أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى البلاد، ألينا رومانوسكي، أن الديمقراطية قيمة مشتركة بين الولايات المتحدة والكويت، التي تُعد قائدة في المنطقة، حيث تمنح المجال للتعبير السياسي والصحافة المستقلة وتشجيع الممارسة السياسية، والدليل على ذلك انتشار الديوانيات في جميع البيوت الكويتية، ووجود مجلس الأمة الذي يعمل بفاعلية، ويضم نوابا منتخبين شعبياً.وقالت السفيرة رومانوسكي، في لقاء مع «الجريدة» عن بُعد، عبر البث الحي لمنصة «إنستغرام»، إن ترشيح المرأة الكويتية للعمل قاضية يُعد خطوة مفصلية مهمة في تاريخ الكويت، معربة عن تطلعها إلى اعتماد أسماء المرشحات بشكل رسمي. ولفتت إلى أن التعاون الأمني بين البلدين متين، وعُمره نحو 30 عاماً منذ الغزو العراقي للكويت، موضحة أن علاقات الجانبين حالياً تشمل ملفات مهمة، في مقدمتها: الأمن السيبراني، ومحاربة الإرهاب، والتهديدات الإيرانية للمنطقة. وتطرَّقت رومانوسكي إلى التوصيات التي جاءت في تقرير وزارة الخارجية الأميركية الخاص بالاتجار بالبشر، والذي دعا إلى محاسبة ومحاكمة المتاجرين بالبشر، وإدخال تعديلات على نظام الكفيل، وتمكين العمال من الانتقال بين الوظائف دون موافقة كفلائهم، وعدم فرض رسوم على العمالة. وفيما يخص حُرية الرأي والإعلام بالكويت، قالت إنها تتفهم استياء البعض من تراجع حريات الإعلام على مستوى التقارير الدولية، وسنعمل بجهد حول هذا الأمر مع الجهات المعنيَّة، سواء الحكومية أو المجتمع المدني، داعية المعنيين بالإعلام في البلاد إلى تمكين الصحافيين من الحصول على المعلومات الصحيحة، لنشرها أمام الشعب... وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
• تتمتع الولايات المتحدة الأميركية والكويت بعلاقة طويلة ومتجذرة... كيف ساهمت هذه العلاقة في مساندة جهود البلدين للتعامل مع أزمة كورونا؟- نحن محظوظون بالشراكة القوية والمتينة بين الولايات المتحدة والكويت، فعلاقتنا المشتركة تعود إلى وقت قديم، وسنحتفل العام المقبل بمرور 60 عاماً على تأسيس تلك العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ورغم أنه تم افتتاح أول قنصلية للولايات المتحدة بالكويت في 27 يوليو 1951، فإن تاريخ العلاقات المشتركة يعود إلى ما قبل ذلك بكثير.ومن المؤكد أن البلدين يعملان معاً في معالجة العديد من القضايا، وفي مقدمتها الصحة ومكافحة الإرهاب والأمن والتبادل التجاري، وغيرها من الملفات والشؤون الأخرى التي تقع جميعها في إطار الحوار الاستراتيجي الأميركي- الكويتي، فضلاً عن العلاقات الثقافية والتبادل الثقافي بين البلدين.وقد ساعدتنا هذه العلاقة المتينة في التعامل مع جائحة كورونا، إذ كان التعاون المشترك على أكثر من نطاق، وأبرزها الجانب الطبي والرعاية الصحية، حيث استطاعت السفارة الأميركية مساعدة 1200 مواطن أميركي في عودتهم إلى الولايات المتحدة، إلى جانب تقديم المعلومات والنصائح والإرشادات إلى 12 ألف طالب كويتي في الولايات المتحدة.ورغم سلبيات أزمة كورونا المتعددة، فإن لها إيجابيات أيضا، منها خلق فرص جديدة للتعاون بين البلدين، إذ استطاع طبيبان من الجيش الأميركي مزاولة عملهما لأول مرة في الكويت، كما كان هناك تعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لإيجاد حلول للمشاكل الناجمة عن الجائحة، فضلاً عن التعاون في المجال الطبي على مستوى الخبراء، إذ تم عقد لقاء افتراضي بين أطباء في مستشفى جابر بالكويت ونظراء لهم في مستشفى ماونت سايناي بالولايات المتحدة.
«كورونا» والملفات المشتركة
• ما القضايا والمواضيع الإقليمية الرئيسة التي تعمل الولايات المتحدة فيها مع الجانب الكويتي؟ وهل أعاقت أزمة كورونا تلك الملفات والجهود المشتركة؟- خلال الفترات الماضية كان هناك تعاون بين الجانبين على أكثر من نطاق، أبرزها الجانب الأمني، فالعلاقة الأمنية مهمة جداً، وقديمة أيضاً، وتعود إلى أيام الغزو العراقي وتحرير الكويت منه قبل 30 عاماً، غير أنه في الوقت الراهن برزت مجالات أخرى للتعاون الثنائي تتمثل في محاربة الإرهاب، والأمن السيبراني، والتهديدات الإيرانية للمنطقة، فضلاً عن أمور أخرى تقع جميعها ضمن إطار الحوار الاستراتيجي الأميركي- الكويتي. وقد تسببت أزمة كورونا بالفعل في تأجيل الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين، التي كان من المقرر انعقادها في أبريل الماضي، والتي نأمل عقدها قريباً.المصالحة الخليجية
• تنشط الكويت والولايات المتحدة في قضايا المنطقة والشؤون الإقليمية، ما آخر التطورات المتعلقة بجهود المصالحة الخليجية؟- نؤكد دعم بلادنا المستمر لجهود الكويت في سبيل تحقيق المصالحة الخليجية، والعمل على إيجاد حل لهذا الملف خلال الفترة المقبلة. منذ بداية الأزمة الخليجية قبل أكثر من ثلاث سنوات دعمنا الجهود الكويتية للمصالحة، حيث كان لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، دور قيادي في محاولة المصالحة بين الأطراف المختلفة، ونشجع بوادر المصالحة بين جميع الأطراف المعنيَّة، ونؤكد دعمنا لضرورة إيجاد حل وتحقيق الوحدة بين أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، فقد طالت الأزمة، والمستفيد الوحيد من هذه الخلافات في نهاية الأمر هم الأعداء، الذين لا ينبغي أن نوفر لهم فرصة الاستفادة من هذه التفرقة. الوحدة الخليجية أساسية لتحقيق المصالح المشتركة ومواجهة إيران وضمان مستقبل مزدهر لشركائنا الخليجيين.• الدبلوماسية والتباعد الاجتماعي أمران لا يلتقيان بالضرورة... كيف تأقلمت كدبلوماسية خلال أزمة كورونا؟- العمل الدبلوماسي يحتاج إلى علاقات وبناء صداقات، لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة؛ إقليميا وعالميا، غير أن فيروس كورونا أجبرنا على ابتداع أفكار جديدة، واستخدام التكنولوجيا. ولأن العمل الدبلوماسي لا يتوقف، سواء في وجود الأزمات أو انعدامها، كان من الضروري إيجاد حلول وطرق جديدة لتفعيله، وتم ذلك عبر الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة، والمثال على ذلك عقد هذا اللقاء مع "الجريدة" عن بُعد، وبواسطة البث الحي لمنصة "إنستغرام" بالجريدة.ومن بين الأمور التي تم تناولها ومناقشتها عن بُعد بالوسائل الإلكترونية، التنسيق مع الجانب الكويتي في عدة أمور، منها التبادل التجاري والعلاقات التجارية، إذ شاركت أخيراً في حلقة نقاشية عن التبادل التجاري بين البلدين، واستضافة عدة حلقات نقاشية في الشهرين الماضيين تناولت مواضيع متعددة، منها التعليم والصحة والحريات الدينية وحرية الإعلام، إلى جانب قضية الاتجار بالبشر.كما قدمت السفارة الدعم والمساعدة اللازمين للمواطنين الأميركيين في الكويت، إذ تعتبر سلامتهم وأمنهم أهم أولوياتها، كما تم تقديم الاستشارات اللازمة لهم خلال الطوارئ عن طريق القسم القنصلي بالسفارة.عالم التغريدات
• في الفترة الأخيرة أنشأت حساباً لك على "تويتر"، ونشرت كثيراً من التغريدات عن الشراكة الأميركية ــ الكويتية في المجالين العسكري والصحي، وتناولت أيضاً بعض العادات الغذائية الكويتية... حدثينا عن ذلك.- كان لديَّ إحساس كبير أن هذا اللقاء سيتطرق إلى موضوع إنشاء حساب لي في "تويتر". وعموما أتقدَّم بالشكر إلى كل متابعي حسابي الجديد، وأنا متحمِّسة جداً لعالم التغريدات، وممتنة لوجودي في هذه المنصة، ونوع النقاش الذي يدور فيها حول جميع الموضوعات، وهو ما يعطيني فرصة للتقرب من المتابعين الكويتيين، بعدما منعتنا أزمة كورونا من لقائهم وجهاً لوجه، لذلك جعلني "تويتر" قريبة من الناس، غير أنني أتطلع للقائهم وجها لوجه في القريب العاجل.• منذ بداية الجائحة ونظرية المؤامرة تلوح في الأفق، وبعض الاتهامات تتجه نحو الولايات المتحدة، والأخرى ناحية الصين، بأن الأزمة نوع من الحرب الباردة بين البلدين... ما تعليقك؟- في خضم هذه الاتهامات والنظريات، لابد أن يكون اهتمامنا منصباً على الحقائق والمعلومات الحقيقية، لا الالتفات إلى مثل هذه الشائعات، فخلال أزمة كورونا انتشرت الكثير من الأقاويل والمعلومات المغلوطة، ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في ذلك، غير أن الفيروس أثبت أهمية إيجاد طريق أمام الناس للوصول إلى المعلومات الدقيقة والحقيقية، والدور المهم الذي تلعبه الحكومات في تسهيل ذلك على مواطنيها. وبالنهاية جميعنا – سواء في الكويت أو الولايات المتحدة – نعمل جهدنا للتعامل مع فيروس كورونا، وهذا هو المهم... التعامل مع الحقائق والعلم حول المرض. وكما تعلمون، فقد كنت شخصياً ضحية لمعلومات مغلوطة انتشرت أخيرا، ونسبت إليَّ شيئا لم أتحدث به، لذلك من المهم جدا محاربة المعلومات المغلوطة، من خلال توفير الحقائق أمام الجمهور، وأنا ممتنة لتعاون الإعلام الرسمي والوسائل الإعلامية الأخرى لتبيان الحقيقة.حرية الإعلام
• خضت أخيراً في موضوع حرية الإعلام بشكل لافت للانتباه، وكان لك لقاءات رسمية مع وزير الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والصحافيين... ما انطباعاتك حول الموضوع؟ وما أهم النتائج التي توصلت إليها في ضوء هذه اللقاءات؟- حرية الصحافة موضوع مهم جداً، ومن الضروري حمايتها، وقد تواصلت مع بعض الجهات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني وعدد من الصحافيين والإعلاميين حول هذا الأمر، وكانت كل الآراء متفقة على حماية حرية الصحافة، وإعطاء الصحافيين المجال للوصول إلى الحقائق والحصول على معلومات دقيقة لنشر الحقيقة، بدلاً من المعلومات المغلوطة.نتفهم استياء بعض الصحافيين وناشطي وسائل التواصل الاجتماعي من تراجع الحريات على مستوى التقارير الدولية وحرية الإعلام في الكويت، وسنعمل مع الجهات المختلفة، بمن فيهم خبراء الإعلام والصحافيون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ووزارة الإعلام، حول هذا الملف.1953... تاريخ التحاق أول كويتي بجامعة أميركية
أكدت السفيرة رومانوسكي، أن اختيار الكويتيين للولايات المتحدة كوجهة دراسية يعود إلى حوالي 70 سنة ماضية، إذ كان التحاق أول كويتي بجامعة أميركية في عام 1953.وشددت على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الدراسة، معربة عن تطلعها لاستمرار العمل في هذا الإطار بين الجانبين.
استئناف السفر
• متى يتم استئناف السفر بين الولايات المتحدة والكويت للسياحة والعلاج؟- من المعلوم أن معظم الناس يحبون السفر، لاسيما أننا في فصل الصيف، والجميع يرغبون في زيارة بلدان مختلفة، بمن فيهم أنا، لكن الظروف الصحية الحالية تجعل الموضوع صعباً نوعاً ما، غير أن هناك رحلات غير مباشرة بين الكويت والولايات المتحدة.ورغم وجود قيود معينة تختلف من ولاية لأخرى، فإن الولايات المتحدة تستقبل الزوار من السياح وطالبي العلاج، إضافة إلى الطلاب. نتطلع لعودة السفر الآمن دون قيود، وأنا مسرورة، لكون الولايات المتحدة وجهة سفر مفضَّلة لدى الكويتيين. وبدوري أدعو الكويتيين إلى زيارة العاصمة الأميركية (واشنطن)، ومسقط رأسي (شيكاغو، إلينوي)، وبالأخص بحيرة ميتشغان. • هل هناك تنسيق بين السفارة والجانب الكويتي، ممثلاً بوزارة التعليم العالي واتحاد طلبة الكويت- فرع أميركا، فيما يخص برنامج المنح الدراسية الخارجية للعام المقبل؟- نحن نقدِّر التعاون القائم حالياً بين السفارة ووزارة التعليم العالي الكويتية واتحاد طلبة الكويت- فرع أميركا، للتنسيق خلال أزمة كورونا بشأن إيصال المعلومات المهمة والإرشادات إلى الطلبة، وهذا التنسيق مستمر.• ماذا عن الطلبة الكويتيين المسجلين في الجامعات الأميركية وعادوا خلال الأزمة... هل سيتمكنون من الالتحاق بصفوف الدراسة في هذه الجامعات مجدداً؟- نحن مهتمون بالطلبة الكويتيين الذين عادوا أخيرا إلى بلادهم ضمن خطتها لإجلاء رعاياها من دول العالم، وكانوا ملتحقين بجامعات أميركية قبل الأزمة، وعلى الأغلب ستستمر دراسة هؤلاء في الفصل الدراسي المقبل، وأتوقع أن تكون معظم الدراسة عن بُعد.ولأن الأمور والإجراءات تختلف من مؤسسة تعليمية لأخرى، ومن جامعة لأخرى، أدعو هؤلاء الطلبة للتأكد من جامعاتهم عن إجراءات العودة للدراسة. وعموما هذا موضوع مهتمون به جدا، ونعمل مع الجانب الكويتي لتسهيل عودة الطلبة للدراسة، وانضمام الطلاب الجدد الراغبين في الدراسة بالولايات المتحدة.حقوق المرأة
• ما انطباعاتك عن الحقوق السياسية للمرأة في الكويت؟- حقوق المرأة عموما تقع ضمن حقوق الإنسان، وفي الكويت أود أن أهنئ المرأة على تعيين ثماني نساء قاضيات للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وهي خطوة مفصلية وتاريخية لحقوق المرأة الكويتية.ومن المعلوم أن الكويت احتفلت أخيرا بمرور 15 عاماً على حصول المرأة على حق التصويت والاقتراع، وهذا العام يصادف أيضاً مرور 100 عام على حصول المرأة الأميركية على هذا الحق، وهناك الكثير من الأمور المتشابهة بين الدولتين، ولا يزال هناك المزيد من العمل لتحقيق المساواة، سواء في الكويت أو الولايات المتحدة في هذا الملف، ففي الكويت مثلاً ما زالت المرأة تطالب بحق منح الجنسية لأبنائها، وفي الولايات المتحدة تطالب النساء بالمساواة في الأجور أسوة بالرجال.• ما تقييمك للتجربة الديمقراطية في الكويت؟- الديمقراطية شيء نسعد به جميعاً، وما يدعو للفخر وجود إرث ثقافي في الكويت يدعم حرية الرأي والتعبير، ومثال على ذلك الديوانيات الموجودة في كل مكان، إلى جانب مجلس الأمة، الذي يضم نواباً اختارهم الشعب ليمثلوهم تحت قبة البرلمان، وهو مجلس فاعل وله دور حيوي.وأتطلع لمعرفة المزيد حول حرية الرأي في الكويت، ونحن مستمرون بالتواصل مع الجانب الكويتي، لفهم رؤيته الخاصة بهذا الشأن.محاسبة المتاجرين بالبشر
في تعليقها على تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن قضية الاتجار بالبشر في البلاد، وتأكيد الكويت وجود «مغالطات في هذا التقرير»، أكدت السفيرة رومانوسكي التزام بلادها «بمحاربة العبودية الجديدة، فهذا الموضوع مهم جداً»، مشددة على أنه لا عذر لأي حكومة في العالم لا تتخذ خطوات حقيقية لمحاربة هذه الآفة، وإدخال إصلاحات مهمة.وأوضحت أن التقرير أوصى الكويت بإدخال تعديلات على نظام الكفيل، واتخاذ خطوات جادة لمحاسبة المسؤولين عن الاتجار بالبشر، إلى جانب السماح للعاملين بالتنقل من عمل إلى آخر دون موافقة الكفيل، وعدم فرض رسوم مالية لتعيينهم، مؤكدة «العمل مع الجانب الكويتي لسماع رأي الحكومة وأعضاء المجتمع المدني، وإيجاد حلول لهذا الأمر».حالات مستثناة للسفر إلى أميركا
كشفت السفيرة رومانوسكي، خلال اللقاء، أن القسم القنصلي في السفارة الأميركية بالكويت، رغم وقف المقابلات الشخصية، فإنه استأنف العمل أخيرا، من خلال تجديد التأشيرة لبعض الفئات من السياح والطلاب ممن لديهم تأشيرات قديمة، إذ يستطيعون تجديدها «أون لاين» دون الحاجة للحضور إلى السفارة لإجراء مقابلة.وأوضحت أن المعلومات المتعلقة بالسفر والتأشيرات متجددة ومتغيرة بصفة مستمرة، داعية المهتمين بالسفر للولايات المتحدة إلى متابعة صفحات السفارة على وسائل التواصل الاجتماعي (@USEmassyQ8)، أو الموقع الإلكتروني (www.ustraveldocs.com)، لمعرفة آخر المستجدات والمعلومات.