يشارك معهد الكويت للأبحاث العلمية منظمة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، تحت شعار "استدامة الإنتاج والاستهلاك"، والذي أقرته المنظمة في 17 يونيو من كل عام، بهدف زيادة الوعي العالمي بظاهرة التصحر، وتأثيرها على استدامة الموارد الطبيعية والغذائية.

وأوضحت الباحثة العلمية المشاركة في برنامج الزراعة والنظم البيئية الصحراوية بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد الدكتورة مطرة المطيري، في بيان صحافي، أمس، أن المعهد منذ نشأته كان أول من تبنى العديد من المشاريع البحثية المتعلقة بهذا المجال، للحد من ظاهرة التصحر في البلاد.

Ad

وقالت المطيري إن "المعهد قام في سبعينيات القرن الماضي بحماية بعض الأراضي، بهدف منع تدهورها وحماية الغطاء النباتي والتنوع الفطري فيها، وأجرى دراسات خاصة بالتربة وتنوعها، ووضع خريطة بأنواعها، ومجال استخدامها، وبحث موضوعات تتعلق بجرف الرمال، وحركة الكثبان الرملية، وإنشاء معشبة وبنك البذور للنباتات الفطرية".

وأفادت بأن المعهد قام أيضا بدراسة إدارة المراعي، ومدى تحمل البيئة الكويتية للضغط الناتج من الحيوانات الرعوية، اضافة إلى زيادة جودة الإنتاج الحيواني من الدواجن والأغنام والأبقار دون الحاجة إلى استخدام مساحات شاسعة من الأراضي المعرضة للتصحر.

ونوهت الدكتورة المطيري بدور المعهد في التصدي لظاهرة التصحر من خلال قيامه بتوثيق وتسجيل التنوع الفطري الحيواني والنباتي في المناطق البرية، وقياس مدى تأثرها بالتصحر وعوامله المختلفة.

وأكدت أن المعهد حريص على القيام بالعديد من الأبحاث والدراسات، للحد من ظاهرة التصحر وانجراف التربة، اضافة إلى وضعه للمعايير والتوصيات حسب المقاييس العالمية لحماية بعض المناطق ذات الكثافة النباتية والحيوانية العالية والتضاريس المميزة بالتعاون مع الجهات المختصة، لتحقيق التنمية المستدامة للكويت.