فوضى بإسرائيل في «يوم الضم»
عاشت إسرائيل، أمس، يوماً من الفوضى السياسية، في اليوم الذي حددته الحكومة الائتلافية الإسرائيلية لتعلنه بداية لآلية تنفيذ خطة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.ومع تصاعد الانتقادات الدولية للمشروع، استبعد وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو صدور أي إعلان وشيك، بينما ألمح آخرون إلى أن اللحظة الأخيرة قد تشهد مفاجآت، وسط خلاف علني بين نتنياهو وشريكه «رئيس الوزراء الثاني»، وزير الدفاع بيني غانتس، تمتد جذوره إلى داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتحديداً بين صهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنير والسفير الأميركي في القدس ديفيد فريدمن.
وتظاهر الفلسطينيون بالآلاف، رفضاً للضم، وهو جزء من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام المعروفة بـ «صفقة القرن»، وتنص على أن تبسط إسرائيل سيادتها على المستوطنات اليهودية المقامة أصلاً على مساحات في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك منطقة غور الأردن الاستراتيجية.ويعارض معظم المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الخليج، بشكل صريح، خطة الضم. أما واشنطن فتعتبره شأناً سيادياً إسرائيلياً من حيث المبدأ، لكنها تبحث خرائط غير استفزازية للفلسطينيين، وتحث تل أبيب على التفاهم مع دول عربية، خصوصاً الأردن المعني مباشرة بالأمر.وفي مقال له نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الضم خطوة متعارضة مع مصالح إسرائيل طويلة المدى.