فايز السراج في الجزائر بعد رفض اجتماع جامعة الدول العربية
قام رئيس حكومة «الوفاق» الليبية، المدعومة من تركيا، فايز السراج، بزيارة إلى الجزائر وأجرى مباحثات حول تطور الأزمة الليبية مع الرئيس عبدالمجيد تبون.وتأتي الزيارة بعد نحو أسبوع من استقبال الرئيس الجزائري لرئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عُقيلة صالح المدعوم من قوات المشير خليفة حفتر وتأكيده استعداد بلاده لجمع طرفي النزاع الليبي بهدف التوصل إلى حل سياسي.في هذه الأثناء، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، يتطلب انسحاب قوات حفتر من مدينة سرت الاستراتيجية المطلة على أهم حقول النفط وسط البلاد وقاعدة «الجفرة» الجنوبية. وقال إن حكومة «الوفاق» تشترط عودة كل طرف إلى مواقعه في عام 2015 حين تم توقيع «اتفاق الصخيرات» السياسي، مما يعني أن على قوات حفتر أن تنسحب من سرت وقاعدة «الجفرة». وبعد أن اتهمت فرنسا تركيا بالتحرش بإحدى سفنها في البحر المتوسط وانتقدت تدخلها المتزايد في ليبيا، اعتبر كالين أن باريس تعرض أمن «الناتو» للخطر عبر دعمها لحفتر.
في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن «الحل السياسي هو الأفضل لليبيا، وأن حفتر مصيره الهزيمة».من جانب آخر، رفضت حكومة «الوفاق» المشاركة في اجتماع للجامعة العربية، دعت له مصر، من أجل بحث النزاع الذي تخوضه قواته منذ أكثر من عام ضد قوات شرق البلاد بقيادة حفتر.في غضون ذلك، قال الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية حسام زكي، إن الأمانة العامة تلقت الطلب المصري لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، عبر دائرة فيديو مغلقة، حول التطورات في ليبيا، وأنه يجري التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية، سلطنة عمان، لتحديد موعد الاجتماع، والمتوقع أن يُعقد خلال الأسبوع الجاري، بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي للجامعة، من عدة دول.وطرحت مصر «إعلان القاهرة»، في 6 يونيو الماضي، لإقرار هدنة وإطلاق عملية سياسية بين فرقاء ليبيا، ورغم حصول الإعلان على دعم دولي وتأييد صالح وحفتر، لكن حكومة السراج رفضته مدعومة من تركيا.