أعلنت قطر اليوم السبت عن نتائج دراسة بحثية جديدة اظهرت إمكانية عكس مسار الإصابة بسكري النوع الثاني دون استخدام الأدوية أو جراحات إنقاص الوزن.وقال مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة البحثية البروفيسور عبد البديع أبو سمرة في تصريح صحفي ان الدراسة استهدفت المرضى الذين أصيبوا بداء السكري من النوع الثاني خلال العامين الماضيين.
واوضح أبو سمرة ان مجموعة من المشاركين في الدراسة حصلت على الرعاية النموذجية المعتادة التي يتم تقديمها لمرضى السكري والتي تتضمن أدوية علاج السكري والتثقيف الصحي والاستشارات الغذائية.واضاف انه تم مع المجموعة الأخرى استخدام نظام يعتمد على بدائل الوجبات لمدة ثلاثة أشهر بهدف إنقاص الوزن وبعد ذلك تم تطبيق نظام غذائي منتظم يهدف إلى المحافظة على وزن صحي حيث لم يحصل المشاركون من المجموعة الثانية على أي أدوية لعلاج السكري.وبين أنه نتج عن ذلك تراجع لمسار داء السكري أو بمعنى آخر الشفاء منه لدى غالبية المرضى المشاركين من المجموعة الثانية التي لم تحصل على أي علاج دوائي.واجرت الدراسة فرق من المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسكري وكلية طب وايل كورنيل في قطر حيث من المتوقع أن تؤدي نتائجها إلى إحداث تغيير في منهجية رعاية مرضى السكري من النوع الثاني في قطر.وخلصت الدراسة إلى أنه من الممكن عكس مسار الإصابة بسكري النوع الثاني لدى أكثر من 60 بالمئة من المشاركين فيها من خلال تغيير نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة والنشاط البدني وتغيير عاداتهم السلوكية ودون اللجوء لاستخدام الأدوية أو لجراحات إنقاص الوزن.وتعتبر الدراسة البحثة أول تجربة مكثفة في مجال التدخل العلاجي في نمط حياة المرضى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأول تجربة سريرية من نوعها في قطر على مستوى الرعاية الأولية.
أخر كلام
دراسة قطرية: علاج السكري من النوع الثاني بدون أدوية
20-06-2020