علي كاكولي: الجمهور أصابه الملل من تكرار القضايا درامياً
«الفنان الحقيقي مَنْ يغيِّر شكله وصوته ليناسب الشخصية»
يرى الفنان علي كاكولي، أن الدور المميَّز هو الذي يمنح الممثل قدرة على التغيير، ويفتح أمامه مجالاً أوسع للإبداع وإبهار الجمهور.
وكشف كاكولي الكثير عن مسلسل «دفعة بيروت» في حوار هاتفي مع «الجريدة» من بيروت، والذي جاء كالتالي:
وكشف كاكولي الكثير عن مسلسل «دفعة بيروت» في حوار هاتفي مع «الجريدة» من بيروت، والذي جاء كالتالي:
• بداية، حدثنا عن أجواء تصوير مسلسل "دفعة بيروت"؟- حتى الآن جميع الأمور على ما يرام، حيث نتواجد في العاصمة اللبنانية (بيروت) منذ شهور، لتصوير مسلسل "دفعة بيروت"، الذي كان مقررا عرضه بالموسم الرمضاني، لكن التصوير توقف لفترة طويلة، نتيجة فرض حظر التجوال، ومنع تصوير الأعمال الدرامية للوقاية من تفشي فيروس كورونا، حيث بدأنا أخيرا استئناف عملية التصوير، بالتزامن مع تخفيف قيود الحظر.
نسخة جديدة
• المسلسل يُعد نسخة ثانية من "دفعة القاهرة"، فأين يكمن الاختلاف؟- بالفعل، رغم اعتماد مسلسل "دفعة بيروت" على ما حققه "دفعة القاهرة" برمضان قبل الماضي من نجاح، لكنه ذو طابع خاص، حتى في أسلوب إنتاج نسخة جديدة، فربما يوجد تشابه في فريق العمل، كالكاتبة هبة مشاري حمادة، والمخرج علي العلي، والفنانين بشار الشطي وفاطمة الصفي ونور غندور وغيرهم الكثير، لكن أيضا تم ضخ مجموعة كبيرة من نجوم لبنان وغيرهم من بلدان الخليج، مع غياب عدد من فناني النسخة الأولى، كـمرام البلوشي وغيرها، وبالتأكيد سيشعر المشاهد باختلاف دون أي تكرار.60 فناناً
• "دفعة بيروت" يحظى بإنتاج ضخم، فكم عدد الفنانين المشاركين؟- المشاركون في العمل يتجاوزون 60 فنانا عربيا، وهو إنتاج مشترك بين شركة "Eagle Films"، للمنتج جمال سنان، بالتعاون مع "Joy Production"، ومن المقرر عرضه عبر شاشة MBC.ويرصد العمل قصصا وحكايات في فترة الستينيات بين شباب وشابات من مختلف الجنسيات، يجتمعون في بيروت بسبب الدراسة، في قالب درامي مشوق جدا. أشارك في البطولة إلى جانب الفنانين بشار الشطي، ونور الغندور، ومهند الحمدي، وفاطمة الصفي، وخالد الشاعر، ونور الشيخ، وحمد أشكناني، وشيلاء سبت، وروان المهدي، وسارة أبي كنعان، ومروة الأطرش، وأنطوانيت عقيقي، وأسعد رشدان، وكارلوس عازار، ونازلي كاسبيان، ومن تونس ريم بن مسعود، ومن سورية يارا قاسم وغيرهم.الجديد والمختلف
• هل نجاح "دفعة القاهرة" دفعك للالتحاق بهم في "دفعة بيروت"؟- أنا أبحث عن الجديد والمختلف دائما، فالجمهور أصابه الملل من تكرار الموضوعات والأزمات والقضايا، وربما ذات النهايات الحزينة. المراهنة الحقيقية الآن على المختلف والخارج عن المألوف. مسلسل "دفعة بيروت" ليس استطرادا لـ"دفعة القاهرة"، لكنه قصص ومشكلات وشخوص وأحداث مختلفة تماما، فهو أخذ من نسخته الأولى روح التجديد والإثارة والشباب والدراما الحلوة والخفيفة على القلب، ثم قدَّم قالبا جديدا بشخوص استطاعوا "تغيير جلدهم"، وآخرين يشاركون لأول مرة، وهنا جاء تميُّز هذا العمل، ما دفعني للمشاركة فيه بسعادة وامتنان لجميع زملائي في الفريق.العرض الرقمي
• وهل رغبتك في الخروج عن المألوف دفعتك لخوض تجربة "رحلة إلى الجحيم" الرقمية؟- سعادتي بتلك التجربة لا توصف، وأول حديثي عنها أني أشكر جميع أفراد فريق عمل المسلسل، بداية من المخرج حسين دشتي، والمؤلف فيصل البلوشي، والفنانة ليلى عبدالله، وعبدالعزيز الشمالي، وجويل منصور، وإبراهيم عون، وحنين مقداد، وجميع الطاقم خلف الكاميرا، فإليهم جميعا يعود النجاح غير المتوقع لهذا المسلسل. وعن تجربة العرض الرقمي، فهي مثيرة جدا، ويجب أن تحظى باهتمام كافٍ من الفنانين وصُناع الدراما، فهي المستقبل، وأفتخر أنني استطعت تقديم عمل ناجح بمقاييس عالمية تتخطى حدود البلدان.وجهات نظر
• المسلسل واجه انتقادات، بعدم واقعيته أو ملاءمته لواقعنا العربي والخليجي؟- انتقاد أي عمل ليس دليلا على شيء، سوى اختلاف وجهات النظر، وربما هذا الانتقاد تحديدا هو أحد أسباب نجاحه، فلماذا كل أعمالنا تدور في فلك الواقع، فالفن حول العالم يبتكر ويتخيل ويخوض عوالم ليست مرئية أو معلومة، إلى متى نبقى نقدم نفس القصص والحكايات التي حفظها الجمهور؟ فأنا سعيد بهذا الانتقاد، وبالتجربة التي ستكتمل في جزأيها الثاني والثالث قريبا، بمرافقة الفنانة ليلى عبدالله، لكن في إطار قصة مثيرة جديدة وفنانين آخرين.الجاسوس الدولي
• في المقابل، يرى بعض الجمهور أن ملامحك كانت مناسبة لتجسيد دور جاسوس دولي؟- جسَّدت دور الجاسوس الدولي الذي يختطف فتاة عربية لمصلحة إحدى المنظمات الاستخباراتية لامتلاكها معلومات خطيرة، وربما يرى البعض فعلا أن ملامحي كانت مناسبة للعمل، ما ساعدني في تقمصه وإقناع الجمهور، لكن الدور المميَّز هو الذي يمنح الممثل قدرة على التغيير، ويفتح أمامه مجالا أوسع للإبداع وإبهار الجمهور. أما الفنان الحقيقي، فيجب ألا يبحث عن الدور الذي يناسبه، بل يغيِّر شكله وجلده وصوته وتعبيرات وجهه ليناسب الشخصية، وهنا تظهر قوة الفنان، لذلك فاقتناعي بالدور لم يكن لكونه مناسبا لي، لكنني اجتهدت كثيرا لأكون مناسبا له، ويقتنع به المشاهد، وقد كان ما أردت.
«رحلة إلى الجحيم» تجربة جديدة ومثيرة