سوزان بوشناق في معرض افتراضي لرابطة مجموعات محمود درويش
عبَّرت الفنانة سوزان بوشناق عن سعادتها بالمشاركة في معرض لرابطة مجموعات محمود درويش، مؤكدة أنها فرصة لإبراز الإبداعات التشكيلية.
في ظل انتشار فكرة المعارض الافتراضية، بسبب جائحة كورونا، تمَّت استضافة الفنانة التشكيلية سوزان بوشناق في المعرض الإلكتروني الأول، ضمن أنشطة رابطة مجموعات محمود درويش بالمركز الثقافي الدولي في الأردن، والذي أشرف على تنظيمه د. عبدالله أبوعمر. وتخللت المعرض فعاليات مصاحبة، منها حوارات ونقاشات مع الفنانين.وبهذا الصدد، عبَّرت بوشناق عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، مؤكدة أنها فرصة لإبراز إبداعات الفنانين التشكيلية، وجعلها في متناول المهتمين بالفنون للاطلاع عليها. ورأت أن هذا المعرض من شأنه أيضا أن يساهم في لمِّ شمل الفنانين من مختلف الدول، للتعرف على تجارب زملائهم الفنانين، وما توصل إليه الفن التشكيلي في ظل جائحة كورونا. وعن مشاركتها في المعرض، قالت: "شاركت بنحو عشرين لوحة".
من ناحية أخرى، تحدثت بوشناق في الحوار المصاحب للفعالية عن فلسفة الألوان الخاصة بها، وقالت: "هناك الكثير من الألوان المبهجة، والأبيض والأسود، والهارموني، في اللوحة". وعن كيفية اختيار الألوان المناسبة لموضوع العمل، أوضحت أن "اللون معركة تحاكي الواقع الذي يعيشه الفنان، وهي انفعالات لونية تناسب مراحل من حياتي. الفنان من خلال تجاربه يكون لنفسه باليتة لونية خاصة به، ليعبِّر عن مواضيعه. أختار ألواني بالإحساس والخبرة، وبما ينبع من النفس". وعمَّا إذا كان للبحث الفلسفي قيمة متكاملة ومتآلفة في التشكيل، خلافاً للرؤية الجمالية للفن، قالت سوزان: "نعم، كل العلوم متداخلة، والفن التشكيلي متصل بالفلسفة وعلم النفس، وكل العلوم لها تأثير مباشر وغير مباشر. الرؤية الجمالية للفن ليست كافية. من الجميل أن يكون للفن أبعاد وآفاق". من ناحية أخرى، قالت بوشناق إن أهمية الفن التشكيلي تنبع من الحياة، ومنذ الحياة البدائية لجأ الإنسان للتعبير، لافتة إلى أن "الفن لغة لا تحتاج إلى مترجم. الفن من الممكن أن يكون رسالة أو تأريخا أو انعكاسا لثقافة. الإنسان وُلد فنانا، لكي يستطيع أن يعيش ويفكر ويتخيل ويعبِّر".
المعرض يساهم في لمِّ شمل الفنانين من مختلف الدول