية، وهو ما حدث بالفعل حتى النهاية، وفقد المسلسل الكثير من جمهوره وجاءت النهاية باهتة كثيرا ولم ترق إلى طموحاته.كتابة الكوميديا
كما نالت المسلسلات الكوميدية قدرا كبيرا من الانتقادات بسبب الكتابة، وكان على رأسها "رجالة البيت" لأحمد فهمي وأكرم حسني، حيث اعتمد العمل على "الإيفيهات" المستهلكة ولم يصل إلى فكرة الكوميديا النابعة عن القصة الدرامية، والتتابع في الأحداث، وما ينتج عنها من كوميديا موقف، مما أثار حفيظة جمهور فهمي وحسني، وهو ما جعل البعض يطالب أبطال العمل بضرورة الانتظار خلال الأعمال القادمة، والبحث عن سيناريوهات أكثر قوة، وتكرر العمل نفسه مع مسلسل "عمر ودياب" من بطولة علي ربيع، ومصطفى خاطر، ونال نفس النقد، بينما خالف مسلسل "بـ100 وش" من بطولة آسر ياسين، ونيللي كريم التوقعات، وقادت المشاهد المكتوبة بحرفية طاقم العمل إلى تخريج كوميديا لم تعتمد على "الإيفيهات" فقط، ولكنها نابعة من الشخصيات فقط.
«النهاية» عمل من تيمة الخيال العلمي فسره البعض بطريقة خاطئة
«الإيفيهات» المستهلكة بعيدة عن فكرة الكوميديا النابعة عن القصة الدرامية
«الإيفيهات» المستهلكة بعيدة عن فكرة الكوميديا النابعة عن القصة الدرامية