رحل الخطّاط والباحث العراقي يوسف ذنون عن 89عاماً، قضى معظم حياته مخلصاً للمعرفة والفن الراقي والبحث التاريخي والفني، خطّاطاً وباحثاً ومعلماً.وكان نبراساً لثلاثة أجيال من الخطّاطين الكبار الذي تخرجوا في مدرسته ونهلوا من علمه وأصبح منهم الاعلام في هذا الفن الرائع .وللراحل تراث كبير من الاعمال الفنية في انواع الخطوط فضلا عن دراساته التاريخية المتخصصة .
والراحل يوسف ذنون الذي ألمّت به جلطة لم تمهله طويلاً مدرسة لها ملامحها وشخصيتها البارزة في الخط، أسّسها بالجد والتعب والمثابرة سنة بعد أخرى منذ ان كان شاباً في أربعينيات القرن الماضي، لتنير عبر مدينة الموصل، أبرز مراكز التنوير والثقافة في الشرق العربي لعدة قرون.وحمل يوسف عن جدارة لقب فقيه الخط العربي، وتحظى احدى لوحاته العظيمة في الخط العربي بمكان بارز منذ ثلاثة عقود، في مركز بومبيدو للفنون في العاصمة الفرنسية باريس. والراحل له أبحاث ريادية ورؤى مستكشفة في الخطوط التي تزين المسجد الاقصى وقبة الصخرة في القدس الشريف.وأصدر العديد من المؤلفات فى مجال الخط العربى نذكر منها: "دروس التربية الفنّية (1965)، خلاصة قواعد خطّ الرقعة (1971)، الخط الكوفي (1972)، مبادئ الزخرفة العربية (التوريق) (1972)، كرّاسة تحسين الكتابة الاعتيادية (1978)، قواعد خط الرقعة (1978)، قواعد الخطّ الديواني (1978)، الكتابة وفنّ الخطّ العربي: النشأة والتطوّر.
توابل - مسك و عنبر
رحيل الخطاط يوسف ذنون تاركاً إرثاً فنياً متنوعاً
05-07-2020