استمر التوتّر الكبير في عموم القطاع الشرقي من الريف الدرعاوي، عقب الأحداث التي تشهدها المنطقة من مناوشات بين القوات الحكومية السورية و«الفيلق الخامس» الذي أنشأته روسيا، لا سيما أحداث، أمس الأول، التي أدت إلى مقتل خمسة عناصر من القوات السورية واثنين من «الفيلق»، إضافة لطرد عناصر نظامية من الريف الشرقي.وأعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن وفداً روسياً رفيع المستوى وصل صباح أمس، إلى مدينة بصرى الشام شرق درعا برفقة وفد من القوات السورية، بغية البحث بتطورات المنطقة وتهدئة الأوضاع.
وكان «المرصد» أكد مقتل خمسة من قوات النظام واثنين من «الفيلق» خلال الاشتباكات بين الطرفين في بلدة محجبة بريف درعا، بعد اعتداء حاجز لشعبة المخابرات العسكرية على أحد أبناء البلدة.في سياق ذلك، سيطر مقاتلون من أبناء درعا في صفوف «الفيلق الروسي»، على حواجز تقع قرب طريق دمشق ـــ درعا، تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، في كل من بلدات صيدا وكحيل شرق درعا. من ناحية أخرى، عمدت القوات الروسية أمس، إلى إنزال العلم الروسي من أعلى قاعدة عين عيسى العسكرية بريف الرقة الشمالي. ولم ترد معلومات عن الأسباب، فيما إذا كان لدى الروس نية بالانسحاب من المنطقة هناك.على صعيد متصل، نزح عدداً من أهالي عين عيسى أمس، بعد تواتر أنباء عن نية الفصائل الموالية للحكومة التركية بشن هجوم على البلدة مطلع الشهر المقبل.في غضون ذاك، وبعدما كشفت وسائل إعلام إيرانية عن زيارة لقائد «فيلق القدس» اسماعيل قآني إلى منطقة البوكمال بشرق سورية، أفاد نشطاء سوريون بافتتاح الحرس الثوري الإيراني معسكراً جديداً هناك.وذكر موقع «فرات بوست» السوري المعارض، أن «المعسكر الجديد مخصص للمنتسبين الجدد في الفصائل المدعومة إيرانياً في المنطقة، وهم من السكان المحليين الذين أتيحت لهم العودة بعد سنوات من نزوحهم من المنطقة بسبب الحرب».وجاءت هذه الأنباء بالتزامن مع كشف وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية أن قآني الذي تولى قيادة «فيلق القدس» أوائل العام الجاري خلفاً للجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل بغارة أميركية في العراق أوائل يناير، زار أخيراً مناطق العمليات ضد تنظيم «داعش» في ريف البوكمال. كما أفاد «المرصد»، بتعرض مواقع لقوات الحكومة السورية والفصائل المدعومة إيرانياً في قرية العباس بريف مدينة البوكمال لغارات جوية مجهولة المصدر يرجح أنها إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل تسعة من الميليشيات الموالية لإيران بينهم أربعة من الجنسية السورية.وأكد المرصد «استنفاراً كبيراً» للفصائل الموالية لإيران في محافظة دير الزور، وخصوصاً في البوكمال، عقب تلك الغارات، مشيراً إلى أن تلك الفصائل شنت حملة أمنية واعتقلت أربعة على الأقل من عناصرها ومتعاونين معها بتهمة «التخابر لمصلحة إسرائيل».وأشار «المرصد» إلى أن الفصائل المدعومة من إيران تعمل على إعادة الانتشار في ريف دير الزور الشرقي وتحصين مواقعها في المنطقة.بالتزامن، وقعت اشتباكات على محور مرعناز بريف حلب الشمالي، بين قوات «الجيش الوطني» الموالية لتركيا من جهة، والقوات الكردية المنتشرة في المنطقة من جهة أخرى.
دوليات
توتر بين «فيلق موسكو» وقوات حكومية سورية
29-06-2020