أوروبا تخصص مليارات لإنقاذ شركات الطيران
بعد تعطل أعمالها وتكبُّدها خسائر غير مسبوقة بسبب «كورورنا»
تسبب انتشار فيروس «كورونا» في أسوأ أزمة لصناعة الطيران في تاريخها، كما يعاني قطاع السياحة والسفر، في مختلف أنحاء العالم، من الأزمة ذاتها بسبب انعدام الطلب على هذه الخدمات.
خصصت حكومات أوروبية مليارات الدولارات من أجل إنقاذ شركات الطيران الكبرى من الانهيار، بعد أن تسببت جائحة «كورونا» في تعطيل أعمالها وتكبيدها خسائر مليارية غير مسبوقة، بسبب إلغاء عدد هائل من الرحلات منذ مارس الماضي وحتى الآن.وتسبب انتشار فيروس «كورونا» في أسوأ أزمة لصناعة الطيران في تاريخها، كما يعاني قطاع السياحة والسفر في مختلف أنحاء العالم من الأزمة ذاتها، بسبب انعدام الطلب على هذه الخدمات، مما جعل مئات الشركات مهددة بالإفلاس، وجعل ملايين العاملين معرضين لفقدان وظائفهم.وبحسب المعلومات التي جمعتها «العربية نت» من وسائل إعلام عديدة في أوروبا، فقد خصصت حكومات هولندا وفرنسا وألمانيا حزم إنقاذ خاصة لمساعدة شركات الطيران الكبرى ومنع انهيارها، على أن هذه الحزم أو الخطط تتضمن توفير سيولة نقدية بمليارات اليورو.
ووافقت الحكومة الهولندية على تقديم حزمة إنقاذ بقيمة 3.4 مليارات يورو (3.8 مليارات دولار) لمصلحة شركة KLM المتحالفة مع «إير فرانس»، بينما حصلت فرنسا أيضا على موافقة أوروبية لتقديم دعم للخطوط الفرنسية «إير فرانس»، بقيمة 7 مليارات يورو، مما يعني أن تحالف «كي أل أم - إير فرانس» سيحصل على حزمة إنقاذ من حكومتي هولندا وفرنسا، تبلغ قيمتها الإجمالية 10.4 مليارات يورو، لحماية هاتين الشركتين من الانهيار. وفي ألمانيا وافق حملة الأسهم في شركة «لوفتهانزا» العملاقة على عرض حكومي بالحصول على 9 مليارات يورو، بعد عدة أسابيع من المداولات والنقاشات، في الوقت الذي نفدت فيه السيولة من الشركة التي تعتبر واحدة من أكبر خطوط الطيران في القارة الأوروبية.وتتضمن خطة إنقاذ «لوفتهانزا» عملية استحواذ على حصة تبلغ 20 في المئة من الشركة لمصلحة الحكومة الألمانية في برلين، ومن ثم الحصول على مقعدين في مجلس الإدارة تبعا لذلك، إضافة إلى قرض بقيمة 3 مليارات يورو، أما المبلغ المتبقي فسيكون زيادة في رأسمال الشركة.وكانت شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتش إيرويز» أعلنت الشهر الماضي أنها طلبت 300 مليون جنيه إسترليني كمساعدة حكومية من المبالغ المخصصة لإنقاذ الاقتصاد من تداعيات أزمة «كورونا».وبينما تتدفق المليارات من الحكومات الأوروبية على شركات الطيران فإن التوقعات لا تزال قائمة حول تسريح آلاف العاملين في هذه الشركات، بسبب الأزمات المالية التي تعصف بها وتعطل رحلاتها الجوية بشكل كبير، في الوقت الذي بدأ موسم الصيف الذي تعول عليه في العادة هذه الشركات.