• حدثينا عن أصداء مشاركتك في مسلسل «أم هارون»؟

- أجد المشاركة تجربة ثرية بكل المقاييس فنيا وتاريخيا، وجميع من شارك بهذا العمل شعر بمتعة ونجاح غير مسبوقين على مستوى التمثيل والإخراج والديكور والملابس والموسيقى، ولا أستطيع أن أصف قدر سعادتي وفخري بهذا العمل، غير أنني أعتبره حقا أول عمل درامي حقيقي في حياتي، وما سبقه غير محسوب.

Ad

• كيف تلقيت ردود الفعل من الجمهور حول دورك؟

- بكل سعادة، فالجمهور الذي اعتاد عليّ فوق خشبة المسرح الكوميدي أو عبر أغنياتي التي أواظب على إطلاقها، إما فردية أو«ديو» مع أحد زملائي، وجدني لأول مرة أجسد شخصية تراثية متمردة تسأل عن كل شيء، تبحث عن سر وفاة والدتها حتى تكشفه في النهاية، في إطار درامي محكم الأركان على مدى 30 حلقة، ما كان له تأثير كبير على جمهوري وعليّ أنا شخصيا، حيث واجهت نجوما كبارا كالفنانة القديرة حياة الفهد، والقدير محمد جابر، وأحمد الجسمي في دور بطولة يجعلني أحسب خطواتي القادمة، ولن أتنازل عما حصدته من رصيد فني بمشاركة هؤلاء الكبار.

• هل واجهت صعوبات في تجسيد شخصية «زنوبة»؟

- شخصية «زنوبة» ليست سهلة، إذ كانت تعتبر مجنونة، لحركتها المستمرة وأفعالها التي تثير استياء الكثيرين كنقل الأخبار والتدخل في حياة كل الناس، فضلا عن بحثها عن سر يتعلق بحياتها هي شخصيا، وهو سبب وفاة والدتها، ولكن بدعم من المخرج محمد العدل، والفنانة حياة الفهد ونجوم العمل تغلبت على مخاوفي، خصوصا أثناء رهبة اللقاء الأول الذي جمعني بهم، حيث كانت المشاهد على قدر كبير من التوازن، ولم يشعر المشاهد بوجود خلل أو رهبة.

رؤية المخرج

• كيف كانت أول تجربة لك مع مخرج غير خليجي؟

- مميزة جدا ولا توصف، فكل شيء كان مختلفا، طريقة التصوير، وإدارة فريق العمل، والتوجيهات، وأسلوب الإخراج، والملابس، والديكور كلها تخضع لرؤية المخرج بالتأكيد، ولذلك كان عملي مع محمد العدل فرصة ممتازة لأتعلم أسلوبا جديدا في التمثيل والإخراج، وبالفعل خرج العمل على أعلى مستويات الإبداع الفني ليحتل قائمة أفضل الأعمال هذا العام، وهو ما جعل جمهوري يطلق عليّ صفة «فنانة شاملة»، وكان من أجمل التعليقات التي تلقيتها.

• كيف تنظرين إلى علاقتك بالفنانة حياة الفهد في العمل؟

- أنظر إليها وأصفها بالإعجاب المتبادل، مع الفارق طبعا، فالفنانة القديرة لها رصيد فني بدول الخليج لا يضاهى، وإعجابي بها مسلم به، ولكني لا أنكر فضل ورقي تعاملها معنا كفريق كامل، وما عاملتني به من اهتمام واحتواء وإعجاب بي وبموهبتي وبأدائي أمامها، ما دفعني للتخلي عن مخاوفي وتحمل المسؤولية في الانطلاق وتقديم أفضل ما لدي.

• حدثينا عن أصداء مسرحيتك الأخيرة «السستم واقف»؟

- مسرحية «السستم واقف» تعتبر انطلاقة إلى عالم الفضاء الإلكتروني، وتجربة حققت تقديرا وإقبالا كبيرا من الجمهور الذي شاهدها مدة 3 أيام في عيد الفطر المبارك، وتسلية لهم في تلك الظروف التي تشهدها الكويت والعالم، ودارت أحداثها حول مجموعة من الشباب يتساءلون عن أحوال المجتمع في ظل أزمة كورونا، ضمن مواقف كوميدية ساخرة، وشاركت بالبطولة إلى جانب مؤلف ومخرج العمل الفنان محمد الحملي، والفنانين فهد البناي، وعبدالله الخضر، وعبدالعزيز النصار، ومحمد عاشور.

• ماذا عن مشاريعك الغنائية المقبلة؟

- لدي أغنية سيتم إنتاجها في قطر وأخرى بالسعودية، وجار الاستعداد لهما، وسأتعاون مع الملحن فواز راكان والشاعر الغنائي محمد شريدة، وبمجرد إعلان انتهاء فترة حظر التجوال سأشرع في تسجيل الأغنية، وطرحت في أبريل الماضي آخر أعمالي، وهو «ديو» غنائي وطني مع المطرب حمد العماري بعنوان «مردها بتزين»، وهي كلمات وألحان حمد العماري وتصميم فيديو كليب عبدالعزيز الخضير، ولقد حققت نجاحا وانتشارا كبيرين وترويحا عن الجمهور وتشجيعا لهم في ظل انتشار الجائحة.

الأكل والنوم

•كيف تواجهين أزمة كورونا على المستوى الشخصي؟

- ألتزم بالبقاء في المنزل منذ عدة أشهر بعد عودتنا من الإمارات وانتهاء تصوير «أم هارون»، وأمارس الرياضة للحفاظ على لياقتي، خصوصا أنني أحب الأكل والنوم كثيرا، وأعتقد أن الأزمة بقدر صعوبتها كان لها تأثير طيب في نفوسنا، فقد علمتنا الصبر وتحمل الظروف القاسية التي لم نواجهها من قبل، وبالرغم من ذلك فأنا أشتاق لأجواء الاستوديو والغناء وتصوير أعمالي في فيديو كليب، ولكني أعتقد أني سأحصل على إجازة بمجرد الانتهاء من «كورونا» لأسافر إلى المالديف والاستمتاع بالطبيعة الرائعة دون قيود أو مخاوف.