أعلنت مجموعة «أسيكو» تحقيقها 3.14 ملايين دينار أرباحاً صافية في حين بلغت الأرباح الصافية لمساهمي الشركة الأم 2.53 مليون عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 كما سجلت ربحية السهم 2.53 فلس للسهم الواحد.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية للشركة الذي عقد يوم الأحد الماضي بنسبة حضور بلغت 77.63 في المئة، وأقرت عدم توزيع أرباح نقدية أو أسهم منحة للمساهمين، نظراً إلى الظروف الراهنة التي يمر بها العالم أجمع بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، ومن منطلق حرصها على درء المخاطر والتخطيط السابق لأي مخاطر محتملة أو تفاقم المخاطر الحالية.

Ad

وأظهرت النتائج المالية للشركة أيضاً أن حقوق المساهمين بلغت 102.46 مليون دينار، في حين وصل إجمالي قيمة الموجودات إلى 426.27 مليون دينار، وإجمالي الإيرادات التشغيلية إلى 40.31 مليوناً، وحققت الشركة صافي ربح تشغيلي بقيمة 15.81 مليوناً.

وبهذه المناسبة، قال غسان الخالد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «أسيكو»، إن النتائج الإيجابية التي تحققها شركة أسيكو للصناعات عاماً تلو آخر تؤكد نموها القوي ونجاحها في تعزيز مكانتها في السوق الكويتي والخليجي على حدٍ سواء، باعتبارها أحد أكبر المصنعين لمواد البناء عالية الجودة في دول الخليج العربي، إضافة إلى جودة الخدمات والمنتجات الإنشائية والهندسية التي تقدمها لقاعدة كبيرة من عملاء القطاعين العام والخاص.

وأضاف الخالد أن الأرباح التشغيلية القوية لـ «أسيكو» تنتج عن نموذج الأعمال المترابط الذي تتبعه المجموعة بفضل قطاعاتها الخمسة المتكاملة، ما يجعلها قادرة على استقطاب الفرص الاستثمارية المتنوعة وتلبية متطلبات واحتياجات مختلف المشاريع السكنية والصناعية والتجارية والمؤسسية بمنتهى الكفاءة والفعالية.

وأكد أن استثمارات الشركة تمتاز بأنها طويلة الأجل، إذ تعتبر «أسيكو» شركة وطنية مدرجة في بورصة الكويت، مما جعلها شريكاً موثوقاً فيه من كبريات الجهات الحكومية والمقاولين والموّردين، كما أهلها لتكون من أوائل الموّردين لمشاريع التنمية الوطنية المنبثقة عن الرؤية الأميرية السامية «كويت جديدة 2035»، هذا بالإضافة إلى اعتماد المواد التي تصنعها كمواد مدعومة مقدمة لمواطني السكن الخاص مما انعكس على زيادة الإنتاجية وبالتالي نمو المبيعات وإيرادات الشركة.

وأفاد بأن «أسيكو» تسعى دائماً إلى تحقيق المزيد من النمو وزيادة حصتها السوقية، باعتبارها مجموعة محلية مصنعة تسعى للوصول إلى الريادة الإقليمية والدولية بالتالي المساهمة في تعزيز مكانة الكويت في مجال الصناعة والتصدير مع وضعها على خريطة الاستثمارات الصناعية الحديثة.

وأوضح أن المجموعة تحرص باستمرار على تطوير مصانعها وخطوط الإنتاج لديها، مما يمكنها من تلبية احتياجات السوق بنجاح ورفع كفاءتها التشغيلية وأرباحها عموماً.

فرص معززة

وأكد الخالد أن «أسيكو» تسعى دوماً لتعزيز دورها في السوق المحلي وتحقيق المزيد من الإنجازات والنمو المستدام خلال الأعوام المقبلة، تماشياً مع الرؤية الأميرية السامية الطامحة إلى تحويل الكويت إلى مركز صناعي إقليمي يستقطب الاستثمارات المحلية والأجنبية بحلول عام 2035. وأوضح أن «أسيكو» تتطلع إلى تعزيز أصولها التشغيلية، إلى جانب البحث عن فرص جديدة للنمو في المستقبل القريب، إضافة إلى تنويع مصادر إيراداتها بالاستناد إلى الأسس القوية والثابتة التي تتبناها، إذ دائماً نجحت في الحد من المخاطر التي تؤثر على كفاءتها التشغيلية وملاءتها المالية.

تحديات متوقعة

ونظراً إلى الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم نتيجة تفشي وباء جائحة فيروس كورونا المستجد، ذكر الخالد «أننا في أسيكو نتوقع أن يكون عام 2020 مليئاً بالتحديات في بعض قطاعاتنا التشغيلية على المستوى المحلي والإقليمي، لكننا نواصل السعي إلى تحقيق معدلات نمو في مؤشراتنا المالية بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها الإدارة العليا في الشركة، فضلاً عن الخطط التي قمنا بوضعها للتعامل مع هذه التحديات وإدارة المخاطر الحالية والمستقبلية، إذ نتبع استراتيجية تعتمد على إعادة هيكلة مركزنا المالي وإعادة تصميم الهيكل التمويلي وضبط الإنفاق، كذلك استمرار تعاقداتنا مع المستثمرين والعملاء بشكل يؤمن الاستمرارية والثبات في العوائد مما سيساهم في تقليل التأثير المالي على أعمالنا المختلفة إلى أقصى حد ممكن».

وأكد أن الشركة عملت على قياس المخاطر في ظل الأوضاع الراهنة لمواجهة هذه الجائحة وتعزيز قدرة المجموعة على تحقيق ما يصبو إليه المساهمين، إلى جانب تخفيف آثار هذه الأزمة على الشركة لتبقى دائماً مستعدة لمواجهة كافة الظروف.

وبين أن «أسيكو» تلتزم بالممارسات المختلفة لحماية البيئة، مع الاهتمام بسلامة وصحة جميع العاملين في شركاتها ومصانعها، إلى جانب المحافظة على البيئة التشغيلية الآمنة والصحية مع الامتثال لجميع اللوائح والقوانين والمعايير والإجراءات التي تم فرضها من قبل الجهات الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا.

ثقة وولاء

وأشاد الخالد بالدعم الذي يقدمه المساهمون والعملاء لـ «أسيكو» من خلال ثقتهم بقرارات الشركة وولائهم لها، كما وجه شكره وتقديره لجميع الموظفين الذي أثبتوا إخلاصهم وتفانيهم بالعمل وحرصهم على تقديم أفضل خدمة للعملاء وخصوصاً خلال الفترة الأخيرة، متمنياً أن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وأن تمر هذه الأزمة بسلام تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.