8 آلاف معلم يبدأون التدريب لتشغيل منصة التعليم عن بُعد

• وزارة التربية حددت معلّماً لكل 50 طالباً لتدريس المواد الأساسية للقسمين العلمي والأدبي بالصف الـ 12 • اعتماد جدول للدراسة الافتراضية بواقع 3 حصص يومياً و45 دقيقة للحصة من الأحد إلى الخميس

نشر في 18-06-2020
آخر تحديث 18-06-2020 | 00:02
مبنى وزارة التربية
مبنى وزارة التربية
تزامنا مع إعلان وزارة التربية إطلاق منصتها للتعليم عن بعد لطلاب المدارس الحكومية، التي انطلقت مرحلتها الأولى المتمثلة في بدء تسجيل المعلمين وتفعيل حساباتهم اعتبارا من الاثنين الماضي 15 الجاري، بدأت أمس المرحلة الثانية بإطلاق ورش تدريب للمعلمين والموجهين عن بُعد، والتي تستمر 4 أيام، لتأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة بالبدء في تسجيل وتفعيل حسابات طلبة الصف الثاني عشر اعتبارا من 21 الجاري إلى 23 منه، لتنطلق بعدها الحصص الافتراضية للمنصة التعليمية.

8000 معلم

وفي هذا السياق، علمت "الجريدة" من مصادرها أن الوزارة حددت في خطتها لتشغيل المنصة معلما لكل 50 طالبا في كل حصة افتراضية ستشغلها المنصة، حيث تم تحديد أسماء وأعداد المعلمين والمعلمات في المدارس الثانوية ممن سينضمون إلى المنصة، موضحة أن مديري ومديرات المدارس الثانوية قاموا خلال خلال الأيام القليلة الماضية باستخراج حسابات لرؤساء الاقسام العاملين في مدارسهم، والذين سيقومون بدورهم بالدخول إلى المنصة واستخراج حسابات خاصة بكل معلم لديهم، ليتمكن المعلم من استخدام المنصة وتدريس الطلبة من خلالها.

وقالت المصادر إن عدد طلاب الصف الثاني عشر في كل مدرسة ثانوية لا يزيد على 200 طالب، وبالتالي فإن عدد المعلمين المطلوب للتدريس عن بُعد لا يتجاوز الـ 4 معلمين لكل مادة دراسية في المدرسة، لافتة إلى أن عدد المواد الدراسية المقررة في الجدول المحدد لمواعيد الحصص الافتراضية هو 13 مادة دراسية للقسمين العلمي والأدبي، ليكون اجمالي المعلمين في كل مدرسة حوالي 52 معلما، مما يجعل إجمالي المعلمين المطلوب لجميع المدارس الثانوية، التي تقدر بـ 160 مدرسة ثانوية حكومية، حوالي 8 آلاف معلم متطوع.

ولفتت إلى أن أعداد المعلمين الذين تطوعوا للعمل ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية للمساهمة في التدريس عن بُعد، لافتة إلى أن نسبة المعلمين المتطوعين الذين ابدوا موافقتهم في معظم المدارس قاربت الـ 50 بالمئة من إجمالي معلمي المدارس.

متابعة المدارس

وأوضحت المصادر أنه وفق الخطة، فإن مدير المدرسة مسؤول عن متابعة رؤساء الأقسام الذين سيتابعون بدورهم أداء معلميهم اثناء تشغيل المنصة وعرض الحصص الافتراضية، حيث سيكون لهم صلاحيات المراقبة والمتابعة وتقييم الحصص ومدى تفاعل المعلمين من خلال حساباتهم الإلكترونية، موضحة أن كل ادارة مدرسية مسؤولة عن متابعة أداء المعلمين والطلبة على حد سواء، ورفع تقارير إلى المنطقة التعليمية حول سير عملية التعلّم عن بعد.

وذكرت أن الحصص المقررة هي 3 حصص يوميا من الأحد إلى الخميس بواقع 45 دقيقة للحصة الواحدة، مع فترة راحة بين الحصص مدة 15 دقيقة، حيث تبدأ الحصص في الساعة 9 صباحا وتنتهي الحصة الأخيرة في الساعة 11.45 دقيقة، بإجمالي ساعتين دراسيتين وربع الساعة في كل يوم دراسي.

وأوضحت أن المرحلة الحالية من تشغيل المنصة ستكون اختيارية للطلاب، الأمر الذي قد يضعف مشاركة الطلبة في المنصة، لاسيما أنها غير ملزمة للطالب لمتابعة دراسته، حيث من المقرر أن يعود الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية في 9 اغسطس المقبل اذا استقرت الأمور، وسمحت السلطات الصحية بذلك، لافتة إلى أن عدد طلبة الصف الثاني عشر حوالي 38 ألف طالب.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة لديها خطة لتطوير عمل المنصة التعليمية مستقبلا، حيث يتم العمل على إعداد دورات تدريب لتشمل جميع الكوادر التعليمية من معلمين ورؤساء أقسام وموجهين في مختلف المراحل الدراسية لإعدادهم للعمل على المنصة والتعرف إلى كل تفاصيلها وكيفية التدريس عن بعد، والاستفادة من التكنولوجيا في خدمة العلمية التعليمية، مبينة أنه من المتوقع أن تنطلق هذه الدورات والورش التدريبية خلال العام الدراسي المقبل، وذلك لتحويل المنصة التعليمية إلى وسيلة وأداء تعليمية دائمة للاستفادة منها في جميع الأوقات.

مدرستان بكل منطقة لتوفير الأجهزة للمعلمين والطلبة

خصصت بعض المناطق التعليمية مدرستين؛ واحدة للبنين واخرى للبنات، لتكون مقرا للمعلمين والطلاب الذين يرغبون في تشغيل منصة التعليم عن بُعد من المدرسة، حيث تم توفير الأدوات والأجهزة وشبكات الانترنت اللازمة لضمان سرعة وسلامة التشغيل، لاسيما أن بعض المعلمين قد لا يملكون الأدوات والأجهزة المناسبة لتشغيل المنصة.

38 ألف طالب في الصف الثاني عشر... وعدم إلزامية المنصة قد يضعف إقبال الطلبة على التسجيل
back to top