نادراً ما يحصل لاعب في برشلونة على علامة مباراة أعلى من الأسطورة الارجنتينية ليونيل ميسي، لكن الدماء الجديدة التي ضخّها المدرب كيكي سيتيين، أمس الأول، خلال الفوز الصعب على أتلتيك بلباو ويتقدّمها الشاب ريكي بوتش، حالت دون تقديم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم على طبق من فضة للغريم ريال مدريد.

قدّم برشلونة شوطا افتتاحيا للنسيان في المرحلة 31 من الليغا، من حيث صناعة الفرص والوصول الى المرمى، بتشكيلة بلغ معدل أعمارها المتقدم 29.5 عاما.

Ad

لكن دخول بوتش (20 عاما) واليافع الآخر أنسو فاتي (17 عاما) أعاد الحياة إلى حامل لقب الدوري في آخر موسمين، وسجل هدف فوز متأخر في آخر ثلث ساعة عبر بديل آخر هو لاعب الوسط الكرواتي المخضرم إيفان راكيتيتش.

وغاب السحر عن ميسي الذي بلغ أمس الثالثة والثلاثين، لكن بلمسة جميلة معتادة، أنقذ أفضل لاعب في العالم ست مرات فريقه من التعثر مجددا.

كما غابت النجاعة عن ثنائي الهجوم الاوروغوياني لويس سواريز العائد من إصابة، والفرنسي انطوان غريزمان.

لكن من سرق الأنظار في ليلة "كامب نو" الخالي من الجماهير بسبب بروتوكول "كوفيد-19"، كان بوتش الداخل في الدقيقة 56، بدلا من البرازيلي آرثر الغارق بدوره في تكهنات انتقاله إلى يوفنتوس بطل إيطاليا في صفقة تبادل ضخمة مع البوسني ميراليم بيانيتش.

وحفّز دخوله باقي اللاعبين، فبدا زئبقيا في تحركاته، تمريراته وتدخلاته الأرضية لاقتناص الكرة من الخصم، فمنحته عدة وسائل إعلام متخصصة علامة أعلى من ميسي (8.5 على 10، مقابل 8).

صنع طاقة وابداعا رهيبين في الوسط الدفاعي، فحطّم خطط بلباو لاحتواء المضيف، وتناغم بشكل جميل جدا مع قدوته ميسي.