بعد فرض الحجر المنزلي على نواب مجلس الأمة 14 يوماً نتيجة الاشتباه في إصابة أحدهم بفيروس «كورونا»، توقفت مرة أخرى عجلة الجلسات، واجتماعات اللجان، مما يجعل القوانين في طور التجميد حتى إشعار آخر، وسط تجاهل بعض النواب لإجراءات الحجر وضربهم بها عرض الحائط.

ومن محجرها، انتقدت النائبة صفاء الهاشم عدم التزام بعض النواب بتعليمات وزارة الصحة بشأن الحجر، مستغربة: "كيف لهؤلاء أن يكونوا أقسموا على حماية الوطن؟!".

Ad

وصرحت الهاشم لـ"الجريدة" بأن الحماية ليست محصورة في حماية "المال العام، بل تشمل صحة المواطنين والدفاع عنها، ومن هذا المنطق كان يفترض على أي نائب يشعر بأعراض أو يشتبه في إصابته، أو خالط أحد المرضى، أن يلتزم بتعليمات "الصحةً" الخاصة بالحجر.

ورأت أن كثيراً من النواب لم يلتزموا بالتعليمات الصحية "بل إن بعضهم هاتفني ليخبرني بأن لديه موعداً مع وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية اليوم (أمس) ويريدني أن أذهب معه"، كاشفة أن بعضهم جدولَ زياراته لوزراء خلال الفترة المقبلة، فماذا لو كان أحدهم يحمل الفيروس؟!".

وأضافت أن وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح وضع النواب أمام مسؤوليتهم بسبب مصداقيتهم لديه وثقته بهم، إذ يفترض عليهم أن يكونوا كذلك، "لا أن يلاحقهم بسوار".

بدوره، قال النائب الحميدي السبيعي إن "الحجر المنزلي أوقف المجلس والتشريع تماماً عن العمل"، إلى جانب توقف اجتماعات اللجان، مبيناً أن وجود "كورونا" في أروقة المجلس صعَّب الوضع.

وأكد السبيعي لـ "الجريدة" ضرورة "عدم المجاملة في التعامل مع الفيروس"، وإخضاع النواب والعاملين في المجلس واللجان والموظفين والحرس للفحص، مع منع دخول أي شخص إلى المجلس والجلسات ما لم تكن نتيجة فحصه سلبية، مع التشديد على ارتداء الكمامات واتباع الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون انتشار الوباء في المجلس.

وأضاف: "كنواب يفترض أن نكون قدوة للجميع، وأول الناس التزاماً بالتعليمات والحجز المنزلي الذي فُرض علينا مدة 14 يوماً، كما قال وزير الصحة"، معقباً: "عزلت نفسي في مزرعتي بالوفرة، وتوقفت تماماً عن العمل، وأقضي وقتي في متابعة الدوريين الإنكليزي والإسباني حتى انقضاء الحجر".

من جهته، أكد النائب خالد العتيبي التزامه التام بتعليمات "الصحةً"، مشيراً إلى أنه حجر نفسه في جناح بمنزله خصصه لهذا الغرض.

وقال العتيبي لـ "الجريدة" : "مستمر في متابعة عملي النيابي من محجري، ومن خلال وسائل الاتصال، والتواصل مع السكرتارية لتقديم الأسئلة البرلمانية"، مضيفاً أنه من خلال التنسيق مع العاملين بمكتبه قدم أمس الأول حزمة أسئلة لوزير التجارة خالد الروضان.

وأكد أنه مبتعد تماماً عن أسرته، ويتابع الإرشادات الصحية باستمرار حتى تنقضي فترة الحجر.