عصابات المخدرات تصيب قائد شرطة مكسيكو سيتي في هجوم مسلح
أصيب قائد شرطة مكسيكو سيتي عمر غارسيا حرفوش اليوم الجمعة في هجوم مسلح نسب إلى واحدة من أقوى عصابات المخدرات في البلاد، بينما قتل أربعة أشخاص آخرين في ذات الهجوم.وقالت السلطات المكسيكية إن قائد شرطة مكسيكو سيتى والبالغ من العمر 38 عاماً، والذي تم تعيينه في أكتوبر لتولى شؤون الأمن في المدينة التي يقطنها 9 ملايين نسمة، تعرض للهجوم المسلح في الساعة السادسة والنصف صباحاً في حي لوماس دي تشابولتيبيك السكني الراقي.وذكرت عمدة مدينة مكسيكو سيتى كلوديا شينباوم أن أشخاصاً داخل سيارة فإن أطلقوا النار من أسلحة ذات أعيرة كبيرة على سيارة تقل قائد شرطة مكسيكو سيتى عمر غارسيا حرفوش.
وقامت الشرطة بملاحقة المهاجمين وتبادلت إطلاق النار معهم.وقال وزير الأمن المكسيكى ألفونسو دورازو في مؤتمر صحفي إن اثنين من الحراس الشخصيين لرئيس الشرطة وأحد المهاجمين وامرأة كانت تمر بمنطقة الحادث قتلوا.وأرجع غارسيا حرفوش الهجوم إلى عصابة «الجيل الجديد في خاليسكو» للإتجار في المخدرات وقال إنه أصيب بثلاثة أعيرة نارية. وكتب في تغريدة على تويتر يقول «أمتنا بحاجة إلى مواصلة مواجهة الجريمة المنظمة الجبانة».وأوضح دورازو أن قائد الشرطة أصيب في الكتف وعظمة الترقوة والركبة، وتم نقله إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية، وفقاً لمسؤولين أمنيين. وذكر الوزير إن 13 شخصاً اعتقلوا.ووفقاً لدورازو، كان هناك بالفعل «تهديد محتمل» ضد بعض المسؤولين الأمنيين قبل أسبوع، وتم تكثيف الإجراءات الأمنية حولهم.وقال الوزير إن السلطات تحقق في احتمالات قيام عصابة «الجيل الجديد في خاليسكو» بتنفيذ الهجوم.وفي الوقت ذاته، أفادت صحيفة «يونيفرسال» اليومية أن جهاز الاستخبارات المكسيكي كان يعلم أن العصابة، التي تعرضت لضغوط متزايدة من جانب حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، كانت تخطط لاستهداف كبار المسؤولين الحكوميين.وقال دورازو «نفترض أن هذا يمثل تحدياً لدولة القانون».وشملت المهام الرئيسية لغارسيا حرفوش تفكيك عصابات الاتجار في المخدرات.وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدى إلى إلقاء القبض على نيميسيو أوسيغويرا سرفانتس، الملقب بـ «ايل منتشو»، زعيم عصابة «الجيل الجديد في خاليسكو» للمخدرات.ونفذت عصابة «الجيل الجديد في خاليسكا» للمخدرات عدة هجمات ضد قوات الأمن.وفي عام 2015، أسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، وفي العام ذاته نصبت عدة أكمنة ضد دوريات للشرطة أسفرت عن مقتل 25 شخصاً.