مروان بودي: طيران الجزيرة لا تنظر هذا العام للربح أو الخسارة
«تداعيات وباء فيروس كورونا أجّلت الخطط التوسعية للشركة»
قال بودي إن «طيران الجزيرة» لا تنظر للربح والخسارة في عام 2020، بل هدفها كيفية الاستعداد لسنة 2021، مؤكداً أن الشركة قادرة على الصمود نحو 27 شهراً مقبلة، في ظل أزمة «كوفيد-19» الحالية، بالاعتماد على احتياطياتها المالية.
عقدت شركة طيران الجزيرة، أمس، اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019، عبر بث مباشر، للمساهمين الذين وافقوا على بنود الجمعية. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة مروان بودي، متحدثاً إلى المساهمين عبر البث المباشر: "يسعدني أن أقدّم لكم الإنجازات التي حققتها شركة طيران الجزيرة خلال العام الماضي، ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه العالم وباء أدى إلى تعليق الرحلات في قطاع الطيران حول العالم، وذلك منذ شهر مارس 2020".وتابع بودي: "خلال عام 2019، واصلت شركة طيران الجزيرة تنفيذ خطة نموها بنجاح، وتعزيز القواعد التي تقوم عليها الشركة، والتي مراراً وتكراراً برهنت متانتها في تخطي الأزمات السابقة، وهو ما حقق لها بنهاية العام أفضل نتائج تشغيلية منذ تأسيس الشركة. وكانت (طيران الجزيرة) قد واصلت توسّعها في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، ودعمت هذا التوسع بزيادة عدد طائراتها وتسلّمها ثلاث طائرات من طراز إيرباص A320neo جديدة، في حين شهدت الشركة أيضاً زيادة في العمليات في مبنى ركاب الجزيرة T5 في مطار الكويت الدولي".
إنجازات عام 2019: التوسّع في شبكة الوجهات وتسلّم طائرات جديدة
بعد التوسّع الذي شهدته طيران الجزيرة في عام 2018، مع دخولها أسواق شبه القارة الهندية لتلبية الطلب الكبير عليها وانتهاز الفرص التشغيلية لربط المسافرين بين الدول عبر دولة الكويت، حققت الشركة إنجازاً جديداً في عام 2019 مع إطلاق أولى رحلاتها المباشرة إلى مطار لندن غاتويك في أواخر شهر أكتوبر، وذلك مع أحدث طائراتها من طراز A320neo، لتصبح أول شركة طيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط تخدم المملكة المتحدة، وفي أول خط جديد يتم إطلاقه من الكويت إلى المملكة المتحدة خلال 55 عاماً.وفيما جاء هذا التوسّع إلى لندن غاتويك لتلبية الطلب بين الكويت ولندن، فقد فتح كذلك باباً جديداً لخدمة شريحة كبيرة من العملاء في رحلات الترانزيت التي تربط شبه القارة الهندية ودول الخليج والوجهات الأخرى التي أطلقتها الشركة خلال العام مع المملكة المتحدة.وشملت هذه الخطوط الجديدة وجهات تفتقد خيارات سفر وتتمتع بطلب عالٍ مثل العاصمة النيبالية كاتماندو، ومدينة أوش في قيرغيزستان، وكراتشي ثاني أكبر مدينة في باكستان، ومدينة الدمام في المملكة العربية السعودية. واستطاعت الشركة بفضل هذه الخطوط تلبية الطلب على السياحة وأيضاً توفير خطوط مباشرة ومنخفضة التكلفة لمواطني هذه الدول المقيمين في منطقة الشرق الأوسط مع إمكانية ربط هذه الوجهات بخطوط للحج والعمرة.بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة رحلات جديدة إلى الوجهات السياحية الشهيرة، مثل الرحلات الإضافية إلى مطار صبيحة كوكجن الدولي في إسطنبول، ومدينة بودروم الساحلية التركية، ومدينة العين في الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت الشركة أول من يطلق خط رحلات مباشرة بين دولة الكويت وهذه الوجهة السياحية العائلية الإماراتية.ودعم هذا التوسّع تسلّم الشركة لثلاث طائرات من طراز إيرباص A320neo جديدة في الربع الأخير من العام.بنهاية عام 2019، كانت "طيران الجزيرة" تخدم 37 مطاراً من مبنى ركاب الجزيرة T5، وبأسطول مكوّن من 13 طائرة، تسع طائرات منها من طراز A320 وأربع من طراز A320neo، في حين نقلت 2.4 مليون مسافر على متن رحلات مباشرة من الكويت ورحلات ربط عبر الكويت.أفضل نتائج تشغيلية منذ تأسيس الشركة
• شهدت الشركة نمواً ملحوظاً في ربحيتها نتيجة نمو المثمر وتركيزها على إدارة التكاليف.• الإيرادات التشغيلية: 103.7 ملايين د.ك، ارتفاع بنسبة 25.9 في المئة عن 2018.• الأرباح التشغيلية: 14.2 مليون د.ك، ارتفاع بنسبة 108.7 في المئة عن 2018. • الأرباح الصافية: 14.9 مليون د.ك، ارتفاع بنسبة 124.1 في المئة عن 2018.• عدد المسافرين: 2.4 مليون، ارتفاع بنسبة 20.6 في المئة عن 2018.• معدّل إشغال المقاعد: 77.5 في المئة، زيادة بنسبة 2.3 في المئة عن 2018.• كفاءة استخدام أسطول الطائرات: 13.3 ساعة.• معدّل العائد على المقعد: 41.5 د.ك، ارتفاع بنسبة 1.6 في المئة عن 2018.أبرز ما جاء في اجتماع الجمعية العامة غير العادية
وافقت الجمعية غير العادية على تعديل بعض مواد النظام الأساسي، وإضافة مادة جديدة كالآتي: "مع مراعاة الأحكام التي يتضمنها عقد الشركة، يجوز للجمعية العامة العادية بناءً على اقتراح مجلس الإدارة أن توزع أرباحاً على المساهمين في نهاية السنة المالية أو نهاية كل فترة مالية. ويشترط لصحة هذا التوزيع أن يكون من أرباح حقيقية، ووفقاً للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها، وألا يمس هذا التوزيع رأس المال المدفوع للشركة".النظرة لعام 2020
سبق أن أعلنت شركة طيران الجزيرة عن خططها لمواصلة التوسّع إلى بلدان جديدة، كما أطلقت في بداية هذا العام فئات الأسعار الجديدة، التي هدفت إلى منح الركاب مزيداً من الخيارات والمرونة وتعزيز هوية الشركة كناقل منخفض التكلفة. لكن تداعيات وباء كوفيد-19 وأثره على قطاع الطيران اليوم قد أجّلت هذه الخطط التوسعية لحين تخطي هذه الأزمة الصحية العالمية.وقال بودي فيما يخص الأزمة الصحية: "كشركة كويتية في القطاع الخاص، نتحمل كامل المسؤولية لضمان استمرارية أعمالنا التجارية، وقد اتخذنا إجراءات حاسمة لتخفيف الانعكاسات الناجمة عن أزمة وباء كوفيد-19، الذي أثر على قطاع السفر بأكمله. وشملت هذه الإجراءات تعديل توصية مجلس الإدارة إلى عدم توزيع الأرباح وكذلك استخدام تسهيلات السحب التي لم يتم استغلالها سابقاً، بهدف دعم سيولة الشركة في الأشهر المقبلة. ولطالما كانت طيران الجزيرة قد اتخذت إجراءات حصيفة ومحورية في مثل هذه الظروف الصعبة حرصاً على وضع الموظفين والعملاء في الأولوية".وأضاف: "فيما نواصل العمل على تخطي هذه المرحلة، نبقى ملتزمين بدورنا كشركة كويتية لنواصل العمل على دعم الاقتصاد والامتثال بواجبنا الوطني".وكانت الشركة قد حولت عددا من طائراتها لخدمة الشحن الجوي ودعم استمرارية الأعمال وامكانيات شحن المنتجات الأساسية، في حين وضعت أسطولها تحت تصرّف دولة الكويت لدعم الجهود التي تقوم بها الدولة في إجلاء المواطنين وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن. كما حولت الشركة مواقف Park & Fly التي كانت مخصصة للمواقف الطويلة الأمد وتسجيل الحقائب عن بُعد، ليكون أول مركز للفحص السريع بالسيارة لفيروس كوفيد-19، بالتعاون مع وزارة الصحة.ولفت بودي إلى أن شركة طيران الجزيرة نجحت في 15 عاماً من الصمود أمام العديد من التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، والأزمات المالية العالمية، والتحديات الجيوسياسية في عدد من البلدان التي تخدمها، والتقلبات النفطية، والطاقة الفائقة والمنافسة القوية من شركات الطيران الحكومية، مؤكّداً على الثقة من أن طيران الجزيرة ستعود أقوى من بعد هذه الأزمة.وشدّد على أن الشركة لا تنظر للربح والخسارة في عام 2020، بل هدفها كيفية الاستعداد لسنة 2021. وإلى حينها، فإن الشركة قادرة على الصمود نحو 27 شهراً قادمة في ظل أزمة فيروس كوفيد-19 الحالية بالاعتماد على احتياطياتها المالية.
«العمومية» وافقت على تمكين الشركة من توزيع أرباح في نهاية السنة المالية أو نهاية كل فترة