سعود بوشهري: اللقاءات «اللايف» ستنتهي بانقضاء أزمة فيروس كورونا
«راضٍ عن تجربتي عبر إنستغرام... والتواصل جزء من ثقافتنا»
فرضت أزمة "كورونا" نمطا جديدا في الحياة على العديد من الإعلاميين والفنانين والمطربين، وفي التواصل مع جمهورهم، وهناك مَن أوجد بدائل، ولعل أسرعها وأبرزها استغلال مواقع التواصل الاجتماعي كمنبر بديل لتقديم مادة إعلامية تواكب الحدث، وتثير اهتمام المتلقي.
الفنان والإعلامي سعود بوشهري، أحد مَن برزوا خلال الفترة الماضية في فضاء "إنستغرام" ببرنامج "لايف مع سعود"، الذي استقطب نخبة من نجوم الفن والمجتمع. وفي حديثه مع "الجريدة" توقف بوشهري عند تجربته الجديدة، وعبَّر عن رأيه في العديد من الموضوعات، وإلى التفاصيل:
الفنان والإعلامي سعود بوشهري، أحد مَن برزوا خلال الفترة الماضية في فضاء "إنستغرام" ببرنامج "لايف مع سعود"، الذي استقطب نخبة من نجوم الفن والمجتمع. وفي حديثه مع "الجريدة" توقف بوشهري عند تجربته الجديدة، وعبَّر عن رأيه في العديد من الموضوعات، وإلى التفاصيل:
* كيف تقضي يومك خلال ما نعيشه من أحداث استثنائية، لاسيما أزمة "كورونا"؟ - التعايش مع أي ظرف جديد يطرأ على الحياة أو حدث عارض، هو أقصر الطرق ليستعيد الإنسان نمط حياته مجددا، لكن وفق قواعد مختلفة، ولله الحمد جميع سُبل الراحة متوافرة بالكويت، ولم نشعر يوماً بأي شيء ينقصنا، باستثناء أهم مقومات المجتمع الكويتي، وهو التواصل والزوارة والدواوين، وهي أمور من عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، وكلنا أمل أن تعود الحياة إلى سابق عهدنا بها. نعم نعاني قليلا من وسواس التعقيم، ما يخلق حالة من القلق النفسي، لكنه أمر إيجابي أيضا لنتجاوز تلك الأزمة.
* إلى أي مدى تأثر الإعلام التقليدي بالوضع الراهن؟- بكل تأكيد تأثر الإعلام التقليدي، وتضرر كثيرا، وبشكل واضح للعيان، لكن مثل أي أزمة يمر بها العالم تصبح بعض القطاعات المتضررة بشكل كبير أمام خيارين؛ إما التأقلم والتعايش، أو انتهاء مرحلة وبداية مرحلة جديدة، لذا الإعلام التقليدي من القطاعات التي تضررت كثيرا خلال الفترة الحالية، وهناك مَن تغلب عليها بدعم المواقع الإلكترونية، أو بتعزيز اللقاءت عبر برامج التواصل المختلفة مثل سكايب في المحطات التلفزيونية.* عززت أزمة "كورونا" من توجه العديد من الإعلاميين نحو مواقع التواصل الاجتماعي لعمل لقاءات "لايف" من خلال "إنستغرام"؟- أغلب الفنانين والإعلاميين والمطربين ومشاهير التواصل، وحتى الجمهور العادي، سلك هذا الدرب. الجميع بلا استثناء وظَّف هذه المواقع لدعم التواصل، ما يؤكد رأيي أن التواصل الاجتماعي جزء من ثقافتنا في الكويت، لذلك وجد الناس ملاذا آمنا في مواقع التواصل للحفاظ على الود، حتى إن هناك مَن أطلَّ فقط دون أن يكون لديهم محتوى، وكان التواصل فقط من أجل التواصل.* كيف تقيّم تلك التجربة، لاسيما أنك أحد المشاركين فيها، وأجريت عدة لقاءات؟- كانت جيدة، ومهدت الطريق أمام التواصل بين الجمهور والفنانين أيضا، وأصبح هناك توجه نحو الحفلات اللايف عبر "إنستغرام" أو "يوتيوب". * هل واجهت صعوبات أو عوائق خلال لقاءاتك الحيَّة مع الفنانين والمشاهير عبر "إنستغرام"؟- ليست صعوبات بالمعنى الحرفي للكلمة، بل كان هناك زخم كبير، لاسيما مع العدد الكبير الذي أصبح ينهج الأسلوب نفسه، فأصبح الشخص المصدر عندما أطلبه في لقاء اكتشف أن هناك أكثر من جهة تواصلت معه للغرض نفسه، لكن لله الحمد وُفقت في "مع سعود لايف"، واستطعنا استقطاب عدد من نجوم الفن والمجتمع، وراضٍ تماما عن تلك التجربة بمساعدة زميلتي المُعدة آلاء الوزان.* هل تتوقع أنه بانتهاء "كورونا" يعود الإعلام إلى ثوبه التقليدي وتنتهي ظاهرة اللقاءات اللايف؟- بكل تأكيد، والدليل على ذلك أننا مع بدء تخفيف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمنع تفشي "كورونا"، وقد تراجع عدد الاستضافات بـ"إنستغرام" بصورة كبيرة، لذلك أتوقع أنه بعد انقضاء الأزمة سوف تختفي تلك الاستضافات اللايف، وستعود اللقاءات لسابق عهدها، بانقضاء السبب الذي دفعها لاتخاذ هذه الصورة.* ماذا تابعت من أعمال درامية خلال شهر رمضان الماضي؟- شاهدت مسلسل "الاختيار"، واعتبره من أفضل الأعمال. كنت أتمنى المشاركة فيه، أيضا "البرنس" للفنان محمد رمضان من قصة وتمثيل وإخراج، كذلك مسلسل "محمد علي رود" ومسلسل "أم هارون" ومسلسل "جنة هلي".* أين تجد نفسك بين التمثيل والتقديم؟- لا أفرِّق بينهما، وأجد نفسي في كلا المجالين. لقد كنت أشارك في الإذاعة المدرسية عندما كنت صغيرا، وأيضا المسرح المدرسي، حيث أجد نفسي. لقد كنت مهووسا بهما، خصوصا أن هذه المرحلة كانت تزخر بالأنشطة المدرسية، لكن ميولي كانت تذهب للإذاعة والتمثيل، واليوم أنا ما بين التقديم والتمثيل.* ما جديدك للفترة المقبلة؟- حتى الآن الصورة غير واضحة، بسبب ما نعيشه من ظروف، لا أعلم إن كانت المشروعات السابقة سوف نستأنفها مجددا، أم سيتم استبدالها بأخرى. "كورونا" جعلنا نعيد حساباتنا، ونفكر في المستقبل، وأنا مؤمن بأن اللإنسان لابد أن يخطط لحياته بصورة جيدة، وألا يترك نفسه للظروف.