وزارة الصحة تستقبل المرحلة الثانية بإجراءات احترازية عالية
• فحص حرارة المراجعين وارتداء الكمامات شرط الدخول... وانتشار المطهرات في الطرقات
• أحمد المطوع: لابد من التقيد بالاشتراطات الصحية للوقاية من انتقال العدوى
مع دخول المرحلة الثانية من عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، شهدت وزارة الصحة أمس إجراءات احترازية شديدة، تمثلت في قياس الحرارة وإلزام جميع الموظفين والمراجعين بارتداء الكمامات وهو إجراء إجباري لدخول مرافقها.
استقبلت وزارة الصحة أمس موظفيها والمراجعين، بإجراءات وقائية واحترازية عالية للحد من انتقال وانتشار العدوى، بمرض "كوفيد 19"، وشهد ديوان عام الوزارة في منطقة الصليبيخات زحاما في اليوم الأول لعودة المرحلة الثانية للعمل."الجريدة" قامت بجولة أمس في أروقة الوزارة، حيث تواجد عدد من الممرضات عند مداخل الوزارة، لقياس الحرارة للمراجعين والموظفين، كما ألزمت الوزارة جميع مراجعيها من موظفين ومراجعين بارتداء الكمامات عند الدخول وهو إجراء إجباري لدخول المرافق الصحية، فضلا عن تطبيق الإرشادات الوقائية، ومن بينها التباعد الجسدي وتواجد 30% فقط من الموظفين في مكاتبهم، مع عدم السماح للمراجعين بالجلوس في الطرقات في الأماكن التي كانت مخصصة في السابق للجلوس عليها، حيث وضعت ملصقات على الكراسي بعدم الجلوس نظرا لظروف انتشار الجائحة وللتباعد الجسدي بين الأفراد.ومن بين الإجراءات التي اتخذتها الوزارة أيضا وضع المطهرات والمعقمات عند المداخل والمصاعد، مع وضع ملصقات تدعو إلى عدم السلام بالمصافحة والسلام فقط بالنظر، إضافة إلى وضع ملصقات عند المصاعد بضرورة عدم تواجد أكثر من 3 أشخاص في المصعد حفاظا على الصحة والسلامة، كما شهدت مواقف السيارات في الوزارة زحاما شديدا أمس، كما شهدت المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز انتظام العمل وعودة نسبة 30% من الموظفين إلى أعمالهم.
منع العدوى
وجدد مدير إدارة منع العدوى والتعقيم في الوزارة د. أحمد المطوع التأكيد على ضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية للوقاية من انتقال العدوى، مشددا على ضرورة التباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن مترين، وارتداء الكمامات وتغطية الأنف والفم أثناء التواجد في الأماكن العامة مثل المجمعات التجارية وأماكن العمل للوقاية والحماية من الفيروس.وقال إنه لكي نعرف كيفية التعامل مع الفيروس، يجب أن نعلم أن الفيروس يصيب الجهاز التنفسي ويرتكز في الرئة وينتقل من خلال الرذاذ بطريقتين مباشرة عن طريق انتقال الرذاذ من الشخص المصاب بالسعال والكحة، أو غير مباشرة عن طريق الانتقال من خلال ملامسة الأسطح.وشدد على أهمية اتباع وسائل الحماية الشخصية من غسل اليدين واتباع التعليمات الخاصة بآداب السعال بتغطية الأنف والفم، والتطهير بالمعقمات وارتداء الكمامات أو تغطية مكان خروج الرذاذ بالمناديل أو أي قطعة قماش نظيفة. من جانبه، أكد مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان د. علي الموسوي أن دولة الكويت منذ ظهور هذه الجائحة سخرت كافة الإمكانات البشرية والمادية لاحتوائها.وقال إنه مع دخول المرحلة الثانية من خطة العودة إلى أرض الواقع، تقع المسؤولية على المجتمع والأفراد مواطنين ومقيمين في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.ودعا الجميع الى اتباع الحذر خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن الدولة اتخذت الإجراءات السليمة، حيث تقع المسؤولية الآن على الأفراد لإنجاح تلك الإجراءات.وأوضح أننا تخطينا المرحلة الأصعب في الشهور الثلاثة الماضية، لافتا إلى أنه مع عودة 30% من الموظفين إلى أعمالهم وفتح بعض المجمعات فإن يجب على الجميع اتباع الإرشادات لإنجاح هذه المرحلة.وتابع إن المسؤولية مشتركة، سواء على صاحب العمل الذي تقع عليه مسؤولية توفير البيئة المناسبة مثل تجهيز الأدوات والتعقيم والشكل المناسب للعمل، وتطبيق مبدأ التباعد بين المكاتب، أما الأفراد فعليهم تطبيق هذه الاشتراطات.العيادات الخارجية
ولم تتأثر حركة العمل داخل المستشفيات والمراكز الصحية أمس عن سابقه، وذلك نظرا لأن المستشفيات لم تتوقف عن العمل خلال المرحلة الماضية، فالعمل في العيادات الخارجية لا يزال وفق برنامج الحجز المسبق من خلال خدمة "الواتساب" أو برنامج ask، حيث يتم حجز المواعيد قبل زيارة المستشفى والعيادات الخارجية مما يسهل حركة العمل داخل المستشفى ويساعد القائمين على المنشآت الصحية على تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة للحد من انتشار العدوى.
الكويت منذ ظهور الجائحة سخرت كل الإمكانات البشرية والمادية لاحتوائها الموسوي