بعد أيام من زيارة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لمدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق، بمناسبة الذكرى السادسة لتحريرها من «داعش»، شنت أنقرة غارات على شمال العراق، قالت إنها تستهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني المتمرد، لكن المفارقة كانت بوجود وزيرين عراقيين في الموصل المجاورة. وذكرت وزارة الدفاع التركية، ليل الأحد- الاثنين، أنها اطلقت عملية عسكرية اسمها «مخلب النسر»، لافتة إلى أن مقاتلاتها دمرت 81 هدفا لحزب «العمال» في كل من سنجار وقرجيك وقنديل والزاب وأفشين باسيان وهاكورك.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العملية تكللت بالنجاح بتدمير مواقع وأوكار الإرهاب، بينما استنكرت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، «اختراق الأجواء العراقية من خلال 18 طائرة تركية متجهة من الحدود التركية باتجاه سنجار، ومخمور، والكوير، وأربيل وصولا إلى قضاء الشرقاط بعمق 193 كم»، واتهمت الطائرات باستهداف «مخيم للاجئين قرب مخمور وسنجار».ووصفت القيادة الهجوم بالاستفزازي، وأكدت أنه «لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية»، مطالبةً «بإيقاف الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين». ودعت إلى عدم تكرار الهجوم.وكان وزيرا الدفاع والداخلية العراقيان، جمعة عناد وعثمان الغانمي، تفقدا أمس برفقة قائد عمليات نينوى، القطعات الأمنية المتمركزة في أطراف مدينة الموصل.على صعيد منفصل، أعلن القضاء العراقي، أنه يحقق مع الوزيرة السابقة سها العلي ووكلاء بوزارتها في قضية فساد ترتبط بإبرام عقد قيمته 35 مليون دولار. في سياق آخر، وبعد ساعات من توجيه الحكومة لأجهزة الاستخبارات والأمن بضرورة القبض على مطلقي الصواريخ على قاعدة التاجي قرب بغداد، تعرضت القاعدة أمس الأول لهجوم هو الثاني خلال 24 ساعة. وكان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي، رحب بإصرار حكومة مصطفى الكاظمي على «اعتقال ومحاكمة المسؤولين عن الهجوم على قاعدة التاجي».واضاف هيكي: «طالما ان الجماعات المسلحة تعمل بشكل غير قانوني خارج سيطرة الدولة، فإن العراق لن يحقق الاستقرار والازدهار الذي يستحقه مواطنوه».
دوليات
أنقرة تهاجم شمال العراق بوجود وزيرين عراقيين
16-06-2020