«غور الأردن»... لماذا يطمع «الاحتلال» بها؟

• منطقة جغرافية إستراتيجية غنية بالموارد المائية
• يعيش هناك نحو 65 ألف فلسطيني مقابل 10 آلاف مستوطن

نشر في 24-06-2020 | 10:50
آخر تحديث 24-06-2020 | 10:50
غور الأردن
غور الأردن
يضم غور الأردن سهولاً زراعية غنية بمواردها المائية، وهو عبارة عن قطاع ضيق استراتيجي يمثّل نحو 30% من مساحة الضفة الغربية المحتلة على طول الحدود مع الأردن.

ينظر الاحتلال الإسرائيلي إلى هذه المساحة الواقعة بين نطاقين صحراويين على أنّها حيوية لأمنها.

وفي حال ضمته قوات الاحتلال بموجب خطط يعتزم بنيامين نتانياهو إطلاقها الأسبوع المقبل، سيصير هذا السهل الحدود الشرقية للاحتلال الإسرائيلي، بما يزيد من المناطق الحدودية مع دولة الأردن التي وقّعت معها قوات الاحتلال معاهدة سلام في 1994.

ورغم معاهدة السلام، فإنّ غور الأردن سيكون من منظور الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة قليلة السكان في حال تعرّض إسرائيل لهجمات برية.

واعتبر بنيامين نتانياهو في يناير الماضي عند عرض الخطة الأميركية للسلام، أنّ غور الأردن «حيوي» لإسرائيل التي «ستفرض سيادتها» هناك.

وكان نتانياهو وعد خلال الحملة الانتخابية في سبتمبر أنّه في حال أعيد انتخابه سيضم غور الأردن، فيما ردّ الفلسطينيون بأنّ من شأن إجراء مماثل القضاء على «أي فرصة للسلام».

وأوضح نتانياهو في حينه أنّ ضم غور الأردن لن يشمل مدنه الفلسطينية، على غرار أريحا التي ستتحول إلى جزيرة عربية صغيرة تحيط بها أراضي الاحتلال.

يعيش نحو 10 آلاف من أصل أكثر من 450 ألف من مستوطني الضفة الغربية المحتلة، ضمن غور الأردن، بحسب أرقام الحكومة الإسرائيلية ومنظمات غير حكومية.

كما يعيش هناك نحو 65 ألف فلسطيني، بما في ذلك سكان اريحا العشرين ألفاً، بحسب منظمة بتسليم الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.

ويعد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي.

رغم ذلك، غيّرت الولايات المتحدة موقفها تجاه هذا الملف الحساس في نوفمبر، معتبرة أنّ المستوطنات لا تتعارض والقانون الدولي.

وتبسط قوات الاحتلال سيطرتها بالفعل على جزء كبير من غور الأردن لوقوعه ضمن المنطقة "ج" في الضفة الغربية، طبقاً لاتفاقات أوسلو التي تحدد منذ منتصف التسعينيات العلاقة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال.

وتمثّل المنطقة "ج" نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.

وأعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت مؤخراً أن كل المنطقة "ج" إسرائيلية وليس فقط غور الأردن.

يمتد غور الأردن من جنوب بحيرة طبرية وصولاً إلى شمال البحر الميت، وهي تعدّ إستراتيجية على صعيد الانتاج الزراعي والمخزون المائي.

تقول منظمة بتسليم إنّ 56% من السهل تقتصر على الاستخدام العسكري، ولا يمكن للفلسطينيين الوصول إلى 85% من أراضيهم.

وبحسب أرقام الاتحاد الأوروبي التي اطلعت عليها فرانس برس، فإنّ غالبية عمليات الهدم التي قامت بها قوات الاحتلال منذ 2009 كانت في غور الأردن هدم 2,403 مبان لفلسطينيين.

back to top