يتعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضغوط متزايدة محورها فيروس كورونا المستجد، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. ويبدو أن الأرقام والتحذيرات الطبية تعزز حملة تقوم بها وسائل إعلام ليبرالية مناهضة لترامب، مدعومة بقوة من الحزب الديمقراطي، الذي يطمح الى إعادة عقارب الساعة الى الوراء، وتحديداً الى ولاية الرئيس باراك أوباما، من خلال نائبه السابق المرشح الرئاسي الحالي جو بايدن.
في هذا السياق، قال خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطوني فاوتشي إن أميركا يمكن أن تسجل 100 ألف إصابة جديدة يوميا بـ"كوفيد-19"، بينما فرضت ولايات أميركية عدة الحجر الصحي مدة 14 يوما على المسافرين القادمين من ولايات أخرى.وشدد فاوتشي على أن الارتفاع المقلق في ولايتي تكساس وفلوريدا يرفع عدد الإصابات اليومية على المستوى الوطني إلى أكثر من أربعين ألفا يوميا، مؤكدا ضرورة الحد منها بسرعة لتجنب تصاعد في الوباء في أماكن أخرى من البلاد.وأعلنت ولاية تكساس وحدها عن 6975 إصابة جديدة، الثلاثاء، وهو أعلى رقم يسجل حتى الآن. وقال فاوتشي إنه "قلق جدا وليس راضيا عما يجري لأننا نسير في الاتجاه الخاطئ".وأودى الوباء بحياة 127 ألف أميركي حتى الآن وأكثر من 508 آلاف شخص في العالم.تزامن ذلك مع اعلان بايدن أنه لن يعقد تجمعات، خلال تفشي الوباء، في خطوة تتناقض بشكل واضح مع نشاط ترامب، الذي حضر مهرجانات انتخابية عديدة في حملته الانتخابية حاليا.ووجه نائب الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عاما انتقادات حادة لطريقة معالجة خصمه الجمهوري، وقال إن الرئيس الجمهوري "أفشلَ" البلاد.وقال بايدن "إنها أكثر حملة غير عادية في التاريخ الحديث". وأضاف: "سأتبع أوامر الطبيب، ليس من أجلي وحدي، بل من أجل البلاد، وهذا يعني أنني لن أقوم بتنظيم مهرجانات" انتخابية.
دوليات
الأرقام والتحذيرات الطبية تعزّز حملة سياسية ضد دونالد ترامب محورها فيروس كورونا
02-07-2020