محمد رشاد: ناشرون كثيرون سيتركون المهنة إن لم يتوافر الدعم
حذّر رشاد من مغبة إغلاق دور النشر، مبيناً أن ذلك سيكون له تأثير كبير على الفكر والإبداع.
قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، إنه عقب ظهور مشكلة كورونا، برز تأثيرها المدمر على صناعة الكتاب، حيث توقّف كل الناشرين بسبب الإجراءات الاحترازية، فأغلقت المكتبات التجارية التي هي أساس نهضة صناعة النشر، وحيال ذلك، توقّف عدد كبير من الناشرين عن الانتاج كليا، وآخر استغنى عن نصف العاملين، وغيرهم بدأوا بالتفكير في الخروج من الصناعة، لأنه لا توجد حركة لا داخل البلد الواحد ولا خارجه، لتعطل خطوط الطيران وما شابه ذلك.وأضاف: "معظم الناشرين لا نقدر على الحكم على كيفية تصرفهم في الثلاثة أو الأربعة أشهر الماضية مع ظهور كورونا. وقد قام اتحاد الناشرين العرب بعمل مبادرات، مثل توجيه رسالة مفتوحة للملوك والرؤساء والأمراء لتخصيص جزء من الميزانيات المرصودة في دعم هذه الصناعة، ومع الأسف الشديد لم تلقَ هذه المبادرة أي استجابة في عالمنا العربي".
وعن تأجيل معارض الكتاب، قال رشاد:" أُجّلت 7 معارض عربية، مما تسبب بخسائر كبيرة للناشرين العرب، وحاليا نطالب الاتحادات المحلية بعمل حصر في كل دولة للخسائر التي تعرّض لها الناشرون، حيث تم عمل استبيان وتوزيعه على الناشرين العرب وبيان الخسائر التي تعرّضوا لها، وذكر آرائهم ومقترحاتهم، كما تم التوصل في النهاية للمعارض الافتراضية بديلا عن المعارض التقليدية، حيت توجد منصّات لهذه المعارض ويضع الناشر كتبه على هذه المنصات، وتم طرح هذه الفكرة على مديري المعارض، لكن لم يؤخذ بها بعد، بيد أنها تحت الدراسة، ونتمنى أن ستطبق هذه الفكرة في الفترة القادمة.وعن إغلاق دور النشر في الفترة الحالية، قال: "بقدر المستطاع يحاول الناشرون الاستمرار، لكن على الوضع الحالي ما لم تدعم الحكومات العربية قطاع النشر، أعتقد خروج ناشرين كثيرين من هذه المهنة تباعا، حيث لا يوجد دخل أو إيرادات لأي ناشر تكفى لسداد الالتزامات المالية تجاه العاملين والمصاريف الإدارية مثل الكهرباء والمياه، وخلاف ذلك. ويستطرد رشاد في الحديث عن تأثير إغلاق دور النشر: "من المحزن أن تغلق دور النشر، وإذا أغلقت سيكون هناك تأثير على الفكر والإبداع العربي، لأنه لا يوجد مؤلف من دون ناشر ولا ناشر من دون مؤلف، وعند خروج الناشرين من صناعة النشر أين يذهب المؤلفون بإنتاجهم؟ وهذا هو السؤال الذي نردده". ويرى رشاد أن المعارض الافتراضية هو المقترح الوحيد للخروج من الأزمة، مشدداً على ضرورة حضّ الناشرين على إنشاء مواقع إلكترونية، حيث يتم البيع عن طريقها؛ سواء أونلاين أو البيع عن طريق شركات الشحن للكتاب الورقي، وكذلك تحويل جزء من نشاطهم للكتاب الإلكتروني أو الصوتي، مع إنشاء منصات يتم التحرك من خلالها والبيع عبر المواقع الإلكترونية الموجودة.
إنشاء منصات يتم من خلالها البيع عبر المواقع الإلكترونية