كارول منصور: لا شيء تغيّر في عالمنا بعد أزمة فيروس كورونا

نشر في 29-06-2020
آخر تحديث 29-06-2020 | 00:00
المخرجة اللبنانية كارول منصور
المخرجة اللبنانية كارول منصور
تبدي المخرجة اللبنانية كارول منصور اعتقادها أنّه "لا شيء تغيّر" في عالمنا بعد أزمة تفشي وباء "كوفيد-19" رغم إتاحتها الفرصة لذلك، إذ كانت أشبه بالضغط على زر التوقف للعالم أجمع.

وبينما تلفت في مقابلة صحافية إلى أنّ العيش في ظل القيود المفروضة لمكافحة الوباء أخذها في أعمالها إلى "البعد الشخصي"، وإلى النظر الى مدينتها بيروت التي "صارت مدينة قطط" بعيون أخرى، تبقي الباب مفتوحاً أمام الأسئلة حول مستقبل "الكاميرا" والإنتاج السينمائي بعد هذه الأزمة.

وتقول منصور المقيمة في بيروت، إنّ ما جرى منذ تفشي كوفيد-19 عالمياً يشبه "قيامنا بالضغط على زر التوقّف"، مضيفة "لكنني خائفة جداً مما سيحصل بعدما تعود الحياة إلى طبيعتها"، انّ الأزمة "لم تعلّمنا شيئاً على ما يبدو".

وتعتبر المخرجة اللبنانية التي فقدت والدها نتيجة إصابته بالفيروس، وكان يعيش في كندا، أنّ عدم تعلّم شيء هو "أكثر ما يخيف"، مضيفة بلهجة ساخرة "ربما أنّ السماء نظفت قليلاً وكذلك الأنهر، ولكن إذا لم تغيّرنا أزمة كورونا، فلا أعرف ما قد يؤدي إلى ذلك".

وأنتجت منصور بالتعاون مع موقع "درج" اللبناني، الذي يعطي مساحة لقضايا النساء والأقليات والبيئة والتغيّر المناخي، شريطي فيديو قصيرين عن الوباء، أحدهما عن والدها. وتقول في فيلم "أبي الذي قتله كوفيد-19"، "كل يوم نسمع عن أعداد الإصابات وعن أناس ماتوا جراء الإصابة بكورونا، لكن لم أكن أتخيل في حياتي أن يكون والدي أحد هذه الأرقام".

وفي الفيديو الثاني (كوفيد-يو)، تلقي الضوء على تضارب "مشاعرها وآمالها وهواجسها" في مدينتها بيروت، في ظل القيود التي فرضت لاحتواء فيروس كورونا.

وعمّا تغيّر فيها في ظل الأزمة، تؤكد المخرجة اللبنانية ذات الأصول الفلسطينية، التي اشتهرت بأفلامها الوثائقية الحائزة جوائز دولية عدّة، آخرها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان دلهي السينمائي الدولي عن فيلمها "خيوط السرد"، "اكتشفت أموراً عن نفسي لم أكن أعرفها من قبل".

ويتمحور الفيلم حول أحاديث والدتها "عن فلسطين" خلال معاناتها من مرض الزهايمر "كنت أصوّرها من دون أن أقصد في حينه أن أجمع المقاطع في فيلم".

وعن الأثر الذي قد تخلّفه أزمة الوباء على الإنتاج السينمائي و"الكاميرا" عموماً، تقول كارول "لا أعرف المسألة مطروحة منذ أصبح التصوير سهلاً مع بروز الهواتف الذكية والكاميرات الصغيرة، لكنّ الأصل في القصة والحبكة لا في مجرد التصوير".

back to top