أكد مانشستر سيتي عودته القوية من توقف دام منذ مارس بسبب تفشي فيروس كورونا، بسحقه ضيفه المنقوص بيرنلي 5- صفر، أمس الأول، في ختام المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي.وشاب اللقاء تحليق طائرة سياحية صغيرة فوق الملعب مع لافتة كُتِبَ عليها عبارة "وايت لايفز ماتر"، أي حياة البيض تهمّ، انتقاداً لحملة "بلاك لايفز ماتر"، أي حياة السود تهمّ، التي انطلقت في العالم بأجمعه تنديداً بمقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 مايو اختناقا على يد شرطي أبيض في مينيابوليس.
وعلى غرار القائد بن مي الذي انتقد بشدة المسؤولين عن هذه اللافتة "المحرجة" التي حلقت بها مجموعة يمينية من مشجعي بيرنلي، أصدر النادي بياناً خلال استراحة الشوطين شجب به ما حصل، لاسيما أن الدوري الإنكليزي الممتاز بأكمله يدعم حركة "بلاك لايفز ماتر"، حتى أن هذه العبارة موجودة على ظهر كل اللاعبين عوضا عن أسمائهم.وبالعودة إلى المباراة يدين سيتي بالفوز الذي عكرته اصابة المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في أواخر الشوط الأول إلى الجزائري رياض محرز والشاب فيل فودن، إذ سجل كل منهما ثنائية ولعبا دورا أساسيا في حصول بطل الموسمين الماضيين على نقطة الـ 63، في المركز الثاني بفارق 20 عن ليفربول الذي يسير بثبات نحو الفوز باللقب للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً، رغم تعثره في مباراته الأولى بعد العودة الأحد في ملعب جاره إيفرتون (صفر-صفر).ومن جهة بيرنلي، لم تكن المباراة الأولى بعد العودة مشابهة لنتائج الفريق قبل التوقف حين تغلب على ليستر سيتي (2-1) ومانشستر يونايتد (2-صفر) وبورنموث (صفر-صفر) وتعادل مع أرسنال ونيوكاسل (صفر-صفر) وتوتنهام (1-1).وخاض الفريق اللقاء بغياب العديد من لاعبيه بسبب مشكلة انتهاء العقود في 30 الجاري، بينهم الحارس الدولي السابق جو هارت وآرون لينون، وإصابة البعض الآخر مثل آشلي بارنز وكريس وود والإيسلندي يوهان برغ غودموندسون.واضطر المدرب شون دايك إلى خوض اللقاء بسبعة بدلاء عوضا عن تسعة، وإلى محاولة تعويض الغيابات في التشكيلة الأساسية من دون أن يحقق النجاح، ليتجمد بذلك رصيد فريقه عند 39 نقطة في المركز الحادي عشر، بعدما كان أمام فرصة أن يصبح على المسافة ذاتها من توتنهام وكريستال بالاس الثامن والتاسع تواليا، لو حقق فوزه الأول على سيتي منذ 14 مارس 2015 (1-صفر على ملعبه).
فون يفتتح التسجيل
وبعد أن كان الطرف الأفضل في مستهل اللقاء، نجح سيتي بالوصول الى الشباك في الدقيقة 22 بتسديدة قوية أطلقها فودن بيسراه من خارج المنطقة، إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى.وعزز سيتي تقدمه بهدف ثان بفضل محرز الذي قام بمجهود فردي رائع على الجهة اليسرى وتلاعب بالدفاع قبل أن يسجل في الشباك (43)، ثم أضاف اللاعب ذاته الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول من ركلة جزاء ارتكبت على أغويرو من قبل بن مي، مما أدى الى إصابته واستبداله بالبرازيلي غابريال جيزوس.وبدأ سيتي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، بإضافة الهدف الرابع عبر الإسباني دافيد سيلفا بعد عرضية من البرتغالي برناردو سيلفا (51)، ثم أضاف فودن هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الخامس بعد عرضية من برناردو سيلفا الى غابريال جيزوس ومن الأخير الى زميله البالغ 20 عاما، فأودعها الشباك (63).وترك فودن مكانه في الدقائق العشر الأخيرة للألماني لوروا سانيه الذي شارك مع الفريق للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم بعد تعافيه من عملية جراحية في الرباط الصليبي إثر اصابة تعرض لها في أغسطس الماضي، علما بأن هناك احتمالاً كبيراً برحيله الى بايرن ميونيخ هذا الصيف بعد رفضه تمديد عقده مع سيتي.ليفربول للاقتراب أكثر من اللقب
سيكون ليفربول مرة أخرى أمام فرصة الاقتراب من لقبه الاول منذ 30 عاما في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، عندما يستقبل كريستال بالاس اليوم، في المرحلة 31.بعد أن خرج بتعادل سلبي في دربي المرسيسايد أمام جاره وغريمه ايفرتون على ملعب "غوديسون بارك" الاحد، اكتفى ليفربول بنصف خطوة نحو اللقب كونه بحاجة لانتصارين للتتويج بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى.وأبقى المدرب الألماني يورغن كلوب نجمه المصري محمد صلاح على دكة البدلاء، خلال لقاء ايفرتون، بينما غاب الأسكتلندي اندرو روبرتسون عن التشكيلة لعدم جاهزيتهما البدنية، الا انه يتوقع عودتهما امام كريستال بالاس.وكانت المرة الثالثة فقط التي يخسر فيها ليفربول نقاطا هذا الموسم، بعد تعادله مع مانشستر يونايتد وسقوطه أمام واتفورد.واعتبر القائد جوردان هندرسون أن المباراة أمام بالاس لن تكون سهلة.وقال في حديث مع موقع النادي أمس الأول: "كل مباراة نلعبها ستكون صعبة. علينا فقط أن نقدم أفضل ما لدينا ومحاولة الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات".