انخفض سعر برميل النفط الكويتي سبعة سنتات ليبلغ 32.95 دولاراً في تداولات أمس الأول مقابل 33.02 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الأسواق العالمية، حققت أسعار النفط مكاسب هامشية، أمس، بعد تكبدها خسائر في وقت سابق، بفضل الآمال في مزيد من خفض إمدادات الخام، مما أبطل أثر بواعث القلق من تقلص الطلب على الوقود بفعل زيادة جديدة في إصابات فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم.
وكان خام برنت مرتفعاً تسعة سنتات بما يعادل 0.2 في المئة إلى 39.81 دولاراً للبرميل، بعد صعوده 2.6 في المئة أمس الأول. وزاد الخام الأميركي ثلاثة سنتات أو حوالي 0.1 في المئة ليسجل 37.15 دولاراً للبرميل، بعدما أغلق مرتفعاً 2.4 في المئة في الجلسة السابقة.وتجاوزت إصابات فيروس كورونا الثمانية ملايين في أنحاء العالم أمس الأول، مع تصاعد في الحالات بأميركا اللاتينية، في حين تواجه الولايات المتحدة والصين تفشيات جديدة، لكن بعض المراقبين يقولون إن من غير المتوقع أن تعود الإغلاقات الصارمة التي سادت مطلع العام.وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية لدى أكسي كورب، في مذكرة، «في حين تؤكد عناوين أخبار كوفيدـ19 أن تعافياً للطلب سيكون عملية بطيئة على الأرجح، فمن المستبعد على ما يبدو أن نرى عودة إلى إجراءات الغلق العام للنصف الأول من السنة».وقال المحللون، إن الآمال في مزيد من خفض إمدادات النفط من كبار المنتجين ساعدت أيضاً في الحيلولة دون انخفاضات أشد للأسعار.
تحذير إماراتي
من ناحيته، حذّر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي من أنّ أسعار النفط والغاز المتهاوية حالياً لا يمكن أن تستمرّ طويلاً من دون أن تتسبّب بصدمات محتملة في قطاع الطاقة.وقال الوزير خلال مؤتمر عبر الفيديو في إطار فعالية نظّمها «مجلس الأعمال الأميركي-الإماراتي» إنّ «هذا السياق الحالي لانخفاض أسعار الغاز والنفط لا يمكن أن يستمرّ باعتقادي».وأوضح أنّه إذا استمرّت أسعار الذهب الأسود تراوح هذا المستوى المنخفض فترة طويلة فإنّ بعض المنتجين الذين يتكبّدون تكاليف مرتفعة لن يجدوا بدّاً من الانسحاب من السوق، الأمر الذي سيُحدث فجوة بين الإنتاج والطلب، مع ما يترتب على ذلك من خطر في التسبّب بقفزة في الأسعار.وتابع المزروعي: «نحن بحاجة إلى أحد ما لإغلاق هذه الفجوة وإلا فإنّنا سنواجه صدمة في الأسعار»، مؤكّداً أنّ «هذا آخر شيء نريده».وأضاف «نحن بحاجة إلى استقرار وإلى أن تكون الأسعار معقولة وعادلة».وكانت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وشركاؤها ضمن تحالف «أوبك+» اتّفقت في مطلع يونيو الجاري على أن تمدّد حتى نهاية يوليو العمل بقرار خفض الإنتاج التاريخي الذي اتّخذته في أول مايو الماضي.وإذ أشاد المزروعي بـ»مؤشّرات جيّدة جداً» فيما يتعلّق بانتعاش الطلب على الذهب الأسود من كلّ من الهند والصين - وهما من أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم - أكّد أنّ «الأمور ستعود إلى طبيعتها في غضون عام أو عامين (...) ما لم نواجه موجة ثانية من كوفيدـ19».وتراجعت أمس الأول أسعار النفط مدفوعة بمخاوف من حدوث موجة تفشٍّ ثانية لكوفيدـ19 بعد رصد بؤرة جديدة للوباء في بكين.