ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.23 دولار ليبلغ 36.14 دولاراً في تداولات، أمس الأول، مقابل 34.91 دولاراً في تداولات يوم الثلاثاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط أمس، بفعل مخاوف من زيادة عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد في الصين والولايات المتحدة مما قد يثبط تعافي الطلب على الوقود حتى مع تخفيف إجراءات العزل العام.

Ad

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً بما يعادل 0.5 في المئة إلى 40.49 دولاراً للبرميل، بعد أن تراجعت 25 سنتاً في الجلسة السابقة.

كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً أو 1 في المئة مسجلة 37.58 دولاراً للبرميل مضيفة ذلك لخسارة 42 سنتاً أمس الأول.

وتراجع الخامان القياسيان بنحو 2 في المئة في وقت سابق من الجلسة.

وقال ستيفن إينز خبير الأسواق في أكسي تريدر: «تستمر السوق في محاولة الموازنة بين تفاؤل إعادة فتح الاقتصادات والعوامل المجهولة المحيطة بغموض الوضع الاقتصادي بسبب موجة ثانوية من تفشي الفيروس».

وتزايدت المخاوف بشأن الطلب على الوقود بعد أن دفعت زيادة في عدد حالات كورونا بكين لإلغاء رحلات جوية وإغلاق مدارس كما سجلت ولايات أميركية عديدة من بينها تكساس وفلوريدا وكاليفورنيا زيادة حادة في حالات الإصابة الجديدة بالمرض.

كما يضغط ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة لمستوى قياسي لثاني أسبوع على التوالي على المعنويات على الرغم من أن بيانات الحكومة الأمريكية أظهرت تراجع مخزونات البنزين ونواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة.

ويرى محللون أنه على الرغم من تراجع الأسعار، فمن المرجح أن تظل في نطاق بين 35 و40 دولاراً الذي جرى التداول عنده منذ بداية يونيو مع التزام بدرجة كبيرة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» بما تعهدت به من خفض الإمدادات ومع تقليص منتجي النفط الصخري الأميركي لإنتاجهم بالتزامن مع تحسن تدريجي في الطلب على الوقود.

وقال مصدران في «أوبك+» أمس الأول، إن التزام المجموعة بخفض الإنتاج في مايو بلغ 87 في المئة.

لكن أوبك حذرت في تقرير شهري من أن فائضاً في المعروض سيبقى في الأسواق في النصف الثاني من 2020 على الرغم من تحسن الطلب مع توقعها أن الإمدادات من خارج المجموعة ستكون أعلى مما كان يعتقد من قبل بنحو 300 ألف برميل يومياً.

خام «الشاهين»

على صعيد آخر، قالت ثلاثة مصادر تجارية، إن قطر للبترول باعت شحنتين من خام «الشاهين» للتحميل في أغسطس بعلاوة بلغت في المتوسط 1.56 دولار للبرميل إلى الأسعار المعروضة لخام دبي عبر عطاء فوري شهري.

وأضافت المصادر أن مشتري الشحنتين بحجم 500 ألف برميل هما على الأرجح ميتسوي وكوزمو، واللتان دفعتا علاوات فورية بنحو 1.40 دولار و1.70 دولار على الترتيب. وجرى عرض الشحنتين للتحميل خلال الثاني والثالث من أغسطس و29 و30 من نفس الشهر.

وأضافت المصادر أن قطر للبترول حددت أيضا سعر خام «الشاهين» في أغسطس آب للمشترين بعقود محددة الأجل عند علاوة 1.69 دولار للبرميل إلى الأسعار المعروضة لخام دبي.

والشهر الماضي، باعت قطر للبترول شحنتين من خام الشاهين للتحميل في يوليو بمتوسط خصم 2.70 دولار للبرميل إلى الأسعار المعروضة لدبي عبر عطاء فوري شهري.

تفاؤل روسي

من ناحيته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه متفائل بشأن تعافي الطلب العالمي على النفط.

وأبلغ نوفاك تلفزيون بلومبرغ أيضاً أن امتثال روسيا لاتفاق «أوبك+» لتخفيضات إنتاج النفط يبلغ 100 في المئة تقريباً.

وقال نوفاك، إن السعر الحالي للنفط، فوق 40 دولاراً للبرميل، مناسب لروسيا لأن البلاد تستهدف في الميزانية سعراً عند 42.50 دولاراً للبرميل.

وأضاف أن سعراً للنفط عند 50 دولاراً للبرميل «مريح» لروسيا.

استثمار سعودي

في سياق آخر، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أمس، استثمار ما يقرب من 1.5 مليار دولار في شركة «جيو بلاتفورمز»، الهندية.

ويخضع إتمام الصفقة الاستثمارية للموافقات التنظيمية المطلوبة، حيث وقع الصندوق اتفاقية استحواذ على حصة تبلغ 2.32 في المئة من أسهم «جيو بلاتفورمز».

وتأتي الصفقة تماشياً مع جهود الصندوق في الاستثمار بالقطاعات والشركات التي تحقق عوائد مالية جذابة طويلة الأجل، وتسهم في جهود التحول الاقتصادي والنمو في المملكة.

وقال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر بن عثمان الرميان:» نحن سعداء بالاستثمار في شركة مبتكرة، تعتبر في مقدمة قطاع التحول التكنولوجي بدولة الهند، ونتطلع إلى المستقبل الواعد للاقتصاد الرقمي من خلال «جيو بلاتفورمز» التي توفر لنا فرصة كبيرة للوصول إلى هذا النمو، وسيمكننا هذا الاستثمار من تحقيق عوائد مالية طويلة الأجل لصندوق الاستثمارات العامة، بما يحقق مستهدفات التحول الاقتصادي للمملكة».