بيت التمويل الكويتي يصدر صكوكاً عامة بالدينار لمصلحة بنك وربة بـ 150 مليوناً
• عبد الوهاب الرشود : إصدارها بالعملة المحلية يخلق فرصاً استثمارية ويشكّل رافداً لتوظيف السيولة
• عبدالله الحداد: معيار لإصدارات مستقبلية مماثلة بأحجام مختلفة
تولّت شركة «بيتك كابيتال»، الذراع الاستثمارية لمجموعة «بيتك»، مهام المنسق العالمي (Global Coordinator) لصكوك «وربة»، كما جرى تفويضها للمشاركة بتولّي مهام مدير الإصدار الرئيسي ومدير الاكتتاب.
قادت مجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، ترتيب أول إصدار صكوك عام بالدينار بقيمة 150 مليون دينار لبنك وربة، وذلك ضمن برنامج إصدار الصكوك بقيمة لا تتجاوز ملياري دولار.وتولت شركة «بيتك كابيتال»، الذراع الاستثمارية لمجموعة «بيتك»، مهام المنسق العالمي (Global Coordinator)، كما جرى تفويضها للمشاركة بتولّي مهام مدير الإصدار الرئيسي ومدير الاكتتاب (Lead Manager and Bookrunner).وأشار رئيس الخزانة للمجموعة في "بيتك"، عبد الوهاب الرشود، الى أن نجاح الإصدار أثبت أن هنالك طلبا كبيرا على الصكوك في السوق المحلي، وخاصة بالدينار الكويتي، وبالتالي فرص تمويل جديدة للمؤسسات والشركات، سواء كانت حكومية أو خاصة.
ولفت إلى أن الجهات التي شاركت في الإصدار هي مؤسسات مالية كويتية، الأمر الذي يؤكد متانة القطاع المصرفي ومركزه المالي القوي من جهة، وكذلك حاجة السوق المحلي إلى مثل هذه الإصدارات بالدينار التي تلعب دورا كبيرا في خلق فرص استثمارية، وتشكّل رافدا رئيسيا لتوظيف السيولة وتوطينها من جهة أخرى.وأضاف الرشود، في تصريح صحافي، أن فتح المجال امام المؤسسات والأفراد على منتج الصكوك يأتي ضمن اطار استراتيجية "بيتك"، ويتماشى مع مسؤوليته ورؤيته في قيادة التطور العالمي لصناعة التمويل الإسلامي، والمساهمة في تطوير وهيكلة خدمات ومنتجات مالية إسلامية مبتكرة تخدم هذا المجال. وقال إن الإقبال على منتج الصكوك يعكس ثقة المستثمرين، والمكانة التي تمتلكها الصكوك عالمياً كمنتج معتمد وموثوق وجاذب لجميع شرائح المستثمرين، منوها بدور وأهمية الصكوك كأحد أبرز أدوات سوق التمويل العالمي الرئيسية التي تستطيع أن توفر التمويل اللازم للحكومات والشركات.ولفت الى أن هذا الإصدار سيفتح الباب للمزيد من الاصدارات بالدينار الكويتي، ليخلق مصدرا لتنويع أصول المستثمرين، وسوقا ثانويا نشطا على غرار سوق الصكوك الثانوي الذي يتداول بالدولار، معربا عن أمله بأن تستفيد البنوك والشركات الكويتية من منتج الصكوك في تنفيذ خططها المستقبلية للتوسع والنمو.وأوضح أن هذه الصكوك المصدّرة من بنك وربة، قابلة للتداول في السوق الثانوي، لافتا الى أن "بيتك يقوم بتسعير الصكوك بالسوق الثانوي، لكونه صانع سوق رئيسيا". وثمّن الرشود ما تحقق من تعاون وتنسيق بين "بيتك" وبنك الكويت المركزي، وهيئة أسواق المال، والمشاركين في ترتيب الإصدار لبنك وربة، معربا عن فخره بسلسلة النجاحات التي تحققها مجموعة "بيتك" في مجال الصكوك، ومستوى القدرات البشرية العاملة والخبرات المتراكمة في مجال الترتيب والإصدار على مدى عقود، جعلت مجموعة «بيتك» أحد أهم مراجع الصكوك على مستوى العالم.ورجّح الرشود أن ينشط سوق الصكوك ويشهد تعافياً خلال الربع الثالث من العام الحالي، نتيجة توجّه معظم الحكومات في العالم لتخفيف قيود الإغلاق ورفع إجراءات العزل المفروضة من جراء جائحة كوفيد-19، تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية تدريجيا.
معيار للمستقبل
من جانبه، قال رئيس الخدمات الاستثمارية المصرفية في شركة «بيتك كابيتال»، عبدالله الحداد، إن "بيتك كابيتال" قامت كمنسق عالمي ومدير الإصدار الرئيسي ومدير الاكتتاب، بترتيب هذا الإصدار الأول بالدينار الكويتي لبنك وربة، والتنسيق مع المؤسسات المالية والجهات الرقابية والقانونية المعنية لإتمام الإصدار، موضحا أن مدة أجل الإصدار 5 سنوات، يستحق في منتصف 2025، وأن العائد متغير حسب سعر الخصم من بنك الكويت المركزي يضاف اليه 100 نقطة أساس، على اعتبار ان بنك وربة يتمتع بتصنيف ائتماني عال.وأضاف الحداد أن هذا الإصدار سيكون معيار قياس (benchmark) لإصدارات مستقبلية بالدينار الكويتي لفترات متعددة وأحجام إصدارات مختلفة، مبينا أن هيكل الإصدار كان بنظام الوكالة.ولفت إلى أن "بيتك-كابيتال" نجحت في تعزيز دورها في مجال الصكوك من خلال ترتيب إصدارات جديدة لحكومات وشركات ومؤسسات عالمية، مشيرا الى أن مجموعة "بيتك" تحتل مراكز متقدمة إقليميا وعالميا بترتيب إصدارات الصكوك، وتنافس على المركز الأول في قائمة البنوك المنظمة لإصدارات الصكوك الأولية على منصة بلومبيرغ العالمية.