شخصية إسلامية عربية بارزة تطالب كويتيين بـ «التوسط» للحصول على مساعدات وزارة الأوقاف
هل تحققت الوزارة من آلية صرف الأموال لمستحقيها؟
فيما اعتادت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استضافة عدد من المشايخ والضيوف من مختلف الدول لإلقاء الدروس والخواطر والمحاضرات الدينية، على مدار العام، إلا ان هذا النشاط يصبح مكثفا في شهر رمضان، انطلاقا من مكانة الشهر الفضيل وخصوصيته الدينية، الأمر الذي جعل هذا الشهر مصدر دخل ثابت و"جاذب" لدى بعض الشخصيات التي تستضيفها الوزارة سنويا! ولأن الوزارة تبحث عن الأسماء المعروفة لدعوتها إلى زيارة الكويت، فإنها على ما يبدو لا تريد تغيير آلية الاختيار، فتجد بعض الشخصيات الدينية في ذلك ضالتها للاستفادة المادية لها ولغيرها بكل سهولة، مع إصرار الوزارة على ثبات الأسماء المعتمدة لزيارة البلاد في كل فترة، خصوصا في رمضان الذي تزداد فيه الدروس والمحاضرات وغيرها من الأنشطة في المساجد.
فلم يكن من المستغرب ان تقوم شخصية إسلامية بارزة من جنسية عربية، بإجراء اتصالات مستمرة مع عدة شخصيات كويتية للتدخل و"التوسط" عند مسؤولي وزاة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على أمل الحصول على المخصصات المالية التي كانت تتلقاها الشخصية المذكورة سنويا في شهر رمضان بذريعة توزيعها على الفقراء والمحتاجين في بلد هذه الشخصية.إصرار الشيخ المعني، على تدخل بعض العائلات الكويتية، واتصالاته "المزعجة" التي لا تنقطع، وضع عددا من الشخصيات الكويتية أمام موقف محرج وصعب تجاوزه بسهولة، فمن غير المعقول ان تتبنى هذه الشخصيات قضية التدخل والمطالبة بأموال لا علاقة لها بها، لاسيما ان الشخصيات الكويتية لا تملك سلطة على الوزارة بحيث ترغمها على اتخاذ قرار ربما تراه الجهات المعنية بالوزارة غير ممكن في الوقت الحاضر، ولا تعرف أيضا تفاصيل هذه القضية التي يتبناها رجل الدين بشكل كبير.تساؤلات مشروعة يثيرها هذا الموضوع، منها: على أي بند تقوم الوزارة بدفع مساعدات مالية إلى الشيخ المعني؟ وهل تحققت الوزارة من آلية صرف هذه الأموال؟ وهل ذهبت إلى من يستحقها بالفعل؟ ولماذا لم يطالب الشيخ العربي الوزارة مباشرة بصرف المخصصات المالية؟ وهل طالبها وقوبل طلبه بالرفض؟ كلها تساؤلات مشروعة يجب ان تبحث الوزارة عن إجابة وافية عنها، قبل البدء بتغيير آلية اختيار ضيوفها في جميع المناسبات، حتى لا يكون من بينها من يبحث بإلحاح وإزعاج متواصل عن مساعدات مالية عن طريق الواسطة!