فجأة وجد كثير من الناس أنفسهم متعاطفين مع الحكومة ضد الاستجوابين المقدمين لوزيري التربية والتعليم والمالية.الوزير الأول تعاطف كثير من الناس معه، لعدم قبولهم أداء ومسيرة النائب المستجوِب، رغم ما على الوزير من ملاحظات جسام كبار عظام، لكنه في مقابل نائب من جماعة "سرية الاستجوابات وشطبها". هو في مقابل نائب يشعر كثير من الناس أنه ضدهم لا معهم. يشعر كثير من الناس أنه "نجح" في الانتخابات رغماً عنهم، سواءً عبر باب المعاملات المفتوح على مصراعيه ومصراعي النجار الذي قص أخشابه، أو غير ذلك من "الخدمات" التي تُقدم للناخبين، أو، وهذا الأهم عبر طريقة أخرى، نسميها تفادياً للمساءلة القانونية؛ الحظ.
أما الثاني، أقصد وزير المالية، فتعاطف كثير من الناس معه دعماً له بعد اتخاذه قرارات قوية تصب في مصلحة الوطن، رغم بعض الملاحظات التي قد نعذره إن قال إنه لم يثبت بعدُ على كرسيه كي يتفرغ لها ويقرأها ويتفحصها.على أن الملاحظ أن الحكومة تجاوزت هذين الاستجوابين، بنجاح لافت ومبهر، من دون أن تدفع في مقابلهما شيئاً... لا هي فتحت باب الخدمات والمعاملات، كما تعودنا عليها في فترات دعم وزرائها الذين يتم استجوابهم، ولا هي قدمت أظرفاً مغلقة، ولا استعانت بشيوخ القبائل وعمداء العوائل، ولا هي طلبت سرية الاستجوابات، خصوصاً استجواب وزير المالية، بحجة سرية المعلومات المالية، ولا غير ذلك.ببساطة، اتخذت قرارات صحيحة، فاصطف الشعب خلفها، فعبرت حقول الألغام. ودمتم.
أخر كلام
آمال: استجوابات ودروس!
18-06-2020