تساهم الفعاليات الفنية والثقافية في تحريك المياة الراكدة في أوصال المشهد الثقافي. وإن كانت هذه المعارض التشكيلية وورش التدريب تقام عبر الفضاء الإلكتروني، لكن دورها مهم جدا وحيوي خلال الأزمة الصحية التي يعانيها العالم.

وتهدف المؤسسات الفنية والثقافية إلى إنعاش المشهد الثقافي خلال هذه المرحلة، التي شهدت معارض متنوعة، كان أحدثها معرض "معا"، الذي يشارك فيه 57 فنانا، منهم 37 فنانا من الكويت. أما الباقي فمن مصر. وجاءت الأعمال حافلة بمشاهد من البيئتين الكويتية والمصرية.

Ad

ويأتي هذا المعرض بالتنسيق بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والسفارة المصرية في الكويت.

وقال السفير المصري لدى الكويت، طارق القرني: "يؤكد المعرض الفني عمق الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، لاسيما أنه جاء برغبة مشتركة من فناني الكويت ومصر". وثمَّن القوني دور "الوطني للثقافة" في تسهيل مهمة إقامة المعرض المشترك.

ومن أبرز المشاركين في المعرض الافتراضي: الفنان سامي محمد، وشيخة سنان ومحمود أشكناني وعلي العوض وجاسم العمر وسعود الفرج وسكينة الكوت ووليد سراب.

كما شهدت الفترة الماضية فعاليات أونلاين أخرى، منها معرض "الكويت بيتنا"، وشارك فيه مجموعة من الفنانين من الكويت والخليج بأعمالهم الفنية المتعلقة بشهر رمضان، ومنها المتعلقة بالخط العربي، وأعمال تشكيلية أخرى.

في الاتجاه ذاته، دعا رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، الفنان عبدالرسول سلمان، إلى استثمار الوقت في التعبير عن مفردات الإبداع الإنساني، ومن بينها الفنون التشكيلية بكل قطاعاتها.

وشدد سلمان على ضرورة استثمار ذلك في تطوير القدرات الإبداعية، والتعبير عن الحب الكبير للكويت، مؤكدا أن "الجمعية بصدد إطلاق مهرجان ومسابقة جديدة لجميع الفنانين الكويتيين، بعنوان التراث الكويتي المعاصر".