سوق «الخضار» يستعيد حياته
عبدالله العصفور: مراقبة البسطات وإتلاف المنتجات الفاسدة عبر الهيئة العامة للأغذية ووزارة التجارة
عادت الحياة تدب من جديد في سوق «الخضار» بالصليبية، الذي يعتبر من أكبر الأسواق على مستوى المنطقة، حيث ساهم تقليل ساعات الحظر في زيادة إقبال الناس في الفترة المسائية.
استعادت «فرضة الخضار» في منطقة الصليبية تدريجيا أجواء ما قبل «كورونا»، وعادت تستقطب مزيدا من الرواد، مع تزايد مماثل في المنتجات الزراعية المحلية منها والمستوردة.وبات إقبال الناس يتزايد على السوق تجنباً لازدحام الجمعيات وصغر مساحات اقسام الخضراوات فيها، فضلا عن تفاوت الاسعار. وحرص المشرفون على السوق على تطبيق الاشتراطات الصحية والالتزام بالحجز الإلكتروني الذي وضعته وزارة التجارة للسوق كإجراء احترازي منعاً للزحام، إضافة إلى وضع نقاط تعقيم.ولم يخلُ السوق من الجولات المستمرة التي يقوم بها المشرفون عليه إلى جانب جولات الجهات الحكومية المستمرة على البسطات للتأكد من سلامة المنتجات وجودتها.
وفي هذا السياق، أكد نائب المدير العام لشركة وافر المشغلة للسوق عبدالله العصفور أن السوق يخضع لمراقبة مستمرة للبسطات والمنتجات النباتية حفاظاً على سلامة وجودة المنتج التي يتم تسويقه. وذكر العصفور، لـ«الجريدة»، أن هناك فريقاً من وزارة التجارة والهيئة العامة للأغذية يقوم بجولات بشكل دوري سواء في الأيام العادية أو خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، بحيث يتم إتلاف المواد والمنتجات غير الصالحة للاستهلاك والتي تعتبر ذات صلاحية منتهية. وأكد أن السوق عاد بشكله الطبيعي مع توافر جميع أنواع الخضراوات وتنوع البسطات خصوصاً البصل الذي بدأ يتوافد بشكل كبير نظراً لحاجة الناس إذ شهد اقبالاً كبيرا خلال الاشهر الماضية، مضيفاً أن الناس بدأوا يقبلون بشكل أكبر خاصة مع تقليل وقت الحظر وزيادة ساعات العمل في المساء مما يعطي انطباعا جيدا بأن الحياة عادت داخل السوق لكن مع وجود الحذر. وبالنسبة للاشراطات الصحية، أكد العصفور أن العاملين بالفرضة ملتزمون بجميع الاشتراطات الصحية مع التعميم على كل البسطات بعدم دخول أي بائع إلا بعد خضوعه لفحص عبر أجهزة الحرارة والتعقيم، مستدركاً بأن السوق حريص جداً على سلامة الرواد ويتبع آلية معينة للدخول مع التنبيه بعدم الازدحام أمام البسطات. وفيما يتعلق بتكلفة إغلاق السوق لفترة الحظر الكلي، قال العصفور إن هناك أطنانا من الخضراوات كانت متوفرة في السوق لكن بعد قرار الاغلاق تبرعت بها بعض البسطات لجميعات خيرية خوفاً من بقائها فترة طويلة داخل السوق مما يعرضها للتلف، موضحاً أن التنسيق مستمر مع البسطات والجهات الحكومية الموجودة من أجل الالتزام بالتعليمات الارشادية للحفاظ على صحة وسلامة الرواد. وذكر أن الشباب المتطوعين في «الفرضة» قاموا بمجهود كبير خلال الأزمة وكان لهم دور كبير في تسهيل حركة الناس في السوق ودخولهم وخروجهم وهو ما يستدعي تكريمهم.
أصحاب البسطات تبرعوا للجمعيات الخيرية بمنتجاتهم أثناء إغلاق «الفرضة»