ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس، وحقق "ناسداك" ثاني إغلاق قياسي على التوالي، كما سجل الإغلاق القياسي الحادي والعشرين له هذا العام، لكن المؤشرات الرئيسية قلصت مكاسبها متأثرة بالضغوط على قطاع الطاقة.

وارتفع "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.5 بالمئة أو 131 نقطة إلى 26156 نقطة، بعد مكاسب في بداية الجلسة بأكثر من 250 نقطة، كما ارتفع "ناسداك" بنسبة 0.7 بالمئة أو 75 نقطة إلى 10131 نقطة، في حين ارتفع "S&P 500" بنسبة 0.4 بالمئة أو 13 نقطة إلى 3131 نقطة.

Ad

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم "آبل" (AAPL.O) بنسبة 2.1 بالمئة إلى 366.5 دولارا، وهو أعلى إغلاق قياسي على الإطلاق لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 1.6 تريليون دولار.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأميركي إلى 46.7 نقطة في يونيو، في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 49.6 نقطة هذا الشهر.

من جانبه، توقع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن خروج اقتصاد بلاده من دائرة الركود بنهاية العام الحالي، كما توقّع التزام الصين بشروط الاتفاق التجاري مع واشنطن.

وأكد منوتشن أن الرئيس دونالد ترامب سعيدٌ وراضٍ عن أداء "الاحتياطي الاتحادي" فيما يتعلق بالسياسة النقدية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وأعرب منوتشن عن رغبة وزارة الخزانة و"الفدرالي" لاستهداف حزمة التمويل والدعم أكثر الشركات تضرراً من أزمة "كورونا".

وتوقّع وزير الخزانة الأميركي تمرير "الكونغرس" لحزمة تمويل ثانية بحلول يوليو المقبل من أجل إعادة الاقتصاد إلى مسار النمو.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 1.3 بالمئة أو 4.7 نقطة إلى 367 نقطة.

وارتفع "فوتسي 100" البريطاني (+ 75 نقطة) إلى 6320 نقطة، كما ارتفع "كاك" الفرنسي (+ 69 نقطة) إلى 5017 نقطة، في حين ارتفع "S&P 500" الأوسع نطاقاً (+ 260 نقطة) إلى 12523 نقطة.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات أمس، مع زيادة الإصابات بفيروس كورونا داخل أوروبا عبر ألمانيا، وخارجها عبر الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية.

وحذّر مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي من أن بعض الولايات الأميركية تشهد زيادة مقلقة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا.

وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنحو 0.5 بالمئة إلى 366 نقطة، عند الساعة 10:05 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، كما انخفض "كاك" الفرنسي بنسبة 0.6 بالمئة عند 4989 نقطة.

وهبط "فوتسي 100" البريطاني بنحو 0.6 بالمئة إلى 6282 نقطة، في حين انخفض "داكس" الألماني بنحو 0.6 بالمئة إلى 12452 نقطة.

وفي آسيا، استقر مؤشر "نيكي" الياباني في نهاية تعاملات أمس، وسط متابعة تطورات "كورونا" الذي يسجل انتشاراً حاداً في الأميركتين، وتداعيات الفيروس على الاقتصاد العالمي.

وتتجه الأنظار نحو صندوق النقد الدولي، إذ من المقرر أن يكشف عن تقديراته الدورية لأداء الاقتصاد العالمي في وقت لاحق، وحذّر من أن توقعاته ستتدهور في هذا التقرير مقارنة بمستويات أبريل نتيجة تفشي الفيروس.

وفي نهاية التعاملات، تراجع مؤشر "نيكي" بأقل من 0.1 بالمئة عند 22534 نقطة، وانخفض المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" بنسبة 0.4 بالمئة عند 1581 نقطة.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية في نهاية التعاملات وسجلت مكاسب أسبوعية، إذ ستتوقف التداولات الخميس والجمعة احتفالاً بـ "مهرجان قوارب التنين".

وساهم تأكيد الولايات المتحدة استمرار الاتفاق التجاري مع بكين في اكتساب المستثمرين المزيد من الثقة تجاه الأوضاع التجارية، وفي حين اتجهت الأنظار نحو آخر مستجدات فيروس كورونا، حيث سجلت الصين 12 إصابة جديدة في آخر 24 ساعة.

وفي نهاية التعاملات، ارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" بنحو 0.3 بالمئة عند 2980 نقطة، مسجلاً مكاسب أسبوعية بنحو 0.4 بالمئة، وفيما استقر "شنتشن المركب" عند 1948 نقطة.

وبالنسبة للعملات، فقد ارتفع الدولار بعض الشيء أمس، بعدما مُني بخسائر على مدى يومين متتاليين، في حين تراجعت الآمال في تعاف اقتصادي عالمي سريع في الأسواق.

وكسبت العملة الأميركية أكثر من 0.2 بالمئة مقابل سلة من العملات مع ضعف الإقبال على المخاطرة في التعاملات المبكرة في أوروبا.

وتعرضت عدة عملات رئيسية لضغوط بيعية، بما في ذلك الجنيه الإسترليني الذي نزل بأكثر من ثلث في المئة. وتخلى اليورو عن بعض مكاسب الأسبوع، متراجعا 0.2 بالمئة.

وفقد الدولار النيوزيلندي نحو واحد بالمئة، بعدما أعلن البنك المركزي أن ميزان المخاطر الاقتصادية لا يزال يميل نحو الجانب النزولي، وأنه مستعد لاستغلال المزيد من الأدوات الاقتصادية عند الضرورة.

ورغم التراجع، لا يزال مؤشر الدولار مرتفعا أكثر من 0.9 بالمئة منذ بداية الأسبوع الجاري بفضل تحسّن الصورة الاقتصادية. ودعمت بيانات من بريطانيا ومنطقة اليورو والولايات المتحدة هذا الأسبوع العملات عالية المخاطر على حساب تلك التي تُعتبر ملاذا آمنا.

من جانبه، صعد الذهب لأعلى مستوياته في 8 سنوات تقريبا، إذ تلقى الطلب على المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذا آمنا الدعم من المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وآمال بمزيد من التحفيز لمكافحة الضرر الاقتصادي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1767.93 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش بعد أن لامس 1773 دولارا، وهو أعلى مستوياته منذ أكتوبر أكتوبر 2012 في التعاملات المبكرة في آسيا.

وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1785.80 دولارا.

وقال المحلل لدى إيه. إن. زد دانييل هاينز "المخاوف بشأن حالات الموجة الثانية، خصوصا في الولايات المتحدة، وأيضا في أميركا اللاتينية، تقود القلق بشأن استمرار ضعف التعافي الاقتصادي، وذلك بالتأكيد يدعم أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.

"الدعم مستمر من ترجيح بأن تقدم البنوك المركزية للسوق برامج لشراء سندات وتيسيرا نقديا سيُبقي بجلاء أسعار الفائدة منخفضة في المستقبل المنظور".

وتبنت البنوك المركزية في أنحاء العالم إجراءات تحفيز قوية وتُبقي أسعار الفائدة منخفضة، مما ساعد أسعار الذهب على الارتفاع بأكثر من 16 بالمئة منذ بداية العام. ويُعتبر المعدن الأصفر على نطاق واسع أداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملات.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1921.46 دولارا للأوقية، وهبط البلاتين 0.3 بالمئة إلى 826.54 دولارا، ونزلت الفضة 0.3 بالمئة إلى 17.89 دولارا.