في موازاة تشديده على ضرورة استمرار تعاون مجلس الأمة مع الحكومة في تكريس الالتزام بالإرشادات الصحية ووضع الصحة العامة في الاعتبار الأول، أعرب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد عن القلق الحكومي من ارتفاع أعداد إصابات المواطنين بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة.

جاء ذلك في مداخلة لسموه أثناء جلسة المجلس العادية أمس، التي دعا خلالها إلى عقد الجلسات عبر الاتصال المرئي، أو تحديد موضوعها وزمنها في حال تعذر ذلك.

Ad

وأكد أن دستور البلاد واللائحة الداخلية للمجلس يحددان عمل البرلمان، غير أن «لدينا ظروفاً وقتية تزول بانقضاء الأسباب»، مشيراً إلى أن الحكومة «لا تملك تعطيل الجلسات أو تعطيل أي أمر دستوري، لكنها تملك التشاور مع المجلس».

ودعا إلى التدرج في عودة عقد الجلسات بالتزامن مع خطة عودة البلاد إلى الحياة الطبيعية، «لا أن تصل مدة انعقاد الجلسة إلى 12 أو 14 ساعة، فنحن لا نعلم متى سنخرج اليوم (أمس)».

وقال «نحن الآن في الأسبوع الثالث والنسبة العالية من الإصابات للمواطنين سببها عدم التقيد»، مبيناً أن «التعاون في هذا الأمر مهم جداً، فالحكومة تعول بشكل كبير على استمرار التعاون والتقيد بالإرشادات».

وأكد أن الحكومة «يهمها أيضاً أمر المقيمين، وقيام الجميع بواجبهم لتخفيف الضرر والوصول إلى المنطقة الآمنة معاً»، مضيفاً: «لا أنكر دور مجلس الأمة الكبير وتعاونه مع الحكومة، فأنا دائماً أوجه الشكر بكل لقاء لي مع رئيس المجلس ونوابه على دورهم وتعاونهم معنا، ويجب المحافظة على ذلك».