كشف رئيس وحدة طوارئ الأطفال في مستشفى العدان، د. مرزوق العازمي، أن إصابة الأطفال بمرض «كوفيد- 19» لاتزال تشكل عدداً قليلاً جداً من مجموع الإصابات العالمية العالم، وتتراوح بين 1 إلى 5 في المئة من نسب الإصابات، لافتا إلى أنها بين الأطفال المصابين بـ»كورونا» في الكويت لن تكون مختلفة عن النسب العالمية.وقال العازمي لـ «الجريدة»، إن «الأطفال الذين لديهم أمراض سابقة، خصوصا أمراض الجهاز التنفسي والجهاز العصبي الشديدة، قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس»، مشيرا إلى أن هناك أدلة على إمكانية نقل العدوى من الأم الحامل المصابة إلى المولود.
ولفت إلى أن دراسات عديدة أظهرت أن «كورونا» يمكن اكتشافه في براز الأطفال المصابين عدة أسابيع حتى بعد اختفاء الأعراض.وأضاف أن الأعراض لدى الأطفال المصابين بالفيروس تكون خفيفة، وأكثرها شيوعا، ارتفاع درجة الحرارة والسعال، والتي يشعر بها نحو 50 في المئة من الحالات، ويأتي بعدها بنسبة أقل سيلان الأنف، وألم الحلق، والإسهال، والطفح.وأكد العازمي أن الوفاة عند الأطفال من المرض أمر نادر جداً، كما أن الحالات الحرجة عندهم نادرة، ولا تتعدى 1 في المئة، مشيرا إلى أن الحاجة إلى دخول المستشفى ربما تكون أعلى عند الرضع، مضيفا أن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين لا يعانون أي أعراض.
«ديكساميثيزون»
من جانب آخر، أكد العازمي أن عقار «ديكساميثيزون» خفض الوفيات بنسبة تصل إلى 40 في المئة عند المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الاصطناعي، وبنسبة تصل إلى 25 في المئة عند المرضى الذين كانوا على الأوكسجين فقط، عند مقارنتهم بالمرضى الذين تلقوا العلاج المعتاد ولم يتم إعطاؤهم الدواء.وأضاف أن مستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية بدأت استخدام هذا العقار لعلاج مرضى «كوفيد- 19»، حتى قبل نشر النتائج التفصيلية للدراسة التي أجراها باحثون بريطانيون، وأظهرت أنه ساهم في خفض نسبة الوفيات للمرضى الذين كانوا على أجهزة دعم التنفس «الأوكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي».