فيروس كورونا يُقيل مسؤولين ببكين... و«صيف أوروبا» انطلق
• فرنسا: تجاوزنا أسوأ مراحل الوباء
• أنتوني فوتشي: لا حياة «طبيعية» قبل 2021
بينما بدأت أوروبا، أمس، فتح حدودها التي أغلقتها منذ أشهر للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد استعداداً لاستقبالها موسم الصيف، أثار ظهور عشرات الإصابات الجديدة بالفيروس لليوم الثاني على التوالي في الصين مخاوف من موجة ثانية من الوباء، ما أدى أيضاً إلى إقالة عدد من المسؤولين وفرض الأحكام العرفية.وسارعت العاصمة الصينية، أمس، إلى التحرك لوقف انتشار الفيروس مع تسجيل إصابات جديدة مرتبطة بسوق لبيع المواد الغذائية بالجملة حيث أغلقت السلطات عدة أحياء وأطلقت حملة واسعة النطاق لإجراء فحوصات وتتبع الأشخاص المخالطين للمصابين.وأعلن مسؤولون صحيون تسجيل 49 إصابة جديدة، أمس، بينها 36 في بكين حيث أثارت بؤرة مرتبطة بسوق تشينفادي في منطقة فنغتاي الجنوبية الغربية مخاوف من موجة ثانية من الإصابات.
وقال المسؤول في المدينة لي جونجي خلال مؤتمر صحافي، إن "حالات سجلت أيضاً في سوق يوكواندونغ للمبيعات بالجملة في منطقة هايديان بشمال غربي العاصمة". وأضاف: "نتيجة لذلك أغلق السوق، وتم إغلاق المدارس المجاورة فيما منع الأشخاص الذين يقيمون في عشر مناطق سكنية في محيطه من مغادرة منازلهم".من جانبه، قال تشو غونوي، زعيم فنغتاي، إنه تم وضع المنطقة في "وضع الحرب"، كما تم غلق 11 حياً ووضع حواجز على الطرق. إلى ذلك، تم فرض الأحكام العرفية في مدينة باودينغ بمقاطعة هيبي المجاورة لبكين، بعد اكتشاف بؤرة للفيروس في أكبر سوق جملة للمنتجات الزراعية في العاصمة.وأفاد بيان نشر على الموقع الإلكتروني لحكومة المدينة بأن "مقر عمليات مكافحة الوباء أعلن فرض فوري للأحكام العرفية وإطلاق آلية زمن الحرب لمنع انتشار الوباء".ونقل موقع "إتش كيه 1" الالكتروني الإخباري عن السلطات المحلية، إنه قد تم فصل تشو يوكينغ نائب عمدة فنغتاي، بسبب "تقصيره في أداء الواجب".كما تمت إقالة وانغ هوا، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي لبلدية هواشيانع في فنغتاي، وتشانغ يويلين المدير العام لسوق شينفادي. وأعلنت بكين أنها ستعيد إقفال جميع المراكز الرياضية والثقافية العاملة في قاعات مغلقة في أعقاب تجدد الإصابات.
أوروبا
في المقابل، وبعد شهور من العزل المنزلي القسري، يسارع أوروبيون بلهفة إلى تحضير حقائب سفرهم ومستلزمات حمامات الشمس لقضاء عطلة صيف ما بعد "كورونا". ومع رفع القيود وفي وقت يبدو قطاع السياحة في وضع صعب، وضع الاتحاد الأوروبي خططاً لإعادة فتح حدوده الداخلية، أمس.لكن حتى مع السماح بالسفر ضمن معظم دول الاتحاد الأوروبي، يتوقع أن يقضي الكثير من الأوروبيين عطلاتهم داخل بلدانهم هذا العام. وتبقى الصورة العامة لما يتوقعه المصطافون الباحثون عن الشمس أو البحر أو التجارب الثقافية، متشابكة انطلاقاً من إسبانيا وإيطاليا مروراً بفرنسا وبريطانيا واليونان.وبينما أعادت ألمانيا العمل بحرية التنقل مع كل دول الاتحاد الأوروبي، ستعمد إسبانيا إلى تقديم موعد هذه الخطوة إلى 21 يونيو بدلاً من 1 يوليو كما كان مقرراً لتفتح كل الحدود مع الاتحاد الأوروبي باستثناء البرتغال.وفي فرنسا، الوجهة السياحية الأولى في العالم، قال وزير الصحة أوليفييه فيران أمس، إن "أسوأ مرحلة من الوباء انقضت في فرنسا لكن الفيروس لم يمت. لم نهزمه بالكامل لكننا نسيطر على انتشاره. نواصل إجراء الفحوص".فوتشي
وفي واشنطن، حذر كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فوتشي، أمس، من أن التساهل في التعامل بصرامة مع الفيروس قد يعود بنتائج سلبية خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين.وفي حديث لصحيفة "تلغراف" البريطانية قال فوتشي: "الفيروس لن يختفي من الأرض وهذا يعني أنه ربما باق معنا حتى عام 2021، وإذا لم نتعامل معه بصورة صحيحة فقد نكون أمام خريف أو شتاء سيئين".وحسب آخر الأرقام، سجّلت 18 ولاية أميركية ارتفاعاً بالإصابات بينها كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. وربط خبراء الزيادة بإحياء "يوم الذكرى" نهاية مايو الماضي والاحتجاجات العرقية، في حين قالت مصادر صحية، إن الفيروس تفشى بدرجة خاصة في السجون والمعامل الخاصة باللحوم.وسجلت الولايات المتحدة، نحو مليونين و100 ألف إصابة وأكثر من 115 ألف حالة وفاة حتى الآن.وفي البرازيل، شهد مؤشر الوفيات اليومية انخفاضاً ملموساً خلال الأيام ماضية، إذ أعلنت وزارة الصحة، تسجيل 612 وفاة و17110 إصابات جديدة فقط، لتصل الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 43322 وفاة وعدد الإصابات 867624.في غضون ذلك، خرج مئات البرازيليين إلى شوارع ساو باولو، التي أُعلن إصابة حاكمها برونو كوفاس بالفيروس، أمس الأول، للاحتجاج على الرئيس اليميني جايير بولسونارو، قابله احتجاج مضاد آخر أصغر شارك به نحو 100 متظاهر من مؤيدي الأخير.وفي أكرا، قال الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو إن وزير الصحة كواكو أجيمان مانو أصيب بالفيروس وحالته مستقرة.