أعلنت المجموعة المالية هيرميس، امس، انطلاق أعمال المؤتمر الاستثماري الأول من نوعه «EFG Hermes Virtual Conference»، الذي ستنعقد فعالياته على مدار 6 أيام بين يومي 22 و30 يونيو، من خلال منصة رقمية تفاعلية تديرها المجموعة المالية هيرميس، وسيشهد المؤتمر عقد الاجتماعات المباشرة بين ممثلي الإدارة التنفيذية وكبار المستثمرين، من خلال تقنية الفيديو، بمشاركة أكثر من 72 شركة من 14 دولة و480 مستثمرا من أبرز المؤسسات المالية الدولية بقاعدة أصول تبلغ قيمتها 15 تريليون دولار.

ويعد المؤتمر الإلكتروني الأول امتدادا لسجل المجموعة المالية هيرميس في تنظيم واستضافة أكبر المؤتمرات الاستثمارية لعرض فرص الاستثمار في الأسواق الناشئة والمبتدئة، حيث يمثل المؤتمر البديل الأمثل لمد جسور التواصل المباشر بين أبرز المؤسسات الاستثمارية الدولية وفرص الاستثمار الواعدة بالعديد من المناطق والأسواق العالمية.

Ad

وتعد المشاركة الواسعة، التي يشهدها المؤتمر من جانب كبرى الشركات والمستثمرين الدوليين، بمنزلة انعكاس للرغبة القوية لمجتمع الاستثمار الدولي في استكشاف فرص النمو الواعدة بالأسواق الناشئة والمبتدئة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس القابضة كريم عوض أن فعاليات المؤتمر الجاري تأتي وسط التحولات الجوهرية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا، وما نتج عنه من تحديات صعبة تواجهها الأسواق الناشئة والمبتدئة تحديدا.

ولفت عوض إلى اضطراب المركز المالي للعديد من الدول نتيجة تعطل الأنشطة الاقتصادية، وما أعقبه من انخفاض أرباح أنشطة التجارة الدولية، وتراجع التدفقات الاستثمارية الداخلة، فضلا عن هبوط أسعار النفط والسلع الأساسية، وما ترتب عليه من زيادة الضغوط على الاقتصادات النفطية وغيرها.

وألمح إلى قيام وكالات التصنيف الائتماني العالمية بتخفيض تصنيف مجموعة كبيرة من سندات الدين بالأسواق الناشئة والمبتدئة، إلى جانب لجوء العديد من الدول للحصول على تسهيلات تمويلية من صندوق النقد الدولي لمواجهة تلك الأوضاع الطارئة.

ومن جانبه، قال محمد عبيد الرئيس التنفيذي المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس، إن التغيرات الجذرية التي يشهدها الاقتصاد العالمي ستطرح فرصاً استثمارية جديدة لمختلف الأسواق والشركات رغم التحديات الراهنة، التي تواجه الأسواق الناشئة والمبتدئة، مشيراً إلى تراجع معدل التدفقات الخارجة بالأسواق المبتدئة والناشئة عقب تخفيف الإجراءات الاحترازية والقيود على الأنشطة الاقتصادية، واستمرار البنوك المركزية بتلك الأسواق في التوسع بالقرارات التحفيزية.

وأشار عبيد إلى المستجدات الأخرى المتعلقة بوضع حدٍ لانخفاض السلع الأساسية في ضوء التزام الدول المنتجة للنفط بتخفيض الإنتاج بشكل ملحوظ.

وأكد ضرورة إطلاع المؤسسات الاستثمارية والقيادات التنفيذية بمختلف التحولات المستمرة بالمشهد الاستثماري العام، والتعرّف على المعطيات السوقية والتوجهات الجديدة بصورة أوضح، مما يعزز من أهمية المؤتمر الذي تعقده المجموعة المالية هيرميس بهدف تزويد المشاركين بالرؤى التحليلية لأبرز المؤسسات الدولية، سعياً إلى تحفيز الاستثمار بالأسواق الناشئة والمبتدئة.