في برج التوأم، حيث مقر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المؤقت، بدا اليوم الأول لعودة الموظفين بعد انقطاع دام أكثر من 3 أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا، أكثر التزاماً من الموظفين وموظفي الأمن والسلامة المسؤولين عن المبنى.ومن خلال عدة إجراءات وقائية، طبقاً لتعليمات الجهات الصحية في البلاد، توافد موظفو الوزارة في وقت مبكر، خصوصا إدارتي خدمة المواطن والإعلام، إذ يتم التأكد من وجهة كل من يدخل المبنى، وهل لديه موعد مسبق حسب التطبيقات التابعة لبعض الجهات، بالإضافة إلى تصميم ممر يسهل عملية دخول المبنى متصل بكاميرا حرارية لقياس درجة حرارة الموظفين والمراجعين.
كما بذل العاملون في الإدارتين، بتوجيهات من مدير إدارة خدمة المواطن الدكتور أحمد العتيبي، ومدير إدارة الإعلام صلاح أبا الخيل، جهودا كبيرة لتسهيل عملية دخول المراجعين، وفق الاشتراطات المتبعة في هذا الشأن، فضلا عن وجود عدد من المراجعين الراغبين في إنجاز معاملاتهم في "الأوقاف" خارج البوابة الرئيسية للمبنى، وقبل حضور الموظفين، الأمر الذي قوبل بالرفض من المسؤولين عن المبنى، لعدم وجود موعد مسبق يسمح لهم بالدخول إلى مبنى الوزارة.
إجراءات احترازية
من جانبه، أكد مدير إدارة العقار التجاري في شركة وفرة العقارية، وهي المسؤولة عن مبنى برج التوأم، ناصر الروضان، لـ"الجريدة"، انه "من منطلق المسؤولية وبناء على توجيهات وتعليمات مجلس الوزراء، اتخذنا عدة إجراءات احترازية للحفاظ على صحة قاطني ومستأجري ومراجعي البرج، لاسيما أن البرج يضم عدة شركات هي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، جهاز الأداء الحكومي، الهيئة العامة للاستثمار، الشركات التابعة لمؤسسة التأمينات الاجتماعية، شركة وفرة العقارية، شركة وفرة للاستثمار، شركة وفرة الكويتية، شركة المدينة الطبية".وأوضح الروضان، ان "هذه الإجراءات تمثلت في توفير الكاميرات الحرارية لفحص كل من يدخل المبنى، لتسهيل حركة دخول الموظفين العاملين في الشركات الموجودة بالبرج، بالإضافة إلى توفير المعقمات، وتعقيم المصاعد كل ربع ساعة، ومنع استخدام المصعد لأكثر من أربعة أشخاص"، مؤكدا أنه "تم التأكيد على عدم السماح لأي مراجع بالدخول إلا عندما يكون لديه موعد مسبق يسمح له بالدخول إلى المبنى، لاسيما أن المبنى فيه أكثر من شركة وأعداد كبيرة من الموظفين، ونحن نسعى إلى توفير كل سبل الحماية للموظفين والمراجعين عبر اتخاذ عدة تدابير وإجراءات احترازية تحفظ سلامة الجميع".