حافظ الدولار على مكاسب متواضعة أمس، وسط حيرة المتعاملين بين مشاعر التفاؤل حيال انتعاش النمو العالمي، بعد بيانات إيجابية لمبيعات المنازل الأميركية، وإنتاج المصانع الصينية، وبين المخاوف من زيادة جديدة في إصابات "كوفيد- 19" قد تحول دون تعاف سريع.فقد شهدت كاليفورنيا وتكساس زيادات قياسية في الإصابات الجديدة أمس الأول، في حين أعادت مدينة ليستر البريطانية فرض الإغلاق المشدد، لكن الأخبار الاقتصادية كانت أفضل بكثير، إذ استمدت الأسهم الأميركية دعما من سرعة تعافي سوق الإسكان بالولايات المتحدة في مايو، بعد تراجع حاد أوقدت الجائحة شرارته.
لكن تحذيرا من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن توقعات أكبر اقتصاد في العالم تشوبها "ضبابية غير عادية" أبقت على توخي الحذر في أوساط المستثمرين.ومقابل سلة عملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.27 في المئة إلى 97.686، في حين فقد اليورو 0.3 في المئة ليسجل 1.1209 دولار.وعلى مدار ربع السنة، ارتفعت العملة الأوروبية 1.7 في المئة بعد انخفاضها بنسبة مماثلة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام التي شهدت انهيارات بالأسواق المالية من جراء فيروس كورونا.وقال موه سيونغ سيم، محلل أسواق الصرف في بنك سنغافورة، "الأسواق متوترة. مازالت مشدودة بين تحسن الاقتصاد وتسارع الفيروس".وتراجع الفرنك السويسري، الذي يعتبر ملاذا آمنا، تراجعا هامشيا، وارتفع الدولار 0.1 في المئة أمامه إلى 0.9521، وزاد 0.1 في المئة أيضا مقابل الين الياباني، الذي يعد مخزنا آمنا للقيمة هو الآخر، إلى 107.715 ين.وفي وقت سابق، ارتفع اليوان الصيني والدولار الأسترالي قليلا بعد مسح أظهر نمو أنشطة المصانع الصينية بوتيرة أقوى في يونيو، متجاوزة توقعات كانت تشير إلى تباطؤ مقارنة بالشهر الماضي.
اقتصاد
الدولار مستقر والسوق حائر بين البيانات الإيجابية ومخاوف فيروس كورونا
01-07-2020