غداة وصوله إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة مفاجئة وتوقيعه اتفاقات أمنية وصفت بالحساسة مع حكومة "الوفاق" بزعامة فايز السراج، قام وزير الدفاع التركي خلوصي آكار بتفقد سفينة "TCG Giresun" الحربية قبالة السواحل الليبية والتقى جنود بلاده في هذا البلد العربي.وقال آكار مخاطباً الجنود: "نقف مع إخواننا الليبيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي والعدل ولن نتراجع عن هذا الموقف".
وتحدث الوزير التركي عن الخلافات بين بلاده، التي تدعم حكومة "الوفاق" ضد قوات "الجيش الوطني" بزعامة خليفة حفتر ورئيس البرلمان عُقيلة صالح، وفرنسا. واعتبر أن "ادعاءات تحرش القوات البحرية التركية بسفينة فرنسية" مجرد "مكيدة يراد منها تحقيق غايات سياسية لا عسكرية، وعلى فرنسا الاعتذار من تركيا".في السياق، أشاد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بالعلاقات الاستراتيجية بين بلاده وتركيا، مؤكداً أنها "تتعزز يوماً بعد يوم".من جانبها، شددت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر أن "زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الدوحة، الخميس الماضي، شهدت توافقاً كبيراً في الرؤى بين قطر وتركيا، لاسيما أن كلا الدولتين تدعمان حكومة الوفاق الليبية وبشكل أساسي للمضي في المسار السياسي الذي يقوم على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما 2259 واتفاق الصخيرات".في المقابل، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ"الجيش الوطني الليبي" العميد خالد المحجوب، أن "بنود اتفاق تركيا مع حكومة الوفاق توضح أنها فرض إرادة وغزو جديد يمس بالسيادة الوطنية". وشدد في مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، على أن الاتفاقية، التي أبرمت بين "الوفاق" وأنقرة، تهدف للسيطرة على حقول النفط الليبية واختراق، "الخط الأحمر" سرت ـ الجفرة، الذي رسمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بعد تقدم قوات "الوفاق" وطردها لقوات حفتر من محيط طرابلس وغرب البلاد أخيراً.وأشار المحجوب إلى أن "الجيش" يضع كل السيناريوهات المحتملة وهو جاهز للعملية العسكرية والمواجهة لن تكون في مصلحة تركيا.وأفادت مصادر بأن الاتفاقية الجديدة تهدف لإنشاء جهاز جديد للاستخبارات وتأسيس قاعدة عسكرية تركية بالإضافة إلى منح الضباط الأتراك حصانة ضد أي ملاحقة قضائية.
دوليات
وزير الدفاع التركي يتفقد قواته بطرابلس ويبرم «اتفاقات حساسة»
05-07-2020