فنانون اعتزلوا لقلة الفرص وآخرون عادوا من جديد
اعتبروا أن «الشللية» والصداقة المدخل الوحيد للعمل
شهد الوسط الفني في مصر عدة قرارات خاطفة، قرر فيها بعض الفنانين الاعتزال، بسبب ما شاهدوه من التعنت أمامهم، أو لقلة الفرص، واعتبروا أن «الشللية» والصداقة المدخل الوحيد للعمل، بينما قرر البعض العودة إلى الجمهور من جديد.
تجتاح موجة اعتزال عدد من النجوم الوسط الفني لأسباب كثيرة، منها قلة الفرص، حيث أعلنت الفنانة داليا إبراهيم قرار اعتزالها بشكل نهائي عبر حسابها على الـ"فيسبوك"، وقالت إنها أقدمت على القرار الصعب بعد تقديمها إسهامات فنية وصلت إلى 40 مسلسلات تلفزيونيا، و7 مسرحيات، و5 أفلام قصيرة، و3 أفلام روائية طويلة، ولم تعلق مرة أخرى على الأمر، وهو ما دفع الكثير للتساؤل عن سبب هذا القرار في هذا التوقيت، وهو الوقت الذي تسكن فيه شركات الإنتاج أدوار المسلسلات الرمضانية الجديدة، فيما أرجع البعض إلى أن ذلك بسبب قلة المعروض عليها، وتهميشها بشكل كبير، وعدم طلبها في أي عمل، فكان ذلك جزءاً من رد الفعل الطبيعي لعدد من الممثلين، وكان محمد صبحي من اكتشفها بشكل احترافي من خلال المسرح، وعملت مع أباطرة الدراما مثل النجم الراحل فاروق الفيشاوي، والفنان القدير يحيى، الفخراني، وكان آخر عمل شاركت فيه هو مسلسل "جراب حواء"، الذي قدمته قبل ما يقرب من 5 سنوات مع عبير صبري وسيمون.
إنجي خطاب
بدورها، أعلنت الفنانة الشابة إنجي خطاب ابنة السادسة والثلاثين من عمرها الاعتزال عبر حسابها الشخصي على الـ"فيسبوك" ايضا، وكان الأمر غريبا لكل متابعيها، فعمرها الفني 15 عاما فقط منذ أن رشحها المخرج الكبير محمد النقلي للمشاركة في مسلسله "سوق الخضار" مع الفنانة فيفي عبده، وتوالت أعمالها حتى وصلت جميع مشاركاتها إلى 20 عملا متنوعا في كل فنوان الدراما، وعلقت على سبب اعتزالها بتعليق آثار التعاطف معها، حيث كتبت "بعد تفكير طويل قررت اعتزال مهنة التمثيل وقالوا عليّ موهوبة، لكن للأسف الموهبة وحدها لا تكفي"، وجاء القرار بعد عامين من عدم اشتراكها في أي أعمال فنية، حيث كان آخر عمل معروض لها فيلم "خط الموت"، الذي تعاقدت عليه قبل عرضه بعامين.
حسين أبوحجاج
وكان الفنان حسين أبوحجاج، رفيق الفنان أحمد مكي في سلسلة أعماله التلفزيونية "الكبير" من خلال شخصية "أشرف" أعلن اعتزاله الفن، لعدم قدرته على الوفاء بمتطلبات الحياة الأساسية، وأنه قرر عودته إلى موطنه بمحافظة المنيا جنوب مصر من أجل العمل في ورشته الخاصة به، واستكمال حياته فيها، وهو ما جعله ينال التعاطف بشكل كبير عبر وسائل السوشيال ميديا، نتيجة ارتباط الجمهور به لأدواره الكوميدية وشخصياته الفريدة التي قدمها في السينما والتلفزيون خلال الفترة الماضية، ورأى أن الفن لم يعد مصدرا للرزق، وأنه راض تماما عن عدوله عنه، وأنه لم يكن في وضع حرج حين صوره الجمهور وهو يعمل بيده في إصلاح الكاوتش من أجل كسب الرزق بالحلال.توفيق عبدالحميد
من جهته، قرر الفنان الكبير توفيق عبدالحميد العودة للتمثيل مرة أخرى بعد اعتزال دام ما يقرب من 10 سنوات، معلنا ندمه على الفترة التي بعد فيها عن جمهوره، وأنه ينتظر العرض المميز من خلال عمل يرضي طموحاته الفنية من أجل العودة إلى جمهوره، كما ينتظر عرضا من "العدل غروب" للمشاركة في الموسم الرمضاني القادم، وهو ما لاقى ترحيبا كبيرا من جانب الجمهور خلال الأيام الماضية، كما عاد الكاتب الكبير بشير الديك بعد 9 سنوات للكتابة الكاملة من خلال كتابته مسلسلا عن سيرة الفنان الراحل أحمد زكي، يقدمه الفنان محمد رمضان خلال رمضان القادم، وهو ما أعاد الديك إلى جمهوره بعد أن كان ضيفا على الإعلام في لقاءات فقط دون تقديم أعمال جديدة، وجاءت عودته بعد اختياره من الشركة المنتجة لمعاصرته الفنان الراحل والعمل معه في عدة مناسبات، كما عاد الكاتب الكبير مصطفى محرم للصورة أيضاً من خلال كتابته حاليا عملا فنيا عن السيرة الذاتية للموسيقار الراحل محمد فوزي، كما يبحث عن جهة إنتاجية لتولي العمل، بالإضافة إلى البحث عن مطرب وممثل للقيام بدور البطولة.
حسين أبوحجاج يعلن اعتزاله الفن بسبب متطلبات الحياة الأساسية