* بداية، يتلهف الجمهور لطرح أعمالك الجديدة، فهل من تحضيرات لذلك؟- حاليا، أستعد لإنجاز أغنيتين جديدتين إحداهما للملحن الشاب أحمد خورشيد، والثانية للملحن الكبير مشعل العروج، وبمجرد الانتهاء منهما، تبدأ رحلة البحث عن الأصوات المناسبة لأداء هذين العملين.
* تأخذ وقتا طويلا في إنتاج الأغنية الواحدة... لماذا؟ - أنا لا أنتج أكثر من أغنية أو اثنتين في العام الواحد، وأعمل ببطء، وأستغرق وقتا طويلا للخروج بالعمل الذي يرضيني ويليق بمشواري الفني، كما أنشغل بكتابات أخرى غير الأغنية، فضلا عن الاطلاع والقراءة ومشاهدة التلفزيون، وغيرها من وسائل إدراك ما يدور حولنا من مجريات.* هل تتابع الدراما التلفزيونية أيضا؟- لا، فهي لا تشغلني، خصوصا في ظل التراجع الحاد الذي تشهده الساحة الدرامية، فالموضوعات مكررة، والوجوه معتادة، والنهايات معروفة، فلا توجد قضايا جديدة أو دماء شابة يتم ضخها بالمجال، بل يتم العمل وفقا لمجموعات معتادة ومكررة، لذلك ليس غريبا ما تعانيه الساحة الدرامية حاليا وما تنتجه من مستوى أعمال لا تحظى بإعجاب الكثيرين من المثقفين أو الجمهور العادي.* لكن الأعمال الدرامية تحظى بمشاهدة مرتفعة من الجمهور؟- أراهن على أن أغلب الجمهور لا يتابع العمل كاملا بكل حلقاته الممتدة على مدار شهر كامل، ففي السابق وفي السبيعينيات مثلا كانت المسلسلات منوعة ولا يتم وضعها جميعا في قالب واحد أي (30) حلقة، فكنا نجد السهرات التلفزيونية والسباعيات وغيرها، ولكن الآن يتم مط الأحداث بدون معنى فقط لمناسبتها الشهر، خصوصا رمضان وطوال العام يغيب الإنتاج الدرامي إلا النادر، حتى الأعمال التاريخية والتراثية تضم أخطاء تاريخية فادحة.
مواهب شابة
* من أجل ذلك تحرص على تنوع أعمالك بين الشباب والكبار؟- بالتأكيد فـالملحن الشاب خورشيد مثلا موهوب، والساحة الغنائية حالها أفضل بكثير من الدراما، لحرصنا على دعم المواهب الشابة والتعاون معها، كما فعل معنا الكبار في بداية مشوارنا الفني، وتجديد الدماء يعتبر الضمانة الوحيدة لاستمرار العمل ونجاحه، أما احتكار بعض الوجوه للساحة فإنه يؤدي إلى تراجع وتكرار قاتل بالدراما على مستوى النص والتمثيل والإخراج وكل عناصر العمل.عمل غنائي
* ألم تفكر في تقديم نص درامي للإنتاج التلفزيوني؟- لا أجيد كتابة القصة أو السيناريو أو حتى الأعمال الدرامية على تنوعها، فأنا شاعر غنائي أجيد عملي، وأؤمن بالتخصص، وليس لدي رغبة في دخول المجال الدرامي، بل أقدم عملا غنائيا واحدا في العام "نعمة".* تعاونت مع أغلب نجوم الساحة الغنائية إلا الفنان شادي الخليج... لماذا؟- كنت أود العمل معه، ولكن لم يحالفني الحظ أو تأتي الفرصة المناسبة، ولكني أنتهز هذه الفرصة لأدعو له بالشفاء العاجل، وأن يعود لنا بكامل الصحة، وأن يشدو مجددا ويطربنا بأجمل الألحان والكلمات.* ماذا ينقص الساحة الغنائية الكويتية؟- ينقصنا الأصوات النسائية، وهي مشكلة عامة بالخليج لا الكويت فقط، على عكس دول المغرب العربي، لاسيما تونس التي "وهبها الله" الأصوات الرائعة، ومصر التي تمتلئ بالعديد من الأصوات المهمة، وبالخليج لدينا أصوات نسائية رائعة ولكن الشابة منها قليلة.* ما أفضل الأصوات التي تحب الاستماع إليها؟- أحب الاستماع لنجاة الصغيرة وشيرين عبدالوهاب فصوتها رائع، ومن الكويت حدث ولا حرج الكثير، ومنهم "الصوت الجريح" عبدالكريم عبدالقادر، و"القيثارة" نوال، و"سفير الأغنية الخليجية" عبدالله الرويشد، و"بلبل الخليج" نبيل شعيل.«وطن النهار»
* قدمت في مشوارك عطاء وزخماً بالأعمال الخالدة، فما أقربها إليك؟- كثيرة، ولكن أولها في قلبي "وطن النهار"، التي صاغ ألحانها الموسيقار سليمان الملا، وشدا بها عبدالكريم عبدالقادر، ثم أحب "اعترفلك"، ألحان عبدالرب إدريس، وغناء عبدالكريم عبدالقادر، وأغنية "مسحور"، بصوت عبدالله الرويشد، وألحان "الموسيقار الساحر" عمار الشريعي.أزمة كورونا
* بماذا تنصح جمهورك في ظل أزمة كورونا؟- أنصحهم بالالتزام التام وعدم التعجل في الخروج أو ممارسة الحياة الطبيعية قبل الانتهاء من الأزمة بنجاح، وقريبا تعود الحياة لطبيعتها ويرفع عنا الوباء.* إلى أين تذهب بعد استئناف حركة الطيران حول العالم؟- لا مكان أقصده، سأبقى في الكويت، فهي بالنسبة لي أفضل الوجهات حول العالم، وأحب الأماكن إلى قلبي، ولا أشعر بالاشتياق لأي وجهة أخرى سوى "ديرتي" الحبيبة.