اتفق قادة عسكريون في الهند والصين على فضّ اشتباك القوات التي دخلت في مواجهة على الحدود المتنازع عليها في أعالي جبال الهملايا، مما أسفر عن مقتل 20 جندياً هندياً الأسبوع الماضي.

وقال تشاو لي جيان، الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الجانبين اتفقا على اتخاذ إجراءات لتخفيف حدة التوتر.

Ad

وأفاد مصدر هندي معلقاً على اجتماع بين القادة العسكريين على الجانب الصيني من خط السيطرة الفعلي على الحدود، أمس الأول، استمر نحو 11 ساعة «كان هناك توافق متبادل على فضّ الاشتباك».

ويعد هذا ثاني اجتماع عسكري رفيع المستوى يتم إجراؤه منذ السادس من يونيو الجاري، عندما اتفقت الهند والصين على سحب قواتهما في محاولة لتخفيف التوتر بعد أسابيع من التوترات.

واستأنف القادة المباحثات بشأن عملية فض الارتباط، التي توقفت بسبب أسوأ مواجهات بين الجيشين الهندي والصيني منذ 45 عاماً.

وتقع مواجهات بين قوات الدولتين المسلحتين نووياً في نقاط عدة في منطقة لاداخ بغرب الهيمالايا منذ الشهر الماضي لكن الاشتباك الذي وقع في وادي غالوان الأسبوع الماضي كان الأسوأ منذ أكثر من 50 عاماً.

ووصف تشاو تقارير إعلامية ترددت في الفترة الأخيرة عن مقتل 40 صينياً في الاشتباكات بأنها «أنباء كاذبة». وقال وزير هندي الأحد الماضي، إن «الصين فقدت 40 جندياً على الأقل».

ولم تكشف الصين عدد ضحاياها في الاشتباك الدموي الذي وقع يوم 15 يونيو عندما تشاجر الجنود وضربوا بعضهم البعض بالحجارة وبالعصي المثبتة بها مسامير مع الحرص على الالتزام ببروتوكول متّبع منذ فترة طويلة بعدم استخدام الأسلحة النارية. وتحدثت وسائل إعلام هندية عن تغير قواعد فضّ الاشتباك المتبعة والسماح للضباط الميدانيين بإعطاء أوامر بفتح النار في «ظروف استثنائية». ولم يعلق الجيش الهندي على التقارير.

الهند الصين الأزمة الصينية الهندية