أكد وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بطلب من مصر لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي، أمس، أن الأمن المائي المصري والسوداني "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورفض أي عمل أو إجراء يمس حقوق جميع الأطراف في مياه النيل".

وطالب الاجتماع، الذي حضره الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أديس أبابا بعدم البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق.

Ad

وتبنى الوزراء اقتراحاً أردنيا بتشكيل لجنة من الجامعة العربية لمتابعة ملف سد النهضة في مجلس الأمن، وللعمل مع الأشقاء في مصر والسودان لضمان موقف دولي داعم لحل تفاوضي للخلاف وفق القانون الدولي.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مداخلة خلال الجلسة، إن القرار الذي قدمته مصر والسودان متوازن، ويدعو إلى حل تفاوضي للخلاف على أساس القانون الدولي، مشيراً إلى أنه "من الضروري أن يكون صوتنا في الجامعة العربية متحداً في دعمه، حيث إنه لا يتحدث إلا عن حق الأشقاء في حماية حقوقهم المائية، وحماية أمنهم المائي الذي هو جزء من الأمن القومي العربي".

وأضاف الصفدي: "نقف في المملكة الأردنية الهاشمية بالمطلق إلى جانب الأشقاء في جمهورية مصر العربية والسودان فيما طرحوه من قرار يعكس وحدة الموقف العربي ويكرس ثبات مواقفنا في التزام القانون الدولي".

إلى ذلك، أفادت تقارير سودانية بأن القوات المسلحة السودانية تعرضت لقصف إثيوبي جديد أمس، تم بمنطقة العلاو بمحلية الفشقة بولاية القضارف، مما أدى إلى مقتل عريف وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وتحول الهجوم هذه المرة من إقليم الأمهرا إلى إقليم التقراي، بعد أن نفذت القوات الإثيوبية هجوما عسكريا، أمس الأول، استهدف معسكر الأنفال شرق سندس بمحلية القلابات الشرقية.