«خيبات» الرئيس الأميركي دونالد ترامب في «المحكمة العليا» تثير شكوك المحافظين
فشل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحقيق وعده للمحافظين بإعادة تشكيل نظام العدالة تبعاً لتصورهم. فلمرتين خلال الأسبوع المنصرم، تعاملت المحكمة العليا بما لا يرضيه في قضايا عزيزة على مؤيديه، إذ وسعت الحق بحماية متساوية للمثليين والمتحولين جنسياً، وأبقت على الحماية الممنوحة لبعض المهاجرين غير المسجلين رسمياً رغم مساعيه لإنهائها.وما كان ترامب يتوقع أن تحدث الأمور بهذه الطريقة. فخلال السنوات الثلاث ونصف السنة التي قضاها في منصبه، استبدل اثنين من قضاة المحكمة العليا التسعة ساعياً إلى جعل كفتها تميل إلى اليمين لسنوات طويلة قادمة. لكن الحكمين الصادرين في بحر الأسبوع كانا لمصلحة "اليسار"، مما أثار غضب اليمين ومثل تهديداً لإعادة انتخابه لولاية ثانية في 3 نوفمبر.
وفي 2016، حاز الملياردير على دعم اليمين الديني القوي من خلال تقديم وعد بملء المحاكم الفدرالية بقضاة يعارضون تنظيم حمل الأسلحة والإجهاض وزواج المثليين وغير ذلك من القضايا المهمة بالنسبة للمحافظين. وحافظ ترامب على تعهده وقام بتعيين 195 قاضياً محافظاً، وحول على نحو كبير سلك القضاة الذي يضم 860 قاضياً فدرالياً باتجاه اليمين.