بعد خمس ساعات من النقاش، انتهى استجواب النائب فيصل الكندري لوزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي أمس بمجرد توصيات دون تقديم طلب طرح ثقة.

واتهم الكندري الوزير بغياب الرؤية التربوية والمنهجية وعدم وجود خطة للتعامل مع العام الدراسي، مبيناً أن الحربي لم يطلق منصة التعليم الإلكتروني إلا بسبب الاستجواب وقبل يوم واحد منه، «ولذا فإنها ستفشل».

Ad

وأكد أن استجواب الوزير جاء بناء على سوء إدارته لهذا الملف، كما أنه «يدير مستقبل 700 ألف طالب وطالبة عبر الواتساب»، لافتاً إلى أن جميع دول الخليج فعّلت التعليم الإلكتروني لديها باستثناء الكويت.

وأضاف الكندري أن الطلبة أبلغوه بأنهم لا يعرفون كيف يستخدمون برامج التعليم الإلكتروني، منتقداً الاستعانة بشركة خاصة لتشغيل موقع المنصة الجديدة.

وتساءل: «كيف يتم السماح للجامعات والمدارس الخاصة بتفعيل التعليم الإلكتروني وإنهاء الدراسة، بينما المدارس الحكومية لم تبدأ بعد؟!»، معتبراً أن ذلك يمثل «تمزيقاً للمواطنة».

وفي تفنيده ما وُجه إليه من اتهامات، أكد الوزير الحربي أن رأي اللجنة التعليمية البرلمانية اتفق مع توجه عدم إنهاء العام الدراسي، مشيراً إلى أن الوزارة استعرضت ثلاثة خيارات بشأن التعليم عن بُعد، منها البوابة التعليمية، فضلاً عن المنصة التي تم العمل بها مجاناً دون أن تكون مملوكة لأحد، وتركز العمل في الصف الثاني عشر كتجربة».

وأشار إلى أن «قضية التعليم عن بُعد لا علاقة لها بالاستجواب، وقد أُعلِنت في تاريخ سابق»، لافتاً إلى أن «الجامعة جاهزة للتعليم الإلكتروني، وتم حل الكثير من المشاكل العالقة، وكانت هذه خطتها».

وأكد الوزير أنه لو أصدر قراراً بإنهاء العام الدراسي في مارس أو أبريل الماضي لتضرر منه كل الطلبة الراسبين في الثانوية بصفوفها الثلاثة، وعددهم 46.8 ألف طالب، ففي الصف الحادي عشر وحده 1073 طالباً يحتاج كل منهم إلى درجة واحدة، معقباً بأن «التحديات كبيرة، وأنا لا أنسحب من المعارك، وعلى قدر المسؤولية، غير أننا لا ندعي الكمال، ونحن أمام أزمة صحية غير مسبوقة».

وتحدث النائب سعدون حماد مؤيداً للاستجواب، في حين تحدث النائب عسكر العنزي معارضاً له.